تشير بعض الإحصائيات الحديثة، أن الإضطراب ثنائي القطب ذو تأثير بارز في العلاقة الزوجية أكثر من ألتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب، وأكثر من 90% من حالات الطلاق بسبب الأزواج المصابين بالإضطراب ثنائي القطبية حسب إحصائية عام 2003م، وذلك لعدم التوافق بين الأزواج، وكذلك حيث يعاني أحد الأزواج من الإكتئاب المزمن أو المتواصل، أو يمكن أن يكون الشخص رقيقًا تجاه أي تفصيلة بسيطة.
أكثر من 90% من حالات الطلاق بسبب الأزواج المصابين بالإضطراب ثنائي القطبية حسب إحصائية عام 2003م، وذلك لعدم التوافق بين الأزواج
هذه بعض نصائح الأطباء التي تساعد الأزواج في علاج مشكلاتهم الزوجية المتعلقة بالإضطراب ثنائي القطب.
اضطراب ثنائي القطب والزواج
تحدثنا في مقالة مفصلة عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب. وهنا نخصص الكلام عن العلاقة الزوجية لشخص يعاني من هذا المرض النفسي.
إن كان شريك حياتك مصاب بالإضطراب ثنائي القطبية، ويصاحب إصابته إنكار هذه الحالة، ويدعى طوال الوقت أنه غير مصاب بهذه الحالة، ولهذا سيكون من الصعب علاج هذا المرض مع الإنكار من المريض، يجب عليك المواكبة في جعله يقتنع بأنه مصاب بهذا المرض؛ لعلاج المشكلة بشكلٍ أسرع، وعند إقتناع المريض بمرضه سينقل الزواج ومشكلاته المختلفة؛ إلى حالة سعيدة وأفضل من ذي قبل.
في كتاب نشر من قِبل طبيبة نفسية؛ وكان يتعلق بالأزواج المصابين بالإضطراب ثنائي القطب، وقد أوضحت فيه طريقةّ جعل الزوج أو الزوجة يقتنعون بمرضهم وحالتهم الصحية والنفسية، وذلك من خلال إعطاء كتاب يتناول هذه الحالة لشريك الحياة، وتوفير مناخ مناسب لحالته ليقتنع تمامًا بها. حتى يقتنع شريك الحياة يمكن الإستعانة بالأدلة العلمية، وكذلك جعل الأصدقاء والأقارب يقومون بتقييم حالته ويخبرونه بحالته الصحية حتى يقتنع، وإخباره بالأعراض الخاصة بالمرض من الأمور الرئيسية حتى يقتنع.
اقرأ/ي أيضًا: 5 أغذية تحسّن صحتك العقلية ومزاجك
إيجاد الطبيب النفسي المناسب:
يجب مراعاة وضع فكرة البحث عن طبيب مناسب لشريك حياتك ضمن الحُسبان، ومن اللازم إختيار الطبيب ذو الخبرة العتيدة والمقومات المناسبة، والأمر الأساسي الذي يجب أتباعه؛ عدم التسرع في إتخاذ القرارات، وذلك حتى تتجنب العيش في منزل ملئ بالكراهية، وعدم الحب، والرغبة بين الزوجين، ولهذا يجب إختيار طبيب جيد، فالطبيب السيئ قد يزيد من حالتك سوءًا.
إن كان شريك حياتك مصاب بالإضطراب ثنائي القطب، عليك أن تعرف أن المرض يحتاج 10 سنوات ليأخذ صورته الأخيرة التي يصعب علاجها
إن كان شريك حياتك مصاب بالإضطراب ثنائي القطب، من المهم أن تعرف أن الأعراض والمرض بحد ذاته يحتاج عشرة سنوات ليأخذ صورته الأخيرة التي يصعب علاجها لاحقًا، لهذا يجب وضع القرار من الأن لبدأ المناخ العلاجي؛ وذلك حتى تكون نسبة الشفاء مضمونة.
توطيد العلاقة الزوجية:
في هذه الحالة، ستكون العلاقة الزوجية ثلاثية، وليست ثنائية؛ بسبب الإضطراب ثنائي القطب، ونسبة الطلاق ترتفع بسبب هذه الحالة، لهذا يجب تحسين العلاقة مع الزوج أو الزوجة، ومحاولة تقديم الأفضل دائمًا، وللدخول في مثلث العلاقة الزوجية السعيدة، وإن بائت هذه المحاولات بالفشل يمكن التوجه للطبيب على الفور.
عند التوجه لطبيب نفسي، سيبدأ ببعض الأسئلة للمريض؛ ثم يقوم بوصف بعض الأدوية إليه لعلاج حالته.
اقرأ/ي أيضًا: