دشنت شركة نتفليكس استوديو لتطوير ألعاب الفيديو في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وذلك ضمن خطواتها التوسعية الجريئة لتعزيز حضورها وقدرتها التنافسية في قطاع صناعة ألعاب الفيديو، بعد استحواذها في الفترة الماضية على ثلاثة شركات بارزة، واستقطابها لعدد من أهم المدراء التنفيذيين في هذا المجال.
تعد هلسنكي مركزًا مهمًا في أوروبا في قطاع تطوير ألعاب الفيديو
سيدير أعمال هذا الاستديو التقني ماركو لاستيكا، وهو المدير التنفيذي السابق في كل من "زينغا" (Zynga) و "إليكترونيك آرتس" (Electronic Arts)، حيث عمل لاستيكا في الآونة الأخيرة في هلسنكي لصالح زينغا، وهي الشركة المطورة للعبة "فارمفيل" الشهيرة، قبل أن ينتقل للعمل لصالح نتفليكس.
وبحسب بيان لشركة نتفليكس، فإن الاختيار وقع على هلسينكي بالنظر إلى كونها مركزًا مهمًا للمهارات التقنية في هذا المجال، ووجود العديد من شركات تطوير الألعاب فيها، ومن بينها شركة "نيكست غيمز"، وهي الاستديو الذي استحوذت عليه نتفليكس في وقت سابق من العام الجاري، والذي يطور ألعابًا مثل "بازل تيلز" (Puzzle Tales).
هذا وتخطط نتفليكس لإضافة 50 لعبة إلى نطاق الألعاب التي توفرها على المنصة بحلول نهاية العام. وعلى الرغم من عدم توفر أرقام حول نسب الإقبال على هذه الألعاب، إلا أن المنصة أوضحت أنها ستستمر في سياستها في عدم تضمين الإعلانات داخل ألعابها، وأن جميع الألعاب ستكون متاحة للمشتركين في المنصّة.
يشار إلى أن ألعاب نتفليكس موجودة داخل التطبيق على الهاتف المحمول، حيث يمكن للمستخدمين النقر فوق رابط اللعبة، ليتم توجيههم إلى متجر التطبيقات من أجل تحميلها، أما إذا كان المستخدم قد حمّل هذه اللعبة في وقت سابق عبر المتجر، فإن النقر على أيقونة اللعبة من داخل نتفليكس سينقله إلى تطبيق اللعبة وتشغيله.
تسعى نتفليكس لإعادة صناعة ذاتها عبر التوسع أكثر في مجال ألعاب الفيديو
وفي الوقت الذي تواجه فيه نتفليكس معضلة متزايدة الصعوبة بشأن مستقبل نموّ قاعدة المشتركين فيها، وتضع اللوم في ذلك على مشاركة كلمات المرور، والمنافسة الشديدة من منصات أخرى، مثل ديزني بلس وهولو وغيرها، ما أدى إلى خسارتها نحو مليون مشترك في الأشهر الماضية، فإنها تتطلع إلى قطاع ألعاب الفيديو باعتباره فرصتها الكبيرة القادمة، ولذا فإنها تواصل الاستحواذ على استديوهات عالمية لتطوير الألعاب، جنبًا إلى جنب اهتمامها بإنشاء المزيد من الأعمال الأصلية الناجحة.