تواصلت عقدة غوارديولا في ملعب توتنهام، حينما هُزم بهدف أدخل هاري كين تاريخ كرة القدم، ليفرّط مانشستر سيتي في فرصة الاقتراب من آرسنال متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز، ويعزّز توتنهام حظوظه في المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
لم يسبق لغوارديولا أن حقق الفوز على توتنهام في ملعبهم "استاد توتنهام هوتسبيرز"، لعب في أربع مناسبات خسرها جميعًا، واحدة منها في دوري أبطال أوروبا، والثلاثة البقيّة بالبريميرليغ، والمفارقة أن فريق المدرب الإسباني فشل في تسجيل أي هدف بالمباريات جميعها.
ومع خسارة آرسنال شعر مانشستر سيتي أنه أقرب من أي وقت مضى من تقليص الفارق مع الغنرز المتصدّرين، لكنّ عليهم أولًا الفوز على توتنهام، والذي سيحوّل الفارق مع المتصدّر إلى نقطتين فقط، كذلك سيخلّص غوارديولا من لعنة استاد توتنهام التي لازمته.
لكنّ توتنهام بدا متماسكًا أمام بطل الدوري الممتاز، ومع غياب مدرّبه كونتي بسبب عملية جراحية، نجح المدرب المساعد في قيادة الفريق بأفضل صورة ممكنة، استطاع أن يكبح جماح هدّاف المسابقة إيرلينغ هالاند، والذي فشل في تسديد أي كرة على المرمى للمرّة الأولى في مسيرته مع السيتيزينس، بل لم ينجح في لمس أي كرة داخل منطقة جزاء توتنهام طيلة المباراة.
أغلق توتنهام مناطقه واعتمد على الهجمات السريعة، التي شكّلت خطورة كبرى على مرمى الحارس إيدرسون، واستثمر أصحاب الأرض هفوة دفاعيّة من رودريغو، حينما اقتنص هويبيرغ الكرة ومرّرها لهاري كين، الذي سجّل هدف اللقاء الوحيد، هدفٌ تاريخي جعل هاري كين الهدّاف الأوّل في تاريخ توتنهام.
قائد المنتخب الإنجليزي بات في رصيده 267 هدفًا بقميص توتنهام، متخطّيًا رقم جيمي غريفيز الذي يملك 266 هدفًا، كذلك دوّن هاري كين الهدف رقم 200 في البريميرليغ، ليصبح ثالث لاعب يفعل ذلك بعد واين روني وآلان شيرار، والأهم من كلّ ذلك أن عقدة غوارديولا تواصلت في ملعب توتنهام، مُني بخسارته الخامسة تواليًا في كلّ المسابقات، ولم ينجح في تسجيل أي هدف خلالها.
