11-يوليو-2023
قامت سفن البحرية الإيرانية بعمليات احتجاز لسفن تدعي أنها تهرب الوقود الإيراني (GETTY)

قامت سفن البحرية الإيرانية بعمليات احتجاز لسفن تدعي أنها تهرب الوقود الإيراني (GETTY)

أعلن خفر السواحل الإندونيسي، اليوم الثلاثاء، إنه احتجز ناقلة ترفع علم إيران للاشتباه في نقلها نفطًا بطريقة غير شرعية، وأضاف في بيان أن "الناقلة أرمان 114 كانت تحمل 272,569 طنًا من النفط الخام الخفيف، ويشتبه بأنها كانت تنقل النفط إلى سفينة أخرى دون تصريح"، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

تتهم الولايات المتحدة، إيران في محاولة تجاوز  العقوبات وتصدير نفطها إلى دول مثل الصين وفنزويلا، بالإضافة للنظام السوري

وأفاد خفر السواحل الإندونيسي بأنه احتجز السفينة بعد أن شوهدت وهي تنقل النفط إلى السفينة "ستينوس"، التي ترفع علم الكاميرون.

وحاولت الناقلتان الفرار، لكن خفر السواحل ا الإندونيسي ركز ملاحقته على الناقلة "أرمان 114"، بمساعدة السلطات الماليزية، حيث كانت الناقلة تبحر في المياه الإقليمية الماليزية، ولم يتم ذكر وقت حدوث الواقعة بحسب "رويترز".

تشهد مياه الخليج العربي عمليات احتجاز متبادل للسفن التجارية

وتتهم الولايات المتحدة، إيران بالتحايل على العقوبات من خلال تصدير نفطها إلى دول مثل الصين وفنزويلا، بالإضافة للنظام السوري. 

سفن تهرب الوقود

ويأتي هذا الاحتجاز، بعد يومين من اتهام قائد المنطقة الثانية في الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان زيراهي، البحرية الأمريكية بالتواطؤ في تهريب الوقود بالخليج العربي، بعد ضبط سفينة الأسبوع الماضي متورطة في تهريب الوقود الإيراني.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن الضابط الإيراني، قوله: إن "قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني احتجزت الخميس الماضي سفينة نفط أجنبية تحمل الاسم التجاري (NADA 2) كانت تقل مليون لتر من الوقود المهرب"، وذكر أن هذه السفينة كان تحظى بدعم عسكري أمريكي، وأضاف: "بفضل اليقظة والدقة والسلوك المهني والقوي لقوات بحرية الحرس الثوري، فشلت الممارسات غير القانونية وغير المهنية للأمريكيين في الخليج".

وذكر العميد زيراهي، أنه خلال التفتيش والضبط، اكتشفت قوات المنطقة الثانية في الحرس الثوري الإيراني، أن "قبطان السفينة المخالفة كان يتحدث إلى مركز القيادة الأمريكي في المنطقة لمساعدته على الفرار"، وفي المكالمة المسجلة يقول عنصر مركز القيادة الأمريكي لقبطان السفينة "أطفئ محرك السفينة حتى يتمكن الجيش الأمريكي من تقديم المساعدة".

وكشف القائد الإيراني، أن القوات الأمريكية قامت بإرسال طائرتين مقاتلتين من طراز "A10"، وطائرة استطلاع مأهولة من طراز "P8A"، وطائرتي هليكوبتر من طراز  "C howk"، وطائرة بدون طيار "MQ9"، وإرسال دوريات أمريكية إلى المكان، في محاولة حتى اللحظة الأخيرة لمنع ضبط السفينة المخالفة، لكن قوات المنطقة البحرية الثانية التابعة للحرس الثوري قامت بتوجه تحذير "صارم" لجميع الطائرات المأهولة وغير المأهولة والسفن الأمريكية، وقامت قوات البحرية  الإيرانية بضبط السفينة المخالفة وتوجيهها إلى ميناء بوشهر لاتخاذ الإجراءات القانونية.

ووصف العميد زيراهي، التصرف الأمريكي بأنه "غير قانوني، وغير مهني" لمحاولتهم مساعدة سفن تهريب الوقود، متهمًا الولايات المتحدة بدعم سفن تهريب الوقود والناقلات في الخليج من خلال قواتهم العسكرية، التي تساعد تلك السفن على الهروب عن طريق إرسال الطائرات المقاتلة، والزوارق البحرية.

وكانت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، قد قالت إن الحرس الثوري احتجز سفينة تحمل 900 طن من الوقود المُهرب مع 12 من أفراد الطاقم بناء على أمر محكمة، ولم تقد الوكالة تفاصيل عن العملية.

منعت البحرية الأمريكية محاولتين للبحرية الإيرانية لمصادرة ناقلتين تجاريتين

بدوره، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيم هوكينز، الأسبوع الماضي، إن البحرية الأميركية راقبت اعتراض السفينة في المياه الدولية، لكنها قررت عدم اتخاذ أي إجراء آخر للرد.

وقال بيان صادر عن الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية ومقرّه البحرين، إنه "في 6 تموز/ يوليو احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة تجارية يُحتمل أن تكون متورطة بأنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج العربي في المياه الدولية".

محاولة إيرانية

تأتي الحادثة عقب إعلان القيادة المركزية الأمريكية في 5 تموز/يوليو الجاري، عن منع محاولتين للبحرية الإيرانية لمصادرة ناقلتين تجاريتين من قبل القوات الأمريكية بعد أن فتحت القوات الإيرانية النار في حادثة قرب ساحل عمان. فيما نفى مصدر إيراني، ما وصفها بمزاعم البحرية الأمريكية، بأن القوات البحرية الإيرانية حاولت الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين بالقرب من مضيق هرمز .

قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيم هوكينز، الأسبوع الماضي، إن البحرية الأميركية راقبت اعتراض السفينة في المياه الدولية، لكنها قررت عدم اتخاذ أي إجراء آخر للرد

ويصل التوتر البحري إلى ذروته، مع عمليات الاحتجاز الجديدة، وذلك ضمن سلسلة عمليات احتجاز أو استهداف السفن التجارية في مياه الخليج منذ العام 2019.