احتلت ثلاث عواصم عربية المراتب الأولى للمدن الأسوأ من حيث ملاءمتها للعيش في العالم، وذلك وفقًا لتصنيف الإيكونوميست للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم لهذا العام.
فوفقًا للتصنيف السنوي الذي يضم 173 مدينة حول العالم ويصنفها من الأفضل إلى الأسوأ وفق ملاءمتها للعيش، تذيلت دمشق القائمة، وهي لا زالت تتذيلها منذ أكثر من عقد، وسبقتها العاصمة الليبية طرابلس، ثم العاصمة الجزائرية.
يعتمد التصنيف في تقييم المدن على عدد من المعايير، هي مدى استقرارها، ومدى توفر الرعاية الصحية، ومدى الاعتناء بالنواحي الثقافية والبيئية، بالإضافة إلى تحسين نوعية التعليم، وجودة البنية التحتية.
وفقًا للتصنيف السنوي الذي يضم 173 مدينة حول العالم ويصنفها من الأفضل إلى الأسوأ وفق ملاءمتها للعيش، تذيلت دمشق القائمة، وهي لا زالت تتذيلها منذ أكثر من عقد، وسبقتها العاصمة الليبية طرابلس، ثم العاصمة الجزائرية.
التصنيف عزا تذيل كل من مدينتي دمشق وطرابلس للقائمة للقلاقل الاجتماعية والإرهاب والصراعات. كما يشير إلى أنه رغم أن دمشق لم تتحسن أوضاعها بالمقارنة مع العام الماضي، فقد تمكنت طرابلس من إحداث تحسينات طفيفة. كما أن العاصمة الجزائرية شهدت تحسنًا في مجال الرعاية الصحية بالمقارنة مع العام السابق، وقد استفادت من ارتفاع أسعار النفط عالميًا، الأمر الذي جعل تحسين البنية التحتية والخدمات العامة أمرًا ممكنًا رغم الفساد الذي ظل ينخر البلاد، وفقًا للتصنيف.
تضمنت المدن العشرة الأخيرة أيضًا كلًا من لاغوس النيجيرية وكراتشي الباكستانية وبورتموريسبي في بابوا غينيا الجديدة ودكا في بنغلاديش وهراري في زيمبابوي والعاصمة الأوكرانية كييف وأخيرًا دوالا في الكاميرون.
كما ذكر التقرير أن دولة الاحتلال خسرت نقاطًا كثيرة ونزلت في ترتيبها بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي شهدتها العام الماضي.
ويضيف التصنيف أن "دمشق لم تشهد أي تحسن في مستوى ملاءمتها للعيش، وذلك رغم عودة رئيسها بشار الأسد إلى الساحة السياسية إقليميًا."
أما الدول التي احتلت المراتب الأولى في القائمة، فقد جاءت فيينا في الصدارة للمرة الرابعة في خمس سنوات، وتبعتها كوبنهاغن الدنماركية، ثم ميلبورن الأسترالية التي كانت تتصدر تصنيف العام الماضي، ولم تأتِ أي مدينة عربية ضمن المدن العشرة الأولى في التصنيف.
التقرير أضاف أن مدن العالم كلها تعافت من آثار جائحة كورونا تمامًا، وشهدت مدن شرق آسيا أعلى نسب التعافي. كما أشار إلى أن مستوى المعيشة في مدن العالم عمومًا هو الأفضل منذ 15 عامًا.
ويلاحظ أن تسعة من المدن العشرة الأولى هي مدن صغيرة أو متوسطة الحجم، وأن العشرة الأولى تقع في دول غنية. ويفسر التقرير ذلك بأن المدن الكبيرة ترتفع فيها معدلات الجرائم والاكتظاظ السكاني.
تصنيف المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم يعنى بمعرفة الأماكن التي توفر أفضل ظروف المعيشة أو أسوأها، وكان قد صمم بالأساس لمساعدة الشركات على تقدير علاوات غلاء المعيشة التي عليها تقديمها لموظفيها الذين ينتقلون للعمل في مدن أخرى. وهو يقدم نظرة سريعة على المدن الأكثر والأقل جذبًا واستقطابًا للساكنين، خاصة من الأجانب.