يعرف الإجهاد الحراري (Heat Stress) بأنه سلسلة من الظروف التي يكون فيها الجسم تحت الضغط الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة. وتشمل الأمراض المرتبطة بالحرارة على ما يلي:
- تقلصات الحرارة.
- الإرهاق الحراري.
- ضربة الشمس.
كما أن بعض السلوكيات وأنماط الحياة تعرض الأشخاص لخطر أكبر، ومن بين ذلك مثلًا:
- شرب الكحول.
- المشاركة في الأنشطة البدنية الشاقة في الهواء الطلق في الطقس الحار.
- تناول الأدوية التي تعوق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته أو تثبيط العرق.
يمكن أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأعباء العمل الثقيلة، والملابس غير المناسبة للحرارة والرطوبة في الإصابة بالإجهاد الحراري. وكثيرًا ما يتم التغاضي عن علامات الإجهاد الحراري أثناء العمل، إذ قد يكون الفرد في البداية مشوشًا أو غير قادر على التركيز ثم تظهر علامات أكثر حدة، مثل الإغماء و/أو الانهيار.
العمال المعرضون للخطر
بعض العمال هم أكثر عرضة للإجهاد الحراري من غيرهم كالعمال المصابين بأمراض القلب أو الرئة أو الكلى أو السكري والأشخاص الذين يتناولون حبوب الحمية أو المهدئات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو الكحول.
غالبًا ما يستغرق الأمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى يتأقلم العمال في بيئة حارة، يمكن بعد ذلك فقدان هذا التأقلم في غضون بضعة أيام فقط بعيدا عن الحرارة، وبالتالي يجب أن يكون العمال أكثر حذراً فيما يتعلق بالإجهاد الحراري بعد عودتهم من عطلة، أو عند بدء عمل جديد، أو خلال الموجة الحارة الأولى للموسم. باختصار، يجب اتخاذ الاحتياطات في أي وقت ترتفع فيه درجات الحرارة ويتطلب العمل فيه بذل جهد بدني.
عوامل أخرى
عوامل الإجهاد الحراري الأخرى أيضا مهمة جدًا، فبالإضافة إلى درجة الحرارة، يمكن أن تؤثر زيادة الرطوبة النسبية، أو انخفاض حركة الهواء، أو قلة التظليل من الحرارة المباشرة على احتمال الإصابة بالإجهاد الحراري.
يمكن أن يكون للرطوبة النسبية آثارًا كبيرة على درجة حرارة أجسادنا فالبشر حساسون بشكل خاص للرطوبة، وذلك لأن أجسادنا تعتمد على الهواء للتخلص من الرطوبة. التعرق هو آلية التبريد في الجسم، ولكن إذا كانت نسبة الرطوبة في الهواء 100%، فلن يتبخر العرق، فنشعر بالحرارة أكثر من درجة الحرارة الفعلية بكثير. على سبيل المثال، إذا كانت درجة الحرارة 30 والرطوبة النسبية 90%، فسيكون مؤشر الحرارة في الواقع 40 درجة مئوية، مما يزيد احتمال حدوث الأمراض المرتبطة بالإجهاد الحراري.
تحتوي الهواتف الذكية على تطبيقات عديدة لا توفر فقط مؤشر الحرارة الحالي، بل تقدم أيضًا توعية جديدة بخصوص الاحتياطات والتوصيات اللازمة الملائمة للحالة الجوية.
الوقاية من الإجهاد الحراري:
مسؤولية المشرفين في أماكن العمل:
- إتاحة الوقت للعمال للتكيف مع الوظائف في الظروف الجوية القاسية عندما يكون ذلك ممكنا.
- ضبط جدول العمل إن أمكن. وتخصيص الأعمال التي تتطلب جهدا في الأيام الأكثر برودة أو خلال الجزء الأكثر برودة من اليوم.
- تقليل عبء العمل كزيادة استخدام المعدات في الأيام الحارة للحد من العمل البدني.
- تدريب العمال على التعرف على علامات وأعراض اضطرابات الإجهاد الحراري وكيفية تقديم الإسعافات الأولية إذا لزم الأمر.
- اختيار الموظفين المناسبين: تجنب وضع الموظفين "ذوي المخاطر العالية" في بيئات العمل الحارة لفترات زمنية ممتدة.
مسؤولية العمال
- تعلم كيفية التعرف على أعراض الإجهاد الحراري والإسعافات الأولية اللازمة.
- ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة (ما لم يتم العمل حول معدات خطيرة أو ثقيلة)
- الحفاظ على التظليل من الحرارة المباشرة قدر الإمكان كارتداء قبعة تحت أشعة الشمس المباشرة.
- شرب الكثير من الماء: في البيئات الحارة، يحتاج الجسم إلى المزيد من الماء وقد يتطلب الحفاظ على رطوبة الجسد شرب كوب ماء كل ربع ساعة وتعويض الأملاح الضرورية التي يفقدها الجسم مع التعرق.
- مراقبة لون البول واستخدام المؤشر المخصص للمقارنة وتحديد درجة رطوبة الجسد وحاجة العامل للماء.
تحتوي الهواتف الذكية على تطبيقات عديدة تساعد على الوقاية من التعرض للإجهاد الحراري أثناء العمل
الإسعافات الأولية
- أخذ العامل المصاب فورا إلى مكان مظلل ومكيف.
- نزع ملابس المصاب الخارجية وإعطائه الماء ليشرب إن كان قادرا.
- تبريد جسد المصاب بالماء أو الثلج إذا كان متوفرا.
- الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة الطبية.
اقرأ/ ي أيضًا:
ما هي أهمية الطاقة الشمسية في حياتنا؟
لحمة وإنترنت أقل.. ما يمكن أن نفعله كأفراد لمواجهة الاحتباس الحراري