ألتراصوت- فريق التحرير
تلقّى أستاذ الأدب الروسي، باولو نوري، الذي يعمل في جامعة بيكوكا الإيطالية في مدينة ميلان، رسالة من إدارة الجامعة، تخطره فيها بوقف تدريس مقرّر قصير عن أعمال الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.
باولو نوري: "يبدو أن وجود الروسيّ في إيطاليا قد بات خطيئة لا تغتفر، سواءً كان حيًا أو ميتًا"
وجاء في الرسالة التي تلقاها الأستاذ باولو نوري، أحد أبرز المختصين في أعمال دوستويفسكي وسيرته، أن الجامعة قد قرّرت عبر إدارتها العليا "تأجيل الرحلة مع دوستويفسكي". أما عن أسباب هذا القرار فاكتفت إدارة الجامعة بعزو المسألة إلى رغبتها في "تجنّب الجدل، خاصة داخل الجامعة، في فترة يسودها التوتّر" على حد تعبير الرسالة التي نقل مضمونها الأستاذ نوري نفسه، عبر حسابه على إنستغرام، في مقطع فيديو باللغة الإيطالية.
وقد كان من المقرر، بحسب ما أفاد نوري، أن تبدأ سلسلة المحاضرات العامّة والمجّانية عن دوستويفسكي الأسبوع المقبل، وهي أربع محاضرات فقط، مدة المحاضرة الواحدة ساعة ونصف، جميعها محاضرات عامّة متاحة للجميع. وقد أوضح نوري أنّ قرار إلغاء المحاضرات "صادم وسخيف" على حد تعبيره. وقال نوري في المقطع الذي نشره: "يبدو أن وجود الروسيّ في إيطاليا خطيئة لا تغتفر، سواءً كان حيًا أو ميتًا".
وأضاف نوري: "لا أستطيع تصديق أن جامعة إيطالية تمنع محاضرة عن كاتب مثل دوستويفسكي، معتبرًا أن القرار شكل من أشكال الرقابة وتقييد حريّة التعبير. وأضاف نوري: "حين قرأت الإيميل، لم أصدّق ما قرأته"، مشيرًا إلى إن الحرب الدائرة في أوكرانيا "تفرض علينا الحديث أكثر عن دوستويفسكي، لا حظر الحديث عنه".
يُذكر أن باولو نوري (1963)، هو كاتب ومحاضر إيطالي مختص بالأدب الروسي، وقد عمل في التدريس في مناطق مختلفة حول العالم، من بينها الجزائر والعراق وفرنسا.
اقرأ/ي أيضًا:
أوكرانيا تعلن عن تأسيس "جيش الآي تي" لاستهداف المجال السيبراني الروسي