ألتراصوت- فريق الترجمة
تسعى السلطات الصحية في عدد من الدول حول العالم للاستعداد لموسم الشتاء القادم والتحرّز له وبائيًا، في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا وظهور نسخ متحوّرة جديدة من الفيروس، أسرع نشرًا للعدوى وأشد تأثيرًا على الصحة في بعض الأحيان. ودخول موسم الشتاء يعني بدء انتشار الأمراض الموسمية المعروفة، ولاسيما الإنفلونزا العادية والزكام، والتي تجعل المرضى أكثر عرضة في الظروف العادية للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى في حال ضعف المناعة والجسم، ومن ذلك العدوى بفيروس كورونا الجديد.
بعض أعراض الإنفلونزا تتقاطع مع أعراض كوفيد-19، ما يعني ضرورة أن يلجأ المصاب بمثل هذه الأعراض إلى العزل الذاتي تجنبًا لنقل العدوى للآخرين
فبعض أعراض الإنفلونزا تتقاطع مع أعراض كوفيد-19، ما يعني ضرورة أن يلجأ المصاب بمثل هذه الأعراض إلى العزل الذاتي تجنبًا لنقل العدوى للآخرين، إضافة إلى الحصول على الفحص المعتمد للتأكد إن كان ما يعاني منه هو الإنفلونزا أم عدوى فيروس كورونا الجديد، دون المخاطرة بمخالطة الآخرين حتى ظهور النتائج.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تفرّق بين أعراض كورونا والفيروسات الأخرى؟
ومع التوسّع في توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 عالميًا، والأمل في أن يساعد ذلك على عودة الحياة تدريجيًا إلى وتيرتها شبه الطبيعة في الحقبة السابقة للجائحة، يطرح العلماء تخوفات بشأن فيروس الانفلونزا، وما إذا كان يمكن الجمع بين اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد، والفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية.
وبحسب خبراء بريطانيين، فإنه يمكن من الناحية النظرية الحصول على اللقاحين في وقت واحد، مؤكدين أن حصول الكبار على لقاحي كورونا والإنفلونزا قد يساعد في الوقاية من المرضين معًا، ويوفّر قدرًا كبيرًا من الجهود في استمرار السيطرة على الجائحة وتخفيف الضغط على المستشفيات خلال موسم الشتاء.
وأكّد الأطباء على ضرورة الاستمرار بإجراءات الوقاية، كالتباعد الاجتماعي وتجنب التخالط في الأماكن المغلقة لفترات طويلة وضرورة ارتداء الكمامات، وذلك للوقاية من الأشكال المختلفة من العدوى خلال موسم الشتاء، سواء ما كان متعلقًا بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
ويجري العمل حاليًا على عدد من التجارب والدراسات التي تهدف إلى معرفة كيفية تفاعل اللقاحين معًا وتأثيرهما على الاستجابة المناعية لكلا المرضين، ومدى الاحتمالات المتعلقة بتوليد استجابة تضمن الوقاية منهما معًا بالمستوى المطلوب. كما تسعى الدراسات إلى معرفة الآثار الجانبية المحتملة لتلقي البالغين لقاحي كورونا والإنفلونزا الموسمية معًا.
تعمل نوفافاكس وموديرنا حاليًا على تطوير لقاح يحقق المناعة ضد كوفيد-19 والإنفلونزا في آن واحد، إلا أن الأبحاث في هذا الصدد ما تزال في مراحلها الأولى
وكانت الشركة المطوّرة للقاح "نوفافاكس" المضاد لكوفيد-19 قد شرعت في دراسات تعنى بالكشف عن أثر الحصول على اللقاح بالتزامن مع لقاح الإنلفونزا الموسمية، وبينت أنه لم يحصل إي تغير ملحوظ على الاستجابة المناعية للقاح الإنفلونزا، بينما تم تسجيل انخفاض طفيف في الاستجابة الخاصة بلقاح كورونا، حيث انخفضت الأجسام المضادة للفيروس من 89،8 بالمئة إلى 87،5 بالمئة.
كما تعمل نوفافاكس وموديرنا حاليًا على تطوير لقاح يحقق المناعة ضد كوفيد-19 والإنفلونزا في آن واحد، إلا أن الأبحاث في هذا الصدد ما تزال في مراحلها الأولى.
اقرأ/ي أيضًا:
الشتاء قادم.. فماذا يعني اجتماع الإنفلونزا الموسمية مع كوفيد-19؟
ماذا تقول التجارب اليابانية عن أثر الكمامة في الوقاية من كورونا؟