الترا صوت- فريق التحرير
يؤثر تلوث الهواء في المدن والحواضر الكبيرة على صحة الإنسان ونفسيته، ولاسيما الأطفال، حيث يرتبط بضعف النمو والمناعة لديهم، إضافة إلى أثره على الجهاز التنفسي وصحة القلب. وإن كنت شخصًا تحب ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة، فربما سيخطر في بالك بداية أنك تمارسها في جو ملوّث، حيث حركة المركبات وربما دخان المصانع القريبة أو غيرها من مصادر التلوث المحيطة بك. فما هي الخطوات التي تساعد على ممارسة الرياضة في مدينة ملوثة؟
1. تجنب الجري في شوارع مكتظة
لو أتيحت لك الفرصة، فيمكنك التعرض لمستوى أقل من التلوث عبر اختيار الطريق الذي ستمشي أو تركض عليه. فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت في كلية الملك في لندن حسب الغارديان البريطانية أن الركض على الشوارع الفرعية البعيدة عن السيارات يقلل التعرض للتلوث بنسبة 50% وقد تصل إلى 60% في بعض الحالات. ومن الأفضل كذلك الجري في شوارع مفتوحة تكون المباني فيها منخفضة، حيث يقل التلوث فيها نسبيًا مقارنة بالشوارع التي تحيط بها عمارات طويلة على الجانبين، حيث تنحصر الملوثات فيها.
2. استخدم تطبيقات الهاتف المحمول
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض التطبيقات الذكية التي تساعد على تحديد مستوى التلوث في الهواء في المنطقة التي تكون فيها، بحيث تمكنك من اتخاذ القرارات السليمة بخصوص الأماكن التي من الأفضل أن تمارس الرياضة، ولاسيما الجري، فيها. وهنالك تطبيقات متخصصة تم تصميمها لمدينة بعينها، مثل تطبيق London Air، وهنالك تطبيقات عامة أقل دقة ولكنها تعطي مؤشرًا معقولًا لمستويات التلوث في المنطقة التي تتواجد فيها.
3. تجنب الجري في ساعات الذروة
يمكنك عبر اختيار التوقيت الأفضل للجري في الخارج أن تقلل من آثار تلوث الهواء على صحتك. حاول أن تجري في الصباح الباكر، قبل أن يخرج الناس لأعمالهم. فعليك أن تتجنب الجري في ساعات الازدحام بين السيارات، على الرغم من أن أداء التمرين الرياضي يساعد في الحد من الآثار السلبية للتلوث في الهواء. لكن الأفضل أن تتجنب فترة الذروة، وسيكون أنسب لو مارست الجري قبل هذه الفترة لا بعدها. وهكذا فإن الجري في الصباح يكون الخيار الأفضل لمن يضطر للجري في وسط المدينة.
4. تناول طعامًا صحيًا
تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول طعام صحي يخفف من أثر تلوث الهواء على الصحة. ففي دراسة في كلية الطب في جامعة نيويورك أجريت على أكثر من 500،000 شخص، تبين أن من يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما انخفضت لديهم معدلات الوفاة من مختلف الأمراض.
اقرأ/ي أيضًا: