ألتراصوت- فريق الترجمة
ما يزال يُعامل الانتحار بوصفه جريمة في 20 دولة حول العالم، حيث يتعرض من يحاول الانتحار إلى غرامات في بعض الدول تصل إلى آلاف الدولارات، وبعضها تعاقب بالحبس لعدة سنوات، وذلك بحسب ما كشف عنه تقرير لمنظمة "يونايتد فور غلوبال مينتال هيلث" المختصة بالصحة الذهنية والنفسية.
يرى ناشطون أن تجريم الانتحار لا يساهم في الحدّ من الظاهرة بل ربما يؤدي نتائج عكسية
كما يمكن في بعض الدول أن يتم ملاحقة القصّر بتهم محاولة الانتحار، حيث يمكن نظريًا، في دولة مثل نيجيريا، اعتقال طفل لا يتجاوز عمره سبعة أعوام، وتحويله للمحاكمة والإدانة، في حال حاول إيذاء نفسه بقصد الانتحار.
وترى المنظمة أن تجريم الانتحار يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ ثبت أنها لا تساعد على الحدّ من معدلات الانتحار في الدول التي تجرّم ذلك، بل إنها، وفق سارة كلاين، المؤسسة الشريكة في منظمة "يونايتد" للصحة النفسية، تمنع الأشخاص الذين تراودهم أفكار انتحارية من طلب المساعدة والدعم، كما تحول دون تلقيهم المساعدة اللازمة في حال احتاجوا إليها في حال الإخفاق في قتل النفس لأسباب نفسية.
كما ترى الدكتورة لاكشمي فيجايكومار، وهي طبيبة نفسية في الهند، ومؤسسة مبادرة محلية للحدّ من الانتحار، إن القوانين التي تجرّم الانتحار تسهم في خلق وصمة وتمييز ضدّ من يعانون من مشاكل نفسية وتراودهم أفكار بالانتحار. فهذه القوانين وفق الدكتور لاكشمي، تؤثر بشكل مباشر على الأشخاص المعرضين للانتحار، خاصة في الدول الفقيرة، والتي تقع فيها أكثر من 77 بالمئة من حوادث الانتحار بحسب تقديرات.
دول تجرّم محاولة الانتحار
- غامبيا
- غانا
- كينيا
- مالاوي
- نيجيريا
- جنوب السودان
- السودان
- تنزانيا
- أوغندا
- جزر البهاما
- غيانا
- بنغلادش
- بروناي
- لبنان
- ماليزيا
- ميانمار
- عمان
- باكستان
- سوريا
- الإمارات العربية المتحدة
- اليمن
- قبرص
- بابوا غينيا الجديدة
ويعد الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، إذ تتجاوز وفيات البشر سنويًا بسبب الانتحار مجموع الوفيات بسبب الإيدز والملاريا وسرطان الثدي أو حتى الحروب. ففي العام 2019، مات أكثر من 700 ألف إنسان انتحارًا، بمعدل وفاة من بين كل 100 وفاة.
اقرأ/ي أيضًا:
كيف تراجعت معدلات الانتحار في اليابان وما علاقة أزمة كورونا بذلك؟