ألتراصوت- فريق الترجمة
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر رسمية قرار الدنمارك التخلي بشكل نهائي وكامل عن استخدام لقاح أسترازينيكا البريطاني المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد، في آخر التطورات المتعلقة باللقاح في القارة الأوروبية، التي تشهد ارتفاعًا جديدًا في أعداد الحالات في الآونة الأخيرة.
ويبدو أن الجهود الأوروبية للتوسع في برامج التطعيم بلقاحات كورونا ستواجه المزيد من الضغوط، خاصة بعد تعليق إطلاق لقاح "جونسون أند جونسون" على إثر التوصيات بتعليق استخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب تسجيل حالات تجلط دموي لدى بعض من تلقوه.
إذا كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أوصت بتعليق استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" أحادي الجرعة في إطار "الحرص الزائد" إلى حين التأكد من نتائج التحقيق المتعلق بالحالات الستة التي أصيبت بتجلطات نادرة بعد تلقي اللقاح، من بين حوالي 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في الولايات المتحدة. وقد دفع ذلك الشركة إلى إعلان تأجيل إطلاق اللقاح في أوروبا.
كما قررت في وقت سابق أكثر من 20 دولة أوروبية قد علقت استخدام لقاح أسترازينيكا، وذلك جراء حدوث "تجلطات دموية" لدى بعض من تلقوا اللقاح. إلا أن وكالة الأدوية الأوروبية عبر لجنة خاصة فيها أعلنت أنها ما تزال توصي بالاستمرار باستخدام اللقاح، وخلصت اللجنة إلى أن منافع اللقاح تفوق أي مخاطر محتملة، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد للحالات في أوروبا وتسجيل أكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة يوميًا.
إلا أن الوكالة عادت الأسبوع الماضي لتشير إلى احتمال وجود رابط بين اللقاح وحالات التجلط الدموي النادرة التي حصلت، إلا أنها شدّدت مجددًا على أن مخاطر الوفاة جراء الإصابة بعدوى فيروس كورونا ما تزال أعلى بكثير من مخاطر التعرض لتجلطات دموية بعد تلقي لقاح أسترازينيكا.
كما تركت الوكالة التقدير للدول الأعضاء لاتخاذ ما يلائمها من قرارات تتعلق بمتابعة استخدام اللقاح أو تعليقه أو سحبه بشكل نهائي، وذلك بناء على الظروف المحلية لكل دولة من دول الاتحاد، والتي تتباين بشكل كبير عبر القارة.
وفي حين قررت الدنمارك سحب اللقاح، قررت دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا استئناف استخدام اللقاح، وتخصيصه لفئة عمرية محددة من السكان ممن يتجاوزون الخمسين أو الستين عامًا، باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من كوفيد-19 أو الوفاة بسبب المرض.
يذكر أن الدنمارك بالرغم من تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل نهائي، تعتزم على إعادة فتح المدارس ومراكز التسوق واستئناف الأنشطة الرياضية والثقافية، وذلك بعد وصول عدد الحالات المسجلة يوميًا فيها إلى معدل 500 إلى 600 حالة يوميًا، بعد أن كانت تسجل آلاف الحالات يوميًا في نهاية العام الماضي. هذا وقد وصل عدد الحالات المسجلة بعدوى فيروس كورونا في الدنمارك التي يبلغ عدد سكانها 5.8 مليون نسمة، إلى حوالي 240 ألف إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الجديد 2،446 حالة.
اقرأ/ي أيضًا:
القصّة الكاملة للجدل حول أسترازينيكا: هل يجب حقًا التخلي عن اللقاح؟
"براءة" اللقاح: دراسة جديدة تؤكّد سلامة "أسترازينيكا" وفعاليته بنسبة 100%
منظمة الصحة العالمية: منافع تلقي "أسترازينيكا" تفوق أي أضرار محتملة