قررت كلية ترينيتي سحب استثماراتها من جميع شركات الأسلحة التي تستفيد منها التي تستفيد منها إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، حسب موقع ميدل إيست آي.
الموقع كشف في شهر شباط/فبراير الماضي عن استثمارات لكلية ترينيتي كامبريدج، "وهي أغنى كلية في جامعة كامبريدج" في شركة إلبيت سيستمز، وهي أكبر شركة مصنعة للأسلحة في إسرائيل، إذ كانت الجامعة تستثمر بما يقارب 78 ألف دولار أمريكي.
وذكر موقع ميدل إيست آي أن الكلية استثمرت ملايين الدولارات في شركات أخرى تعمل على تسليح ودعم عدوان الاحتلال على غزة.
صوت مجلس كلية ترينيتي لصالح إلغاء الاستثمارات من شركات الأسلحة منذ بداية آذار/مارس الماضي، لكنّ الكلية قررت عدم الإعلان عن انسحابها
شركة إلبيت سيستمز تعتبر من أكبر الشركات المصنعة للأسلحة في إسرائيل، وتنتج أيضًا قرابة 85 % من الطائرات بدون طيار، إضافة إلى المعدات الأرضية التي يستخدمها جيش الاحتلال، وردًا على التقرير السابق لميدل إيست آي، أصدر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين إشعارًا قانونيًا إلى كرية ترينيتي، حذّر فيه من أن استثمارات الكلية يجعلها متواطئة محتملة في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وفي هذه المذكرة القانونية أشار المركز إلى أن الضباط والمديرين والمساهمين في الكلية، قد يتعرضون للمسؤولية الجنائية بشكل فردي إذا احتفظوا باستثماراتهم في شركات الأسلحة التي يحتمل أن تكون متواطئة في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية الإسرائيلية.
وحسب موقع ميدل إيست آي، فقد صوت مجلس الكلية المسؤول عن القرارات المالية الكبرى لصالح إلغاء استثمارات ترينيتي من شركات الأسلحة منذ بداية آذار/مارس الماضي، لكنّ الكلية قررت عدم الإعلان عن انسحابها، بعد أن شوّه أحد الناشطين صورة لآرثر بلفور "من أطلق وعد بلفور" داخل الكلية، وقتها أثار ذلك إدانة واسعة من النواب البريطانيين بما فيهم نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن.
موقع ميدل إيست آي سبق وأشار إلى أن كلية ترينيتي لديها استثمارات بقيمة 3.2 مليون دولار في شركة كاتربيلر، وهي شركة معدات ثقيلة مقرها الولايات المتحدة تبيع الجرافات لجيش الاحتلال، كذلك تستثمر في العديد من الشركات الأخرى المشاركة في عدوان الاحتلال على غزة، بما فيهم جنرال إلكتريك وتويوتا ورولز رويس وبنك باركليز. ونوّه موقع ميدل إيست آي أن كلية ترينيتي لم تلتزم بسحب استثماراتها من كل هذه الشركات.