ألتراصوت- فريق الترجمة
انتشرت العديد من المعلومات المضللة والأكاذيب المتعلقة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد، سواء فيما يتعلق باللقاحات نفسها وطريقة إنتاجها وما تحتوي عليه، أو فيما يتعلق بآثارها الجانبية المفترضة وتأثيرها على من يتلقاها من الناس. ومن بين آخر الادعاءات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص لقاحات كورونا هو ما يتعلق بتأثيرها على القدرة على الإنجاب لدى الرجال والنساء، وهو ما نفاه الأطباء والمؤسسات البحثية المختصة.
وبالرغم مما يعتري مثل هذه الادعاءات من تضليل دون اتكاء على أي أدلة استقرائية أو بحثية، إلا أنها تجد طريقها للرواج بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى انتشارها الواسع على تطبيقات المحادثة النصية مثل واتساب وتليغرام وغيرها، وهو ما يقوّض الجهود التي يبذلها العاملون في مجال الرعاية الصحية والشؤون الوبائية، إذ يمتنع الكثير من الناس عن تلقي لقاحات كورونا تحت مسوغات عديدة تأثرًا بما يتعرض له الناس من معلومات مضللة تثير شكوكهم في اللقاحات وجدواها وسلامتها.
هل يؤثر لقاح كورونا على الإنجاب؟
ليس هنالك أية أدلة تشير إلى احتمال تأثير لقاح كورونا على الخصوبة من قريب أو بعيد، وأن الادعاء الذي يربط بين تلقي اللقاح واحتمال التأثير على الخصوبة ليس إلا مجرد تكهّن غير قائم على أي قياس علمي معتبر يمكن الاعتماد عليه، إضافة إلى أن الأبحاث المتوفرة حتى الآن تؤكّد على عدم صحة هذه الادعاءات، سواء فيما يتعلق بتأثير الفيروس نفسه على الخصوبة أو تأثير اللقاح المضاد له. فالنساء المصابات بعدوى فيروس كورونا ينجحن في الحمل وينجبن دون مضاعفات في غالبية الحالات، كما أن النساء اللواتي يحملن أثناء إصابتهن بكوفيد-19 لا يتعرضن عمومًا لأية مضاعفات استثنائية خاصة فيما يتعلق بالجنين، وكذلك الأمر فيما يخص الحوامل اللواتي يتلقين اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد.
ولم تؤد لقاحات فيروس كورونا إلى أية وفيات مباشرة مرتبطة بتلقي اللقاح، وليس ثمة ما يثير القلق بشأنها سوى بعض الأعراض الجانبية الطفيفة المؤقتة لدى البعض، مثل الحمى أو الصداع وغير ذلك من الأعراض التي لا تذكر إذا ما قورنت بالأعراض والمضاعفات المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الجديد والمرض الذي ينجم عنها، والتي تؤدي إلى الوفاة.
لم تؤد لقاحات فيروس كورونا إلى أية وفيات مباشرة مرتبطة بتلقي اللقاح، وليس ثمة ما يثير القلق بشأنها سوى بعض الأعراض الجانبية الطفيفة المؤقتة لدى البعض، مثل الحمى أو الصداع
يذكر أن عدد الإصابات المسجلة عالميًا بعدوى فيروس كورونا الجديد قد بلغت حوالي 108 ملايين إصابة، من بينها أكثر من 27 مليون إصابة مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، أما عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 والمسجلة عالميًا فقد بلغت أكثر من 2،37 مليون حالة وفاة بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
اقرأ/ي أيضًا:
مبيعات فايزر من لقاح كورونا ستبلغ 15 مليار دولار في 2021
ألمان تعاطوا جرعة زائدة بخمسة أضعاف من لقاح كورونا.. فماذا كانت النتيجة؟
بيونتيك واثقة من قدرة لقاحها على الوقاية من طفرة كورونا الجديدة