توفر شبكة الإنترنت اليوم إمكانات هامة للصحفيين الإلكترونيين، ليس فقط في البحث عن المعلومة والتحقق منها، بل أيضًا من أجل سرد قصص تفاعلية بطريقة مبتكرة، تستثمر تقنيات الويب المصممة خصيصًا للصحفيين والناشطين على شبكة الإنترنت، لكي يستطيعوا استخدامها بسهولة، ودون الحاجة إلى خبرات سابقة في البرمجة.
توفر شبكة الإنترنت إمكانات هامة للصحفيين، ليس فقط في البحث عن المعلومة والتحقق منها، بل أيضًا من أجل سرد قصص تفاعلية بطريقة مبتكرة
بدورنا أجرينا بحثًا حول أفضل الأدوات التي من شأنها مساعدة الصحفيين في إنتاج قصص ومواد بطريقة مبتكرة وتفاعلية أكثر، لنجمع لكم القائمة التالية، آخذين في الاعتبار المجانية وسهولة الاستخدام، وكذلك إمكانية تضمين المواد المنجزة بواسطتها في الموقع الناشر، أو مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ/ي أيضًا: السرقات الصحافية في مصر.. من ينقذ المصدر؟
"جوجل ماي ماب" أو خرائط جوجل، إحدى أبرز أدوات شركة جوجل، ويمكن بواسطتها إنشاء خريطة، وتحديد أماكن بعينها على هذه الخريطة، كما يمكن إضافة صور ونصوص وفيديوهات واختيار التصميم الذي ترغب فيه، وكل ذلك بطريقة سهلة وسريعة.
يمكن للصحفيين استثمار هذه التقنية في بناء قصص صحفية، يحضر فيها البُعد الجغرافي بشكل قوي، إذ من الأفضل عرضها للجمهور بطريقة مصورة تفاعلية، بدل الاسترسال في كتابة تقرير نصي لا يمكنه تعريف القارئ بالأماكن التي تتحدث عنها تحديدًا. ويمكنك الاستلهام من هذا التقرير، الذي أنجزناه في "ألترا صوت" سابقًا حول الجزر المغربية المحتلة من طرف إسبانيا.
2. Timeline
يمكن استخدام تقنية "تايم لاين" لسرد قصص صحفية ذات تسلسل زمني، حيث بالإمكان، باستخدام هذه الأداة، معالجة الأحداث من خلال خط زمني يوثق تواريخها، مع إمكانية تضمين فقرات تعرف بكل حدث أو صور أو فيديوهات مرتبطة به، بالإضافة إلى إمكانية تحويل بيانات الجداول الزمنية إلى خط زمني قصصي بشكل أوتوماتيكي.
تمكن هذه التقنية الجمهور من تلقي سيرة أحداث زمنية بطريقة تصويرية ومختصرة، وتمكنه من تلقي مضمون المادة بشكل سريع ومركز. هنا مثال من مجلة "التايم" يسرد حياة مانديلا.
3. Sway
هي أداة من ابتكار شركة مايكروسوفت، يمكن بواسطتها بناء مادة صحفية تتضمن النصوص والصور والفيديو والتدوينات في صفحة واحدة، حيث تتيح لك الأداة الحرية في تصفيف عناصر مادتك على الصفحة وتزيينها بالخلفيات والخطوط المناسبة. وعندما تنتهي تستطيع تضمين قصتك في الموقع الناشر.
قوة هذه الأداة تتجلى في أنها تسمح للصحفيين بتصميم قصصهم وموادهم الصحفية، وعرضها بالطريقة التي يرغبون أن تظهر بها للجمهور، وبكل سهولة، ودون الحاجة إلى أي خبرة في البرمجة. وهذا مثال من "سواي" نفسها.
4. Piktochart
الإنفوغراف يحتاج إلى خبرة في التصميم، لكن مع "بيكتوشارت" يمكنك بسهولة تصميم إنفوغراف دون الحاجة لمهارات التصميم الأساسية، إذ توفر هذه الأداة نُسخًا احترافية جاهزة للاستخدام. كل ما عليك فعله استبدال مضامينها النماذجية بالمعلومات والمضامين الخاصة بمادتك، لتحصل على تصميم إنفوغراف في وقت سريع.
تمكن الأدوات التقنية على الإنترنت من إنتاج مواد صحفية أكثر تفاعلية وملاءمة لطبيعة جمهور الإنترنت
تمكن هذه الأداة الصحفيين من ترجمة الجداول الرقمية إلى رسوم بيانية أو إلى خريطة بيانية، كما تتيح لهم عرض تقريرهم المعلوماتي من خلال تصميم إنفوغراف سلس وجذاب.
اقرأ/ي أيضًا: ما الذي يقترحه الخبراء لإنقاذ الصحافة الورقية من الانقراض؟
5. IZI.Travel
في الواقع هذه الأداة مصممة للمسافرين كي يُعرّفوا العالم بجولاتهم، لكنها في نفس الوقت توفر للصحفيين فرصة جدية بالاهتمام، لعرض تقاريرهم بطريقة مبتكرة، حيث إنها تسمح بإنتاج قصص صحفية تجمع بين النص والصورة، لتقدم بطريقة مركز وأكثر جاذبية معلومات المادة، وهو ما يروق عادة جمهور الإنترنت. وهنا نموذج لما ستبدو عليه المادة، في حال كنت مهتمًا بهذه الأداة.
6. Adobe Spark
أحيانا يحتاج الصحفيون إلى تحرير مقاطع فيديو وتصميم صور، لتعزيز موادهم الصحفية، إلا أنهم يصطدمون مع حائل قلة الخبرة في استعمال البرامج الاحترافية الخاصة بالفيديوهات والصور، والتي تحتاج إلى وقت وجهد لإتقانها، بيد أن "أدوب سبارك" سيزيل هذا العائق، فبواسطته يمكن للصحفيين تحرير الفيديو والصور بسهولة وبدون خبرة، ودون الحاجة لتنصيب برامج على الحاسوب.
7. QZZR
"الألعاب الصحفية"، هي واحدة من الأجناس الجديدة في الصحافة الرقمية. ربما لا يزال هذا الصنف غائبًا في الصحافة العربية، لكن الألعاب الصحفية باتت تستخدم على نحو متزايد في الصحف الإلكترونية الدولية، إذ تمثل أسلوبًا رائعًا لاكتشاف المتلقي القصة بنفسه في جو من التسلية والترقب، هذا نموذج في هذا الإطار من صحيفة "فينانشل تايمز".
تتيح هذه الأداة تصميم ألغاز ولعب صحفية بسيطة، حيث بإمكان الصحفيين استثمارها في إنجاز موادهم وعرضها بطريقة جديدة على الجمهور.
اقرأ/ي أيضًا: