يُعتبر الجمال نسبيًا من مجتمع إلى أخرى، إذ قد تختلف المعايير المعتمدة في الشرق عنها في الغرب كلون البشرة وطول القامة واتساع العينين وغيرها، ولكن الشيء الوحيد المتفق عليه هو أن الجمال والاهتمام به هو صفة أساسية لدى النساء في مختلف المجتمعات حول العالم، وفي هذا المقال سنتناول أجمل نساء العالم وفق تقرير النسبة الذهبية الحديث، فتابع القراءة.
لا يوجد معيار عالمي للجمال، إذ تتأثر الجاذبية بمجموعة معقدة من العوامل بما في ذلك المعايير الثقافية والتفضيلات الشخصية والفروق الفردية.
ما هو تقرير النسبة الذهبية للجمال؟
يشير مفهوم "النسبة الذهبية للجمال" إلى نسبة بعض أبعاد الوجه التي تعتبر بارزةً أو جميلة من الناحية الجمالية وفقًا لبعض التفسيرات، يعتمد ذلك على النسبة الذهبية، المعروفة أيضًا باسم النسبة فاي (φ)، والتي تساوي تقريبًا 1.618. وفي سياق جمال الوجه، يشير أنصار هذا المفهوم إلى أن بعض ملامح الوجه، مثل نسبة عرض العينين إلى عرض الوجه، ونسبة عرض الفم إلى عرض الأنف، وغيرها من القياسات، بحيث تدل النسبة الذهبية على مظهرٍ أكثر تناغمًا وجاذبية.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معايير الجمال تختلف اختلافًا كبيرًا عبر الثقافات والأفراد، وأن الجمال أمر شخصي. ففي حين أشارت بعض الأبحاث إلى أن الوجوه التي تقارب نسبًا رياضية معينة قد يُنظر إليها على أنها أكثر جاذبية في المتوسط، فإنه لا يوجد معيار عالمي للجمال، إذ تتأثر الجاذبية بمجموعة معقدة من العوامل بما في ذلك المعايير الثقافية والتفضيلات الشخصية والفروق الفردية.
ويمكن القول أن النسبة الذهبية هي مبدأ رياضي بالأصل، كانت بمثابة معيار للجمال لعدة قرون سابقة، حيث مزجت الرياضيات مع علم الجمال بشكل متناغم بما تستسيغه العين البشرية، وبما يجمع بين التوازن والانسجام المتأصل.
تُعتبر بيلا حديد رابع أجمل وجه في العالم، والكثيرين يرون بأنها الأجمل في القائمة على الإطلاق
أجمل نساء العالم وفق تقرير النسبة الذهبية
بناءً على تلك المعايير السابقة فقد صدر تقرير النسبة الذهبية للعام السابق 2023، والذي تناول أجمل نساء العالم بناءً على فحوصات ومقاييس ذكرناها سابقًا، وفيها يلي نذكر القائمة بالترتيب:
-
جودي كومر
هي ممثلة بريطانية، ولدت ونشأت في ليفربول في عام 2008، وتُعتبر أول امرأة تطابق ملامح وجهها معايير الجمال للنسبة الذهبية، لتتصدر القائمة وتكون أجمل نساء العالم، إذ تمكنت من إحراز توافق نسبته 94.52%.
-
أريانا غراندي
مغنية وكاتبة أغانٍ وممثلة أمريكية مشهورة، عمرها 30 عامًا، وتحتل المركز الثاني في قائمة أجمل نساء العالم، وتعرف بجمالها الناعم المتناسق بصرياً، إذ تجمع بين البشرة القمحية والعيون الواسعة والشفاه المتوسطة.
-
زندايا
هي ممثلة وعارضة أزياء ومغنية أمريكية، تمكنت من الحصول على المرتبة الثالثة لأجمل نساء العالم وهي في 22 من عمرها، كما أنها تُعتبر واحدة من الوجوه المميزة إذ قد يختلف الحكم عليها من ثقافة إلى أخرى بسبب ملامحها غير الأوروبية، إلا إنها تمكنت من إحراز نسبة عالية في النسبة الذهبية.
-
بيلا حديد
هي عارضة أزياء أمريكية معروفة، تبلغ من العمر 28 عامًا وتُعتبر رابع أجمل وجه في العالم، بل إن الكثيرين يرون بأنها الأجمل في القائمة على الإطلاق، إذ تتميز بوجه حاد الملامح ونحيل، مع أنف مدقوق وجبهة متوسطة.
-
بيونسيه
تمكنت المغنية والمنتجة والممثلة وكاتبة الأغاني الأمريكية من الحصول على المركز الخامس كأجمل نساء العالم وفقًا للنسبة الذهبية، إذ تبلغ من العمر 41 عامًا وتتميز بمعايير نساء مختلفة عن الاعتيادية مثل الجسم والوجه الممتلئين.
غالبًا ما يُنظر إلى الأعين الأكبر حجمًا بالنسبة للوجه على أنها أكثر جاذبية
معايير جمال نساء العالم
تختلف معايير الجمال للنساء بشكل كبير عبر الثقافات وتتغير بمرور الوقت، وعلى الرغم من ذلك فقد كان يُنظر تاريخيًا إلى بعض السمات والصفات على أنها مرغوبة في العديد من المجتمعات إن لك يكن معظمها، وفيما يلي بعض أبرز معايير الجمال العالمية للمرأة:
- تناسق الوجه: غالبًا ما تعتبر الوجوه المتماثلة أكثر جاذبية حيث يُعتقد أنها تشير إلى صحة جيدة ولياقة وراثية، والمقصود بالتماثل الجمالي أن يكون الجزء الأيسر من الوجه عموديًا مطابقًا للجزء الأيمن منه، فقد تختلف بعض التفاصيل الدقيقة بين الجزأين أحيانًا مثل حجم فتحات الأنف، وهبوط الجفن فوق العين، وحجم الشفاه.
- البشرة الصافية: عادةً ما يتم تقدير البشرة الناعمة والخالية من العيوب كعلامة على الشباب والصحة الجيدة، وفي العديد من الثقافات يفضل لون البشرة الفاتح والموحد، ولقد أصبحت المرأة في تحدٍ كبير لتحقيق ذلك مع تأثرها بنوعية الغذاء والمواد الكيميائية فيه، وتأثرها بالظروف والعوامل الجوية، وخضوعها للضغوطات النفسية التي تظهر على وجهها على شكل حبوب وبثور.
- الشباب: غالبًا ما ترتبط السمات الشبابية مثل البشرة الناعمة والشفاه الممتلئة وقلة التجاعيد بالجمال، فكلما كانت المرأة أصغر عمرًا كانت بشرتها مشدودة بشكل أكبر مما يعكس النضارة والحيوية والإقبال على الحياة.
- الميزات المتناسبة: غالبًا ما تعتبر الوجوه ذات الميزات المتناسبة، بما في ذلك العيون والأنف والفم المتوازنة أكثر جاذبية من غيرها، ويعني ذلك أن يتناسب حجم اتساع العينين مع حجم الأنف، أو أن يتناسب حجم الشفاه مع حجم الخدود وهكذا.
- الأعين الكبيرة: غالبًا ما يُنظر إلى الأعين الأكبر حجمًا بالنسبة للوجه على أنها أكثر جاذبية، خاصة عندما تكون واسعة ولها رموش طويلة، وتُعتبر هذه الميزة واحدةً من الصفات الجينية في بعض المجتمعات ومنها العربية، إذ يمكن ملاحظة حجمها بالمقارنة مع النساء الأوروبيات مثلًا اللواتي يتميزن بالعيون الصغيرة.
- عظام الخد العالية: ترتبط صفة عظام الخد المحددة بالجمال وتعتبر من سمات الوجه المرغوبة في العديد من الثقافات، وخاصة أنها توحي بصغر العمر وتحول دون ترهل البشرة مع التقدم بالعمر.
- الشفاه الممتلئة: غالبًا ما تعتبر الشفاه الممتلئة جذابة للغاية، خاصة في الثقافات الغربية حيث ترتبط الأنوثة المفرطة، ولعل ذلك ما جعل العديد من النساء يتجهن اليوم إلى عيادات التجميل للخضوع إلى عمليات وإجراءات تجميلية مثل نفخ الشفاه بتقنيات البوتكس والفيلر للشعور بالثقة بأنفسهن والرضا عن ملامحهن.
- الشعر الطويل اللامع: يعتبر الشعر الكثيف اللامع الطويل أو المصفف بطريقة جذابة رمزاً للأنوثة وجمال المرأة، بل إن الكثير من أخصائيي التجميل يرون أن نصف جمال المرأة يُحدد من خلال جمال شعرها، ولذلك تولي النساء اهتمامًا كبيرًا بالشعر سواء باللجوء إلى الخلطات الطبيعية لتكثيفه أو تطويله أو علاجه، أو من خلال العلاجات الكيميائية كالبروتين والكيراتين وغيرها.
- الخصر النحيف وشكل الجسم: غالبًا ما يكون الجسم النحيف على شكل الساعة الرملية، والذي يتميز بخصر ضيق وأرداف أوسع مثاليًا في العديد من الثقافات، إذ يُظهر معالم المرأة وتفاصيل جسمها بشكل جذاب ومرغوب.
- وزن الجسم الصحي: على الرغم من أن مُثُل الجسم المحددة تختلف باختلاف الثقافات، إلا أن التواجد ضمن نطاق الوزن الصحي والتمتع بلياقة بدنية متناغمة هو أمر ذو قيمة عامة، ولكل إمرأة وزن مناسب لها يعتمد على العمر والطول ونسبة الحرق، ويمكن معرفته من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم.
من المهم ملاحظة أن معايير الجمال هذه يمكن أن تختلف بشكل كبير اعتمادًا على العوامل الثقافية والتاريخية والفردية، بالإضافة إلى ذلك فإن تصورات الجمال تتطور بشكل متسارع، وهناك اعتراف متزايد بتنوع الجمال عبر مختلف الأجناس والأعراق وأنواع الجسم والأعمار وتقبل كافة الوجوه، ولعل أهم علامة من علامات الجمال هي ثقة المرأة بنفسها ورضاها الداخلي عن ذاتها.