27-سبتمبر-2024
أبو غضب واجه آليات الاحتلال بمفرده (منصة إكس)

أبو غضب واجه آليات الاحتلال بمفرده (إكس)

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لفلسطيني خمسيني يُعرف باسم "أبو غضب" يواجه قوات الاحتلال في مخيم جنين، أول أمس الأربعاء، بطريقته الخاصة، حيثُ وثقت مقاطع فيديو اعتراضه عربة عسكرية لقوات الاحتلال كانت تشارك في اقتحام المخيم.

واستخدم أبو غضب، جسده في اعتراض الدورية الإسرائيلية، فيما قام بخلع نعله وضرب بها الجيب العسكري الإسرائيلي المقتحم للمخيم، حيث وثقت كاميرات الصحفيين أبو غضب، وهو يعتلي جيب عسكرية بعدما توقف أمامه ومنع مروره.

وفي مشهد آخر حاول السائق دهسه عندما قام بالتسلق على مقدمة آلية إسرائيلية. وفي مشهد ثالث أشهر نعله أمام جنود الاحتلال، قبل أن يرميهم به، ويقوم بشتمهم.

استخدم أبو غضب، جسده في اعتراض الدوريات الإسرائيلية، فيما قام بخلع نعله وضرب بها الجيب العسكري الإسرائيلي المقتحم للمخيم

وعلى إثر تصديه الفردي، قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، فيما شوهدت سيارة إسعاف تنتقل للمكان، وقال ناشطون إنه لولا وجود عدسات المصورين والصحفيين في المنطقة، لكان جنود جيش الاحتلال قتلوا الرجل الأعزل.

أبو غضب، واسمه الحقيقي شادي ضبايا، ويعاني حاليًا من إعاقة ذهنية، كان عنصرًا في الأمن الوطني الفلسطيني قبل 25 عامًا، وعندما اجتاحت القوات الإسرائيلية مدن الضفة الغربية خلال عملية "السور الواقي" عام 2002، تُرك أبو غضب في مقر المقاطعة بجنين بعد أن تم إخلائها، وأوكلت إليه مهمة حراستها وحمايتها من السرقات، وظل هناك لفترة زمنية رغم الأجواء الصعبة في تلك الفترة.

كما خاض أبو غضب معركة مخيم جنين، إلى جانب مقاتلي المخيم، وهو المنتمي لـ"كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويوجد من عائلته شهداء.

وكتب، نزال نزال، عن أبو غضب، قائلًا: "إنه أحد الشخصيات في مدينة جنين التي تجمع ما بين الكوميديا السوداء وطرافة المشهد، غير مجنون، وليس عنيفًا، لكنه خارج عن المألوف وغير متوقع، ويخوض أحيانًا معاركه غير المتكافئة".