27-يونيو-2022
السلطان محمد السادس وحيد الدين العثماني آخر سلطان عثماني

السلطان محمد السادس وحيد الدين (Getty)

مؤسس الدولة العثمانية

كان عثمان الأول بن أرطغرل المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية، وهو الشخص الذي تنتسب إليه هذه الدولة في اسمها، ويجدر الذكر بأن عثمان وُلد عام 1258 الذي غزى فيه المغول عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد خلال تلك الفترة، وهذا يعني أن مؤسس الدولة العثمانية وُلد في ذات العام الذي شهد سقوط الدولة العباسية، وخاض عُثمان عدة حروب لتمكين الدولة التي حملَت اسمه وحمايتها.

أبرز الصفات الشخصية لمؤسس الخلافة العثمانية

هُناك الكثير من الصفات الشخصية التي تمتع بها مؤسس الخلافة العثمانية وساعدته على قيادة دولته الناشئة، ومن أبرز هذه الصفات ما يأتي:

  • الشجاعة: كان عثمان يتمتع بشجاعة كبيرة، وبرزت هذه الشجاعة في العديد من المواقف، وكان من شجاعته خوض الحروب ضد التحالف الصليبي الذي تشكّلَ عام 1301 بهدف تدمير الدولة العثمانية وهزيمته؛ ممّا جعله مضربًا للمثل في الشجاعة.
  • الحِكمة: استطاع عثمان الأول سياسة دولته الناشئة بالحكمة، وبرزت حكمته عندما وقف مع السلطان علاء الدين ضد الصليبيين ومساعدته على افتتاح عدة من المدن الحصينة؛ ممّا سمح له بسكِّ عملة تحمل اسمه مع الدعاء له على المنابر في بعض الأماكن.

Mehmed VI

  • الصبر: تحتاج الحروب إلى صبرٍ كبير، وهي واحدةٌ من الصفات التي اتسمت بها شخصية مؤسس الدولة العثمانية عُثمان الأول، وبرز ذلك في فتح حصن كته وحصن قوس حصار، بالإضافة إلى العديد من الوقائع الأُخرى؛ مثل فتح مدينة بروسة.
  • العدل: تولّى عثمان سلطة القضاء على قلعة قره جه حصار بعد الاستيلاء عليها من قِبل أبيه أرطغرل، وحكم لأحد البيزنطيين النصارى ضد مسلم لأن الحق له، وهو ما يُظهر العدل الذي اتسمت به هذه الشخصية.
  • الوفاء بالعهد: حرص عثمان الأول على حفظ العهود بشدة، وبرز ذلك في العهد الذي أبرمه بعد استسلام قلعة أولوباد البيزنطية بعدم مرور أي مسلم فوق الجسر إلى داخل القلع، والتزم عثمان بذلك وجميع من جاء بعده.

أسماء السلاطين من مؤسس الدولة العثمانية وحتى سقوطها

منذ تأسيس الدولة العثمانية وحتى سقوطها في العقد الثالث من القرن العشرين تعاقب على قيادتها كثيرٌ من السلاطين، وتضم القائمة الآتية أسماء السلاطين العثمانيين:

اسم السلطان

تاريخ بداية ونهاية الحكم

فترة الحكم

عثمان الأول

1299 - 1324

5 سنوات

أورهان

1324 - 1360

36 سنة

مراد الأول

1360 - 1389

29 سنة

بايزيد الأول

1389 - 1402

13 سنة

محمد الأول

1413 - 1421

8 سنوات

مراد الثاني - الحكم الأول

1421 - 1444

23 سنة

محمد الثاني - الحكم الأول

1444 - 1446

2 سنة

مراد الثاني - الحكم الثاني

1446 - 1451

5 سنوات

محمد الثاني - الحكم الثاني

1451 - 1481

30 سنة

بايزيد الثاني

1481 - 1512

31 سنة

سليم الأول

1512 - 1520

8 سنوات

سليمان الأول

1520 - 1566

46 سنة

سليم الثاني

1566 - 1574

8 سنوات

مراد الثالث

1574 - 1595

21 سنة

محمد الثالث

1595 - 1603

8 سنوات

احمد الاول

1603 - 1617

14 سنة

مصطفى الأول - الحكم الأول

1617 - 1618

1 سنة

عثمان الثاني

1618 - 1622

4 سنوات

مصطفى الأول - الحكم الثاني

1622 - 1623

1 سنة

مراد الرابع

1623 - 1640

17 سنة

إبراهيم الأول

1640 - 1648

8 سنوات

محمد الرابع

1648 - 1687

39 سنة

سليمان الثاني

1687 - 1691

4 سنوات

احمد الثاني

1691 - 1695

4 سنوات

مصطفى الثاني

1695 - 1703

8 سنوات

احمد الثالث

1703 - 1730

27 سنة

محمود الأول

1730 - 1754

24 سنة

عثمان الثالث

1754 - 1757

3 سنوات

مصطفى الثالث

1757 - 1774

17 سنة

عبد الحميد الأول

1774 - 1789

15 سنة

سليم الثالث

1789 - 1807

18 سنة

مصطفى الرابع

1807 - 1808

1 سنة

محمود الثاني

1808 - 1839

31 سنة

عبد المجيد الأول

1839 - 1861

22 سنة

عبد العزيز

1861 - 1876

15 سنة

مراد الخامس

1876 - 1876

أقل من سنة

عبد الحميد الثاني

1876 - 1909

33 سنة

محمد الخامس

1909 - 1918

9 سنوات

محمد السادس

1918 - 1922

4 سنوات

تاريخ تأسيس الدولة العثمانية

تم تأسيس الدولة العثمانية حول عام 1299 من قِبل عثمان الأول زعيم القبائل التركية في الأناضول، واستمرت فترة حُكم مؤسس الدولة العثمانية حتى عام 1324 ثم تبعه ابنه أورهان في قيادة الدولة. بعد ذلك استمرّت السلطنة في ذريته حتى سقوط العثمانيين بشكل كامل، وكان محمد السادس بن عبد المجيد الأول آخر سلاطين الدولة العثمانية.

حقائق عن الدولة العثمانية

لم تنته الدولة العثمانية خلال فترة قصيرة وإنما استمرت أكثر من ستة قرون خاضت خلالها عددًا كبيرًا من المعارك، وتعاقب على حُكمها عشرات السلاطين، وفيما يأتي بعضًا من الحقائق حول هذه الدولة:

  • مكان تأسيس الدولة: تأسست الدولة العثمانية في مدينة سوغوت من منطقة الأناضول، وهي مدينةٌ تقع بالقُرب من مدينة بورصة، وتُعد من أراضي تركيا في الوقت الراهن.
  • رجل أوروبا المريض: اشتهرت الدولة العثمانية بلقب رجل أوروبا المريض بعد أن وصلت إلى ذروتها في القرن السادس عشر؛ ذلك بسبب الأزمات والمشاكل التي كانت تعاني منها.
  • المشاركة في الحرب العالمية: كانت الدولة العثمانية واحدةً من الدول المشاركة في الحرب العالمية الأولى؛ إلا إنها خسرت الحرب إلى جانب ألمانيا؛ مما تسبب بسقوطها بعد ذلك بعدة سنوات فحسب.
مراد الخامس
السلطان مراد الخامس
  • حدود الدولة العثمانية: في ذروتها كانت حدود الدولة العثمانية شاسعة جدًا؛ فإنها شملت مُعظم الجزء الجنوبي الشرقي من أروبوا حتى أبواب مدينة فيينا، بالإضافة إلى أجزاء من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، وتضمّنت شمال إفريقيا حتى الجزائر.
  • اختراع بعض الأدوات الجراحية: استطاعت الدولة العثمانية اختراع العديد من الأدوات الجراحية التي لم يتوقّف استخدامها من قِبل الأطباء حتى يومنا هذا، ومنها المشارط والملاقط والقسطرة.
  • لقب سليمان الأول: بدأ حُكم سليمان الأول عام 1520 وكان تاسع السلاطين بعد مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول، وكان يُلقّب بالقانوني من قبل الرعايا الذين ضمن حدود سلطته، وأما الأوروبيون؛ فإنهم أطلقوا عليه لقب العظيم.
  • أثر فتح القسطنطينية على أوروبا: عندما قامت الدولة العثمانية بفتح القسطنطينية هرب الكثير من العلماء إلى إيطاليا حاملين معهم المعارف التي ساعدت في إشعال عصر النهضة داخل الأراضي الأوروبية.

متى سقطت الدولة العثمانية؟

شهد العالم سقوط الدولة العثمانية عام 1922 عندما قام القوميون الأتراك بإلغاء الخلافة، وهو ما وضع حدًّا للدولة التي وُصفت بأنها واحدةٌ من أكثر الإمبراطوريات نجاحًا على مرّ التاريخ، وكان لدخول الحرب العالمية الأولى أثرًا كبيرًا على الدولة؛ فإن قُرابة ثُلثي جيش العثمانيين قُتلوا خلال هذه الحرب، كما أنها تسببت بموت أكثر من 3 ملايين مدني داخل الأراضي العثمانية، وذلك على الرغم من كونها أكبر القوى العسكرية في العالم خلال القرن الخامس عشر الميلادي.

السلطان عبد العزيز
السلطان العثماني عبدالعزيز 

أسباب ضعف الدولة العثمانية

لم تسقط الدولة العثمانية نتيجةً لسببٍ واحدٍ فحسب، وإنما تظافرت العديد من الأسباب مع بعضها مُنتهيةً بسقوط هذه الدولة؛ منها الاعتماد على الزراعة بشكل كبير، بينما اجتاحت الثورة الصناعية أوروبا في القرن الثامن عشر، كما أن الدولة لم تكن مُتماسكة بما فيه الكفاية عندما اتسعت أراضيها بشكل كبير مقارنةً بالأراضي التي سيطر عليها مؤسس الدولة العثمانية، وكذلك كانت الأطماع الأوروبية والمكائد التي نصبتها من أبرز أسباب سقوط العثمانيين.