07-فبراير-2024
أيهما أفضل إصلاح القير أو تغييره؟

أي الخيارين أفضل: إصلاح القير أو تغييره؟

يُعد القير واحدًا من أهم أجزاء السيارة، فهو المسؤول عن نقل الحركة من المحرك إلى العجلات. ومع ذلك، يمكن أن يتلف القير بسبب سوء الاستخدام أو الإهمال، أو بسبب حوادث أو أعطال أخرى.

إذا تعرض القير لضرر، فهناك خياران لا ثالث لهما؛ إما الإصلاح والتوضيب، أو التغيير. يعتمد الخيار الأفضل على مجموعة من العوامل، بما في ذلك سبب تلف القير، وتكلفة كل خيار، وعمر السيارة، وما إذا كانت السيارة تحت الضمان.

في هذه المقالة، سُنجيب عن سؤال "أيهما أفضل إصلاح القير وتوضيبه أو تغييره؟" وسنناقش مزايا وعيوب كل من إصلاح القير وتوضيبه وتغييره، حتى يسهُل اتخاذ القرار الأفضل.

 

ما هو توضيب القير، وما أنواعه؟

توضيب القير، وما أنواعه؟
توضيب القير أم تغييره، أحد أهم الأسئلة التي تؤرق مُلاك السيارات

 

يُعرف إصلاح أو توضيب القير بأنه عملية إعادة بناء القير أو إصلاحه بالكامل. يتم ذلك عن طريق تفكيك القير وفحص جميع أجزائه، ثم محاولة إصلاح أو استبدال الأجزاء التالفة أو المتآكلة بأخرى جديدة أو مجددة، تنقسم هذه العملية إلى نوعين، توضيب نصفي، يتم فيه تنظيف وصيانة أو تغيير القطع التالفة في رؤوس القير دون فتحه، أما النوع الثاني فهو التوضيب الكُلي، حيث يتم فيه فتح وتغيير كافة الأجزاء الداخلية من مُكونات قير السيارة.

لا يقتصر تقسيم أنواع توضيب القير على الكُلِّي والنصفي، إنما تنقسم أيضًا طريقة التوضيب في حالة توضيب القير إلى:

  • توضيب القير الأوتوماتيك.
  • توضيب القير العادي.

 

  1. توضيب القير الأوتوماتيك

النوع الأول من أنواع توضيب القير هو توضيب القير الأوتوماتيك، وفي هذه الحالة يكون اكتشاف وجود عطل في القير معتمدًا على وجود أصواتٍ مُزعجة وصاخبة أثناء الانتقال من وضعٍ لآخر.

في هذه الحالة يُمكن إما توضيبه نصفيًا بتنظيف الأجزاء التالفة وتغيير السطحية منها، أو توضيبه كُليًا بتغيير كافة أجزاء القير المُعطل.

 

  1.  توضيب القير العادي

القير العادي في السيارات الحديثة
هكذا يبدو القير العادي في السيارات الحديثة

 

لا يختلف الأمر كثيرًا في حالة توضيب القير العادي، فقط من ناحية كيفية مُلاحظة وجود عطل، حيث يُمكن في حالة القير العادي اكتشاف العطل عندما يُصبح التنقل بين السرعات ثقيلًا أو صعبًا. كذلك؛ يُمكن أن يكون اهتزاز السيارة أثناء القيادة أو تسريب الزيت من طرق اكتشاف وجود عطلٍ في القير.

 

مزايا وعيوب توضيب القير

يلجأ الكثير من مُلّاك السيارات إلى توضيب القير بدلًا من تغييره، وذلك لما يوجد بهذا الاختيار من مزايا تجعلهم يُفضلونه عن التغيير، ولكن؛ ورُغم ذلك، يوجد لتوضيب القير عيوبٌ أيضًا لا يُمكن تجاهلها عند التفكير في اتخاذ قرار توضيب القير.

  1. مزايا توضيب القير

يُمكن اختصار مزايا توضيب القير فيمَا يلي:

  • التكلفة

مُقارنةً بتغيير القير، تُعد تكلفة توضيبه أقل بكثير، خاصةً إذا كان العُطل بسيطًا، فيُصبح هو الخيار الأنسب من الناحية المادية.

  • تحسين الأداء

في الكثير من الحالات، يُحقق توضيب القير نتائج جيدة للغاية من ناحية أداء القير، مُقارنةً بما قبل عملية الإصلاح، بل يزيد على ذلك إمكانية الوصول بالسيارة إلى ما هو أفضل من أدائها الأساسي.

  • الحفاظ على قيمة السيارة

تعتمد عملية توضيب القير على الاحتفاظ بأكبر قدر مُمكن على القطع أو الأجزاء الأصلية في السيارة دون تغييرها، واللجوء إلى كافة الحلول التي تحول دون استبدال القطع، وحتى إن اضطر الفني في النهاية لاستبدال القطع، فهو لا يستبدلها كُلّها.

بطبيعة الحال، القطع الأصلية هي الأفضل دائمًا، حتى وإن امتلكت القطع المُستبدلة مزايا أكثر، لذلك؛ تُعد عملية توضيب القير أفضل من ناحية الحفاظ على قيمة السيارة بعدم تغيير عتادها الأصلي.

 

  1. عيوب توضيب القير

أمام هذه المزايا، تُوجد عيوب، وأهمها:

  • وقت أطول في الصيانة

تستغرق عملية توضيب القير وقتًا أطول من ذلك الوقت المُستغرق في عملية تغييره، ذلك لأن الإصلاح يعني فحص القير والبحث عن سبب العُطل وإصلاحه، على عكس التغيير الذي يشمل كافة أجزاء الجير، السليم منها والتالف.

  • نجاح غير مضمون

على عكس التغيير، قد لا يضمن توضيب القير النجاح بنسبة 100% في أغلب الوقت، ذلك لأن العملية في النهاية تعتمد على مهارة الفني في صيانة أو تغيير القطع السطحية التالفة، وهو ما يُعرِّضُ العملية بشكلٍ أكبر للأخطاء البشرية، على عكس عملية التغيير التي تتم على مرةٍ واحدة.

القطع الأصلية هي الأفضل دائمًا، حتى وإن امتلكت القطع المُستبدلة مزايا أكثر

عمر القير بعد التوضيب

يعتمد عمر القير سواءً كان قبل أو بعد التوضيب على عِدة عوامل منها المُشترك ومنها ما يخُص فقط ما بعد التوضيب، ومن بين هذه العوامل:

  • مهارة الفني الذي وضّب القير
  • أسلوب قيادة السيارة
  • أنواع الطرق التي تسير عليها السيارة (إما وعِرة أو مُستقيمة)
  • جودة القطع المُستخدمة في القير عند التوضيب

كانت هذه الإجابة العامة، أما الإجابة التي يبحث عنها الكثيرين فهي ما بين خمس إلى عشر سنوات وِفقًا لطريقة التعامل مع السيارة والعوامل السابق ذكرها.

 

ما هو تغيير القير؟

تظهر أهمية عملية تغيير القير في السيارة عندما يُصبح القير القديم تالفًا تمامًا أو غير قابل للإصلاح. تشمل هذه العملية إزالة القير القديم وتركيب الجديد، وفي النهاية ملأ القير الجديد بالزيت. في هذه العملية لا يتم استبدال قطعة أو قطعتين من مُكونات القير القديم، إنما يتم استبداله بالكامل.

 

مزايا وعيوب تغيير القير

مثلها مثل التوضيب، لعملية تغيير القير مزايا وعيوب أيضًا، وهي نقاط يجب الالتفات إليها والتفكير فيها مليًا قبل اتخاذ قرار توضيب القير أو تغييره.

  1. مزايا تغيير القير

يُمكن اختصار مزايا تغيير القير فيمَا يلي:

  • الضمان

يضمن تغيير القير القديم بالكامل بآخر جديد عدم وجود أية ثغرات أو مشاكل لم يتم إصلاحها كما في حالة توضيب القير التالف، كما أن الحصول على قير جديد يعني فترة ضمان جديدة إضافية على فترة الضمان الموجودة مع السيارة بالفعل.

  • الأداء

كذلك؛ يضمن تغيير القير القديم أيضًا الحصول على أداء جيد للغاية، هذا بالطبع لا يحدث في جميع الحالات وله عدة عوامل، إلا أنه في أغلب الأوقات يمكن الحصول على أداء أفضل من القير القديم، خاصةً في حالة تغيير القير من عادي إلى أوتوماتيك.

 

  1. عيوب تغيير القير

يُمكن اختصار عيوب تغيير القير فيمَا يلي:

  • تكلفة عالية

على عكس عملية توضيب القير، فإن عملية شراء قير جديد بالتأكيد هي عملية مُكلفة أكثر، سواء أكانت من ناحية أجر الفني الذي سيعمل على تغيير القير، أو من ناحية سعر القير الجديد نفسه.

  • وقت أطول

برغم أن عملية تغيير القير لا تأخذ وقتًا طويلًا في الحالات العادية، إلا أنها قد تصل في بعض الأحيان لأسابيع، وذلك حتى يجد الفني القير الجديد الأنسب للسيارة المُعطلة، وذلك من ناحية المُواصفات والقياسات، مما قد يأخُذ وقتًا أطول مما يتطلب إصلاحه.

في عملية تغيير القير، لا يتم استبدال قطعة أو قطعتين من مُكونات القير القديم، إنما يتم استبداله بالكامل.

متى يجب توضيب أو تغيير القير

هناك علامات قد تظهر أثناء قيادة السيارة، والتي قد تُشير إلى وجود عُطلٍ في القير، وأهم هذه العلامات بشكلٍ مُختصر:

  • تسرب الزيت من ناقل الحركة
  • ظهور ضوء تحذير على لوحة القيادة
  • عدم سلاسة تغيير السرعة
  • تجمد ناقل الحركة في وضع معين
  • ضوضاء ناقل الحركة
  • هزة في السيارة
  • رائحة حرق الزيت
  • تحول ناقل الحركة تلقائيًا إلى وضع محايد
  • تجمد عصا ناقل الحركة
  • تعطل وضعي D أو R

 

في ختام هذا المقال حول أيهما أفضل، إصلاح القير وتوضيبه أو تغييره؟ يُمكن القول إن إجابة هذا السؤال تعتمد على العديد من العوامل، والتي من بينها مدى تلف القير، فمحدودية الضرر لا تقتضي بالضرورة تغيير القير، بالإضافة إلى عمر السيارة وقيمتها، فهما عاملان في غاية الأهمية عند التفكير في قرار إصلاح القير من تغييره.