قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه وفي ظل تطبيع نظام الأسد مع عدة دول العربية، وزيادة فرص سفره إلى خارج سوريا، يعاني "المدنيين السوريين الذين يتطلعون إلى السفر إلى الخارج الأمرَّين" من أجل الحصول على جواز سفر، جاء ذلك ضمن بيان بعنوان "سوريون محرومون من جوازاتهم فيما يزهو الأسد في الخارج".
وفق البيان الصادر عن هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن إصدار جوازات السفر وتجديدها في معظم السفارات وداخل سوريا معلّق إلى حدٍّ كبير حاليًا من دون تفسير من السلطات"
وتشير المنظمة الحقوقية إلى أنه منذ عام 2011 باتت عملية الحصول على جواز سفر "معقدة وتسودها العراقيل والكلفة الباهظة".
ووفق البيان الصادر عن هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن إصدار جوازات السفر وتجديدها في معظم السفارات وداخل سوريا معلّق إلى حدٍّ كبير حاليًا من دون تفسير من السلطات". وتشمل العراقيل المعاناة في حجز مواعيد، أو صرف الراغب في تجديد جوازه دون تعليل، أو دفع مبالغ باهظة من أجل تيسير العملية.
وتتابع هيومن رايتس ووتش، مشيرةً إلى أن "تجديد جوازات السفر السورية عملية مرهقة مع إغلاق غالبية السفارات والقنصليات"، خلال الأعوام الماضية. وهو ما استغله نظام الأسد الذي رفع أسعار تجديد الجوازات بشكلٍ فلكي، لتصل إلى 300 دولار أمريكي للتجديد العادي و800 دولار للتجديد المستعجل.
وحول ذلك، تقول هيومن رايتس ووتش: "تحد هذه التأخيرات بشدة من حرية تنقل السوريين وتؤثر على سبل عيشهم".
واختتم البيان بالإشارة إلى عملية التطبيع مع نظام الأسد "من دون الضغط من أجل العدالة على الجرائم المرتكبة على مدار 12 عامًا من الحرب، وما يزال السوريون العاديون يواجهون عواقب سنوات من النزاع والفساد الحكومي".