في أحد فصول كتابها "ضد التأويل ومقالات أخرى"، تسأل الكاتبة والناقدة الأمريكية سوزان سونتاغ: لماذا نقرأ يوميات كاتب؟ وتجيب: الأحرى ببساطة أننا نقرأها بسبب الشكل الخام لليوميات، وإن كتبت بنيّة نشرها لاحقًا. نقرأ فيها الكاتب يتكلم باسمه، ونلتقي بالأنا خلف أقنعة الأنا في مؤلفات الكاتب. لا يمكن لأي قدر من الحميمية في رواية أن يقدّم ذلك حتى لو كتَب الكاتب بصيغة المتكلم.
في هذه المقالة، نرشح لكم 6 كتب يوميات لكتّاب وأدباء أجانب من عصور مختلفة وجغرافيات متباعدة تشترك يومياتهم في الكشف عن جوانب مخفية من حياتهم.
1. ليو تولستوي
تغطي يوميات الروائي الروسي ليو تولستوي، الصادرة عن "دار آفاق" في ستة أجزاء من ترجمة يوسف نبيل بين عامي 2019 – 2020، أكثر من 60 عامًا من حياته التي وثّق في يومياته هذه مختلف تفاصيلها منذ بلوغه التاسعة من العمر وحتى الأشهر القليلة الأخيرة من حياته.
2. فرانز كافكا
تمتد يوميات الكاتب والروائي التشيكي فرانز كافكا، الصادرة عن "هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث" بترجمة خليل الشيخ عام 2010، على مدار 13 عامًا (1910 – 1923) دوَّن خلالها، بشكل متقطع، تفاصيل حياته الشاقة التي عاشها منعزلًا عن الآخرين يعاني من اضطرابات نفسية مختلفة، ويلاحقه شعور مستمر باللاجدوى الذي جعل من يومياته فضاءً سوداويًا يعكس طبيعة حياته.
3. فرناندوا بيسوا
يؤرخ كتاب "يوميات" (دار توبقال، 2017/ ترجمة المهدي أخريف"، للفترة بين عامي 1906 – 1915 من حياة الشاعر البرتغالي فرناندوا بيسوا، الذي دوَّن فيه تفاصيل حياته اليومية، ودراسته، وعلاقاته، وانشغالاته الأدبية والفكرية، إضافةً إلى آرائه وتحليلاته وتعليقاته على أحداث صغيرة وكبيرة، شخصية وعامة، كان شاهدًا عليها.
4. جورج أورويل
في يومياته التي دوّنها بين عامي 1938 – 1942، وصدرت الطبعة العربية منها عن "دار أقلام" في عام 2017، ترجمة أسماء يس، يكتب الروائي البريطاني جورج أورويل عن زيارته إلى المغرب، والحرب العالمية الثانية، وعمله في إذاعة الـ "بي بي سي" في الهند، وغيرها من التفاصيل والأحداث التي دأب على تدوينها في يومياته التي تحدّث فيها عن كل شيء باستثناء نفسه.
5. سيلفيا بلاث
تكتب الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث في يومياتها التي صدرت طبعتها العربية عن "دار المدى" عام 2017 تحت عنوان "سيلفيا بلاث: اليوميات 1950 – 1962"، ترجمة عباس المفرجي، عن مراهقتها وكتاباتها وطموحها وأفكارها وعلاقتها بزوجها تيد هيوز، إضافةً إلى اضطراباتها النفسية واكتئابها الذي دفعها إلى الانتحار في 11 شباط/ فبراير عام 1963.
6. سوزان سونتاغ
تتوزع يوميات الكاتبة والناقدة الأمريكية سوزان سونتاغ على 3 أجزاء، صدر 2 منها عن "دار المدى" بترجمة عباس المفرجي، وهما: "ولادة ثانية 1947 – 1963" (2014)، و"كما يُسخَّر الوعي للجسد 1964 – 1980". وفيهما، تكتب سونتاغ عن ذاتها، وهواجسها، وعلاقاتها العاطفية، وقراءاتها، وأفكارها منذ عمر الخامسة عشر وحتى السنوات الأخيرة من حياتها.