24-سبتمبر-2024
طالبت الهيئات الأممية بإنهاء الأعمال الوحشية في غزة (رويترز)

طالبت الهيئات الأممية بإنهاء العدوان على غزة (رويترز)

طالبت هيئات أممية ومنظمات إغاثية بوضع حد للكارثة الإنسانية المروعة في قطاع غزة، وذلك مع دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع عامه الأول. 
وجاء في البيان الذي حمل توقيع مدراء عدد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب منظمات إغاثة أخرى، أن "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تنتهي".

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، صدر هذا البيان بالتزامن مع انطلاق أعمال الجمعية العامة في نيويورك، التي يشارك فيها قادة دول العام، حيث طالب الموقعون عليه، بأن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بـ"القدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين"، مشيرين إلى أنهم لا يستطيعون القيام بمهامهم في "ظل هذه الاحتياجات الهائلة والعنف المتواصل".

صدر هذا البيان بالتزامن مع انطلاق أعمال الجمعية العامة في نيويورك، التي يشارك فيها قادة دول العام

وحذرت الهيئات الأممية من أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا، مع احتياج جميع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، بشكل عاجل إلى الغذاء والمساعدات المعيشية، في ظل قيود على وصول المساعدات الإنسانية، كما جرى تدمير قطاع الرعاية الصحية، حيث سجل أكثر من 500 هجوم على خدمات الرعاية الصحية في غزة.

وتشكو المنظمات الأممية والإغاثية، منذ فترة طويلة، من العقبات التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها وسط "غياب تام للقانون" في القطاع الفلسطيني المحاصر، فقد قتل ما يقرب من 300 من عمال الإغاثة أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.

وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة، قالت حكومات أستراليا والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا واليابان والأردن وسيراليون وسويسرا والمملكة المتحدة، أمس الإثنين، إنها ستتعاون من أجل صياغة "إعلان لحماية العاملين في المجال الإنساني"، ودعوة جميع الدول للتوقيع عليه، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، إن "عام 2024 من المتوقع أن يكون العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة".

وأضافت، أن "أستراليا شعرت بهذا الأمر بشدة مع الضربة التي شنتها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على مركبات منظمة وورلد سنترال في نيسان/أبريل الماضي، التي أسفرت عن مقتل الأسترالية زومي فرانكوم وزملائها"، وأشارت الوزيرة إلى أن "غزة هي المكان الأكثر خطورة على وجه الأرض بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة".

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 11 شهرًا، إلى استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، فيما تجاوز عدد الجرحى 95 ألف جريح، وقدرت الخسائر المادية بأكثر من 33 مليار دولار، وفق أخر الإحصائيات التي قدمها مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.