أطلقت شركتا بي إم دبليو ومرسيدس سيارتين كهربائيتين جديدتين بمواصفات فائقة، في محاولة للتقدم على الشركات المنافسة في الصين التي باتت تتصدر قطاع السيارات الكهربائية في العالم، والتي تضم مصنعًا لسيارات تسلا، الرائدة في هذا المجال.
فخلال المعرض الدولي للسيارات IAA في ألمانيا، والذي يعرف أيضًا باسم معرض ميونخ للسيارات، المنعقد في هذه الأيام، كشف عملاقا السيارات الأوروبية، اللذان كانا قد تأخرا عن اللحاق بمنافسيهما في الصين من قبيل تسلا وبي واي دي، عن سيارتيهما الكهربائية المستقبلية التي تعمل بالبطاريات.
فكشفت مرسيدس بينز عن نموذج سي إل إيه كلاس CLA Class، وهي سيارة سيدان كهربائية مصممة تصميمًا جديدًا مرتكزًا على السيارات المستقبلية العاملة بالبطاريات. وقالت الشركة إن سيارتها يمكن أن تسير 759 كيلومترًا في الشحن الواحد للبطارية، كما أنه يمكن لها أن تسير مسافة 400 كيلومترًا عند شحن بطاريتها لمدة 15 دقيقة.
المدير التنفيذي لشركة مارسيدس بينز، أولا كيلنيوس، وصف النموذج الجديد بأنه "تطور ثوري"، وأضاف أنه "مع هذه الأرقام؛ أي مع هذا القدر من المدى الممكن، وهذا القدر من الشحن السريع، أنا لا أعرف أي مركبة من هذا النوع يمكن أن تضاهي ذلك."
أطلقت شركتا بي إم دبليو ومرسيدس سيارتين كهربائيتين جديدتين بمواصفات فائقة، في محاولة للتقدم على الشركات المنافسة في الصين التي باتت تتصدر قطاع السيارات الكهربائية في العالم، والتي تضم مصنعًا لسيارات تسلا، الرائدة في هذا المجال.
يذكر أن سيارات سيدان تسلا 3 الكهربائية كانت قد حققت أفضل الأرقام مع حوالي 620 كيلومترًا في الشحن الواحد للبطارية.
وأضاف كيلينيوس أن "مجموعة النماذج الجديدة هذه استلهمت من جيل من مستهلكي السيارات يرغبون بالإحساس بذلك الشعور الذي لا يخطئه المرء عند الحصول على سيارة مرسيدس بينز… إنهم يبحثون عن خيار مستدام يتفوق على البقية."
لا تزال سيارة سي إل إيه كلاس نموذجًا تجريبيًا إلى الآن، ويتوقع أن يبدأ إنتاجها العام المقبل.
كما كشفت بي إم دبليو يوم الأحد عن نموذجها "فيزيون نويه كلاسه" Vision Neue Klasse الكهربائي، والذي يمثل طموحات الشركة الألمانية في مجال السيارات الكهربائية، والتي يتوقع أن تدخل خط الإنتاج في عام 2025.
النسخة الجديدة الكهربائية من نويه كلاسه تأتي تقريبًا بنفس حجم سيارة السيدان 3 سيريز 3-series، والتي تعد السيارة الأكثر مبيعًا للشركة. ويحتوي النموذج الجديد على تقنية عرض بانورامية للمعلومات تعرض على الزجاج الأمامي، بالإضافة إلى عناصر أخرى موجودة في سيارات بي إم دبليو. لكن الأهم هو أن السيارة الجديدة ستحتوي على بطاريات أسطوانية ذات قطر يساوي 48 مليمترًا وستكون بأبعاد مختلفة.
وهذه البطاريات مشابهة بالحجم والشكل لتلك التي تنوي تسلا استخدامها في سياراتها من طراز سايبر تراك Cybertruck وغيرها.
الرئيس التنفيذي لبي إم دبليو، أوليفر تسيبزه، قال إنه "في غضون عامين فقط ستسير هذه السيارات في الشوارع، وبذلك سنمضي بالشركة قدمًا نحو حقبة جديدة من الإبداع والاستدامة. هذا هو الهدف من عرضنا هنا في المعرض الدولي للسيارات."
وأضاف تسيبزه أن بي إم دبليو ستضاعف مبيعاتها من السيارات الكهربائية هذا العام، ومع حلول نهاية عام 2023 ستشكل مبيعات الشركة من المركبات الكهربائية 15% من إجمالي مبيعاتها.
في المقابل، رفعت مرسيدس بينز مبيعاتها من السيارات الكهربائية العام الماضي إلى ما يزيد عن الضعف، بمقدار 117,800 سيارة، لتشكل 6% من إجمالي مبيعاتها لتجار التجزئة. لكن ذلك يظل رقمًا ضئيلًا إن قورن بمبيعات تسلا، بفضل مصنعها في الصين، والتي باعت أكثر من 1.3 مليون سيارة عام 2022. وتخطط مرسيدس بينز لرفع مبيعاتها من السيارات الكهربائية إلى 50% من إجمالي المبيعات عام 2025، إلى أن تتحول بشكل كامل لإنتاج السيارات الكهربائية حصرًا عام 2030.