11-أكتوبر-2024
الكاتبة أرونداتي روي بجانب صورة علاء عبد الفتاح خلال حفل تسليم الجائزة (منصة إكس)

الكاتبة أرونداتي روي بجانب صورة علاء عبد الفتاح خلال حفل تسليم الجائزة (منصة إكس)

اختارت الكاتبة الهندية، أرونداتي روي، أن تتقاسم مع الناشط المصري، علاء عبد الفتاح، الذي لا يزال معتقلًا في السجون المصرية رغم انتهاء مدة محكوميته، جائزة "بن بينتر"، التي فازت بها في تموز/يوليو الماضي، وذلك خلال حفل أقامته المكتبة البريطانية، أمس الخميس، في الذكرى السنوية لميلاد الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بينتر.

تتيح الجائزة للفائز أن يسهم بدوره في إبراز صوت آخر، ويختار ناشطًا في الدفاع عن حرية التعبير وغالبًا ما تكون سلامته معرضة للخطر ليتقاسمها معه، ويطلق عليه "كاتب الشجاعة".

وخلال حفل تسليم الجائزة، قالت الكاتبة الهندية إنها اختارت علاء عبد الفتاح ليشاركها جائزة "بن بينتر"، لنفس السبب الذي جعل السلطات المصرية تبقيه في السجن لمدة عامين آخرين بدلًا من إطلاق سراحه الشهر الماضي، لأن "صوته جميل بقدر ما هو خطير. لأن فهمه لما نواجهه اليوم حاد مثل حافة الخنجر".

وأعلنت الكاتبة الهندية، أرونداتي روي أن حصتها من أموال جائزة "بن بينتر" سيتم التبرع بها لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين

وأعلنت روي أن حصتها من أموال الجائزة سيتم التبرع بها لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين. واستلمت رئيسة تحرير صحيفة مدى مصر الإلكترونية، لينا عطا الله، الجائزة بالنيابة عن علاء عبد الفتاح.

وقالت خلال الحفل: "في كتاباته ومقالاته الصحفية ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائله من السجن، وجد علاء الحقيقة في اللغة وعبرها"، وأضافت: "لقد كان يفعل ذلك دائمًا ليس كعمل من أعمال التأمل لخدمة الذات، ولكن كدعوة للتعلم والتفكير والمضي قدمًا".

بدورها، قالت الصحفية وكاتبة عمود في صحيفة "الغارديان"، نعومي كلاين، خلال الحفل: "يجسد علاء عبد الفتاح الشجاعة التي لا هوادة فيها، وتمثل أرونداتي روي العمق الفكري بقوة، مما يجعل اختيارها له ككاتب الشجاعة مناسب للغاية. على الرغم من تحمله سلسلة من الأحكام الظالمة التي حرمته من حريته لأكثر من عقد. إلا أن هذه الجائزة المشتركة بين صوتين حيويين، تذكرنا بالحاجة الملحة إلى الاستمرار في رفع صوتنا وفي دعوة إلى حرية علاء".

وتحمل الجائزة اسم المسرحي البريطاني، هارولد بينتر، وأطلقها "نادي القلم الدولي". واختارت اللجنة هذا العام الكاتبة الهندية، أرونداتي روي، لكونها "كاتبة متميزة لديها الجرأة على مواجهة الرقابة التي تقمع حرية الرأي وعلى الدفاع عن حقوق المظلومين".

ولايزال الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، معتقلًا في السجون المصرية منذ خمس سنوات، رغم انتهاء مدة محكوميته نهاية الشهر الماضي. إذ ترفض السلطات المصرية دمج مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها علاء والمقدرة بعامين، في مدة محكوميته، ليتأجل الإفراج عنه حتى كانون الثاني/يناير 2027.