ألترا صوت - فريق التحرير
تعد رياضة الجري أحد أسهل وأمتع الطرق لاستعادة النشاط والحفاظ على الصحة. وهي الرياضة التي بوسع الجميع تقريبًا ممارستها، فهي لا تحتاج إلى أي مهارات خاصة أو أدوات محددة أو تدريبات مسبقة، فكل ما عليك هو أن تجد مكانًا مناسبًا وترتدي الملابس الرياضية الأساسية وتبدأ الجري، فليست هنالك حاجة للذهاب إلى نادٍ رياضي ولن ترهق نفسك بأية تكاليف، ولن تشعر بالملل حتى لو كنت تركض وحدك.
الجري من أسهل وأمتع الطرق لاستعادة النشاط والحفاظ على الصحة، وهو الرياضة التي بوسع الجميع تقريبًا ممارستها
لكن ربما بسبب هذه السهولة، قد يندفع البعض إلى هذه الرياضة دون أن يعرفوا الكيفية السليمة لبناء روتين تدريجي يساعدهم على الاستمرار في هذا النشاط، وعدم التعرض للإصابات أو الإحباط من البداية.
وثمة أخطاء شائعة يقدم عليها المبتدئون في رياضة الجري، قد تؤثر على جودة التدريب أو تؤدي إلى الإصابة. فإن كنت مبتدئًا هنا، وتود أن تحافظ على صحتك وشكلك عبر ممارسة الجري، فتنبه إلى الأخطاء الستة التي نستعرضها لك فيما يلي، نقلًا عن "سي إن إن":
1. الحماسة الزائدة في البدايات
أحد أكثر الأخطاء شيوعًا بين المبتدئين في رياضة الجري، هو محاولة الركض لمسافات طويلة أو بسرعة عالية منذ البداية. إن تعلم هواية جديدة مثل الجري تحمل معها الكثير من المتعة وتلهب الحماسة بلا شك، لكن على المبتدئ في الجري أن يتمهل قليلًا ويحاول أن يحرز تقدمًا في أدائه بالتدريج، قبل زيادة المسافة أو السرعة.
ويمكن اتباع برنامج تدريبي خاص بالجري يساعد على بناء العزم والقوة والتحمل، ويجنبك الوقوع في الإصابة والإحباط، كي تتمكن من متابعة هذه الهواية والتعلق بها بشكل أكبر. والعديد من الخبراء في هذا المجال ينصحون بزيادة المسافة التي تجريها بما لا يزيد عن 10% فقط أسبوعيًا.
هنالك أيضًا العديد من برامج التدريب على الجري للمبتدئين، والتي يمكن البحث عليها على شبكة الإنترنت أو على تطبيقات الهاتف الذكي، ولعل أفضلها على الإطلاق هو برنامج Nike+Run Club. وهو برنامج مجاني من شركة نايكي الشهيرة.
2. التدريب لأيام متتالية دون راحة
قد يعتقد المبتدئ أن الجري كل يوم سيكون أفضل للوصول إلى هدفه من زيادة اللياقة وتخفيف الوزن والحفاظ على الصحة. إلا أن ذلك ليس صحيحًا أبدًا. فالجري هو أحد الرياضات التي تؤثر على الجسد بشكل كبير، وقد يكون من الصعب على الجسد تقبلها بسهولة، خاصة لدى المبتدئ الذي تحتاج عضلاته وعظامه بعض الوقت كي تتكيف مع هذا النشاط الجديد والصعب. لذلك فإنه من الضروري أن تمنح جسدك راحة كافية بين التمارين، وذلك عبر برنامج يكون فيه يوم راحة على الأقل بين التمرين والآخر.
3. عدم ارتداء الحذاء المناسب
صحيح أنك لن تحتاج إلى أدوات باهظة الثمن لتبدأ رياضة الجري، إلا أنّ ذلك لا يعني التساهل في ارتداء الحذاء المناسب عند التمارين. فعليك على الأقل أن تختار حذاءً رياضيًا مناسبًا للجري، ويمكن بسهولة أن تبحث على الإنترنت أو تسأل شخصًا مختصًا قبل أن تشتري زوج أحذية جديدًا.
وعادة ما يكون في متاجر الألبسة والمعدات الرياضية أشخاص بوسعهم تقديم المساعدة في اختيار الحذاء، فما عليك سوى أن توضح لهم طبيعة التمرين الذي تود القيام به كي ينصحك أحدهم بالحذاء المناسب.
تذكر أن هنالك الكثير من الخيارات، التي تناسب الجميع، كل حسب احتياجاته وميزانيته. أما بالنسبة للسيدات، فقد يكون من المهم أيضًا إلى جانب الحذاء المناسب، ارتداء حمّالة رياضية، فذلك سيساعد كثيرًا أثناء الجري.
4. عدم التنويع في التمارين
الجري بحد ذاته مفيد للجسد والصحة عمومًا، ولكن من الضروري أن يمارس المبتدئ عدة تمارين متنوعة خلال الأسبوع، لضمان عدم استخدام نفس العضلات دائمًا، ما قد يزيد فرصة التعرض للإصابة ويذهب بجهودك سدى.
ثمة تمرينات بسيطة يمكن القيام بها في أي مكان، لتمرين عضلات المعدة وتقوية القدمين والساقين وزيادة الليونة في الظهر والكتفين، وهي تمارين عامة لا تحتاج إلى تدريب متخصص.
5. الجري مع الألم
قد يكون الجري مرهقًا وصعبًا في بعض الأحيان، ولاسيما للمبتدئين، لكن هذه الصعوبة التي تصيب الجسد أثناء التدريب جزء لا غنى عنه، وهي دليلٌ على أنك تحرز تقدمًا.
أما إن كنت تشعر بألم محدد في جسدك أثناء الركض، في القدم أو الساق أو جزء آخر، فإن عليك أن تتوقف وتعالج الألم. تذكر أن مراعاة احتياجات جسدك والألم الذي تشعر به لن يجعلك تتأخر في تدريبك، بالعكس تمامًا، فهذا شرط أساسي لاستدامة التدريب وعدم التعرض للإصابة أو زيادة خطورتها.
5. مقارنة نفسك بالآخرين
من الصعب حين تبدأ أول التمارين في رياضة الجري، ألا تقارن نفسك بالآخرين من حولك. قد تظنّ أن أولئك الذين يركضون في الحديقة أو الملعب الذي تذهب إليه أفضل منك بكثير، بسرعتهم وقدرتهم على التحمل.
من الخطأ مقارنة النفس بالآخرين في رياضة الجري، خصوصًا المتمرسين منهم الذين قطعوا أشواطًا كبيرًا للوصول لما هم عليه
كما يمكن أن تقرأ في بعض المدونات الإلكترونية عن إنجازات البعض والمسافات التي يقطعها كلّ منهم، لكن تذكّر دائمًا أن كل واحد من هؤلاء بدأ من نقطة الصفر، وتطور تدريجيًا حتى حقق أهدافه التي يطمح إليها. استخدام ما تراه من حولك كحافز إضافي لمتابعة التدريب والإصرار عليه.
اقرأ/ي ايضًا:
هل يمكن أن أبدأ الجري وأنا في سن الثلاثين؟
أكبر 3 خرافات عن الجري صباحًا على معدة فارغة