25-يناير-2024
الروائية البريطانية – الفلسطينية إيزابيلا حمّاد

(Getty) الروائية البريطانية – الفلسطينية إيزابيلا حمّاد

رفضت الكاتبة والروائية البريطانية – الفلسطينية إيزابيلا حمّاد (1992)، المقولات التي تدّعي أن حرب "إسرائيل" على قطاع غزة هي حربٌ على "حركة حماس"، مؤكدةً أن ردّها على عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت يهدف إلى تدمير القطاع، الذي وصفت عدة صحف عالمية الحرب التي يتعرّض لها بأنها الأكثر تدميرًا في القرن الحادي والعشرين.

وقالت حمّاد، في حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز" السبت الفائت، 20 من الجاري، إن ما تفعله "إسرائيل" في غزة هو قتل الأطفال وتدمير الجامعات والمؤسسات الثقافية والمدارس والمستشفيات، ما يؤكد بحسبها أن حربها ليست ضد "جماعة مسلحة"، وإنما هي: "حربٌ على الفلسطينيين، إنها إبادة جماعية".

وصفت حمّاد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وليست حربًا ضد "حماس" كما تدّعي "إسرائيل"

وأشارت الكاتبة المولودة لأب فلسطيني وأم إيرلندية، إلى أن الدمار الهائل وغير المسبوق في قطاع غزة يسلط الضوء على فشل بناء نظام قائم على القواعد والحقوق بدلًا من القوة الغاشمة، حيث قالت: "بعد الحرب العالمية الثانية، تم بناء كل هذه المؤسسات، الأمم المتحدة، مفهوم القانون الدولي لحقوق الإنسان.. وماذا الآن؟ (...) أعتقد أنهم فشلوا بالفعل ولم يعد هناك مجال للتظاهر".

وأبدت حمّاد استياءها من الطريقة التي يُطلب فيها من الفلسطينيين، في كثير من الأحيان، إدانة "حماس" قبل الحديث عما يجري في غزة، معتبرةً أن من يسأل يريد استخدام صمت الفلسطينيين إزاء هذا السؤال ضدهم خلال النقاش.

كما أكدت بأن الدول الغربية، سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، تتجاهل المنظور الفلسطيني لما جرى ويجري مقابل التركيز على ما تقوله "إسرائيل". وهو، بحسب قولها، أمرٌ مزعج للغاية. وترى، في السياق نفسه، أنه حتى حين يرغب أحدهم في سماع شيء ما من الفلسطينيين، فإنه لا يريد إلا سماع أشياء معينة فقط.

وبينما شدَّدت على أهمية الاحتجاج لأجل قطاع غزة، أعربت حمّاد عن أملها بأن يحمل المستقبل أوضاعًا أفضل للفلسطينيين بعد كل ما جرى، وما تعرضوا له.

وكانت حمّاد قد نشرت، أواخر كانون الأول/ديسمبر الفائت، مقالًا في مجلة "The Nation" الأمريكية انتقدت فيه وصم من يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بـ"الإرهاب"، واتهام منتقدي "إسرائيل" بمعاداة السامية. كما قدّمت عرضًا تاريخيًا موجزًا لنظرة الإسرائيليين إلى فلسطين والفلسطينيين وممارساتهم الإجرامية بحقهم.

يُذكر أن إيزابيلا حمّاد كاتبة وروائية بريطانية – فلسطينية من مواليد لندن عام 1992. درست الأدب الإنجليزي في جامعة أكسفورد، وأصدرت روايتها الأولى "الباريسي" في عام 2019، ثم أتبعتها برواية أخرى صدرت العام الفائت تحت عنوان "دخول الشبح". ولم تبتعد حمّاد في روايتيها عن فلسطين وتاريخها.