أسفرت الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز عن تعادل مخيّب لليفربول، فيما حقّقت فرق لندن آرسنال وتوتنهام وتشيلسي انتصارات هامّة، كذلك قدّمت الأندية القادمة من الدرجة الأولى نتائج لافتة.
بعد أشهر من ختام الموسم الفائت، ترقّب الجميع افتتاح موسم 2022-2023 من الدوري الإنجليزي الممتاز، تغييرات كثيرة حصلت في فترة الانقطاع الكروي، جديد البريميرليغ هذه السنة كان قدوم ثلاثة فرق من دوري الدرجة الأولى، وهي فولهام وبورنموث، إضافة إلى نوتنغهام فورست، والذي حمل لقب دوري أبطال أوروبا مرّتين، أتت هذه الأندية عوضًا عن بيرنلي ونوريتش سيتي وواتفورد.
آرسنال يبعث برسائله
افتتح آرسنال مباريات المسابقة بأفضل طريقة ممكنة، تفوّق أمس الجمعة على مضيفه كريستال بالاس في ديربي لندني خالص بهدفين دون رد، في رسالة واضحة من كتيبة ميكيل أرتيتا، والذي أراد أن يثبت للجميع أن الغانرز بصفقاتهم الجديدة، سيقدّمون أفضل ما لديهم هذا الموسم، مضت سنوات على العمل، وموسم القطاف آن أوانه.
تعادلٌ مخيّبٌ لليفربول
أدرك ليفربول أكثر من غيره أن التفاصيل الصغيرة كانت سببًا في حرمانه من اللقب في مرّات كثيرة، أبرزها الموسم المنصرم، حينما خسر الريدز اللقب بسبب نقطة وحيدة تفوّق بها خصمه مانشستر سيتي عليه في نهاية الموسم، ومن هنا كان عليه خوض كل مباراة وكأنها مواجهة نهائية، من يرغب بنيل اللقب عليه أن لا يفرّط بنقاط سهلة على الورق، سيما وأن المنافس كان نادي فولهام العائد من دوري الدرجة الأولى.
تشكيلة ليفربول تغيّرت بشكل طفيف عمّا كانت عليه سابقًا، سيما مع رحيل ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ، وإجراء صفقات جديدة مع لاعبين أمثال داروين نونيز وفابيو كارفالهو، لكنّ المارد الأحمر بقي محافظًا على هيبته أمام بقيّة الفرق، وهو ما جعل انتصار وصيف النسخة الماضية على فولهام مسألة وقت لا أكثر بالنسبة لمعظم المتابعين.
لكنّ فولهام رفض هذه التصوّرات، وقدّم مباراة للذكرى أمام رفاق محمّد صلاح، أصحاب الأرض حاولوا منذ البداية الوصول إلى مرمى الحارس البرازيلي بيكر، لكنّ كتيبة يورغن كلوب امتصّت حماس فولهام، ودخلت أجواء المباراة تدريجيًّا، وكانت قريبة غير مرّة من تسجيل هدف السبق، لكنّ الحظّ عاند الكولومبي دياز في أكثر من مناسبة، إلى أن افتتح أصحاب التسجيل عبر المتخصّص متروفيتش، والذي ارتقى فوق المدافع آرنولد وأكمل برأسه كرة عرضيّة سكنت المرمى بالدقيقة 32.
تفوّق ليفربول على مضيفه في أكثر مجريات الشوط الثاني، لكنّ أصحاب الأرض دافعوا بشراسة عن مرماهم، ومع دخول نونيز الوافد الجديد أرضيّة الميدان، ازدادت خطورة الريدز، وهنا شكّل الأوروغوياني والمصري محمد صلاح ثنائيّة أرهقت دفاعات فولهام، أسفر ذلك عن هدف السبق لنونيز بصناعة من محمد صلاح بالدقيقة 64.
لم يهنأ ليفربول بهدف التعديل سوى لستّ دقائق، حينما تعرّض ميتروفيتش لعرقلة داخل المنطقة المحرّمة، ليمنحه الحكم ركلة جزاء نفّذها بنفسه بنجاح في الدقيقة 72، حاول ليفربول الردّ فأتى ذلك عبر ثنائية نونيز- صلاح مرّة أخرى، نجم بنفيكا السابق ردّ الهديّة للمصري، ومنحه تمريرة أكملها صلاح بالمرمى، ليعود اللقاء لنقطة البداية.
حاول ليفربول أن يخطف الانتصار بالدقائق الأخيرة، لكنّ بسالة الدفاع وتألّق الحارس حالا دون ذلك، كذلك ردّت العارضة تسديدة مباغتة من هندرسون، كانت كفيلة بمنح ليفربول ثلاث نقاط ثمينة، لكنّ وصيف البطل اكتفى بنقطة، وخرج فولهام بنقطة تزن ذهبًا.
توتنهام يهين القدّيسين
بعدما نجح أنطونيو كونتي في قيادة فريقه الموسم الماضي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إثر حلوله في المركز الرابع، زادت طموحات النادي اللندني، فأراد الإيطالي أن يظهر للجميع مدى جدّيته بالمنافسة على اللقب، وهنا أتت الفرصة سانحة أمام ساوثهامبتون.
الفريق الملقّب بالقدّيسين تمادى حينما تقدّم أوّلًا في ميدان توتنهام بالدقيقة 12 عبر جيمس وارد براوس، تقدّمٌ عاقبه عليه توتنهام بأربعة أهداف كاملة، تناوب على تسجيلها كلٌ من سيسينيون وإيريك داير وكولوفسكي، فيما تسابق النجمان هاري كين والكوري سون على إهدار الأهداف السهلة، انتصار هام لتوتنهام، مع علامة استفهام كبيرة على كم الفرص الضائعة من هاري كين ورفاقه.
فوزٌ بشق الأنفس للبلوز
مواجهتا فريقي مدينة ليفربول مع ناديي لندن كانت الأفضليّة فيهما لناديي العاصمة، بعدما فشل ليفربول في كسب الانتصار بملعب فولهام، حاول إيفرتون أن يعيد البهجة لمدينة ليفربول بانتصار على تشيلسي، إيفرتون يدرّبه فرانك لامبارد أحد أساطير الفريق الضيف، وهي مناسبة لتحقيق ثلاث نقاط غالية جدًّا، سيما وأن إيفرتون نجا بالأمتار الأخيرة الموسم الماضي من الهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى.
اللقاء كان باهتا في معظم مجريات الشوط الأوّل، والذي توقّف لدقائق بسبب إصابة مدافع إيفرتون الخطرة بن جودفري، ما جعل الحكم يمنح ثمان دقائق كوقت بديل عن الضائع، أتى خلالها هدف المباراة الوحيد، من ركلة جزاء نفّذها بنجاح المتخصّص جورجينيو.
في الشوط الثاني لعب تشيلسي بخبرته، فاستحوذ على الكرة وشكّل بعض الفرص الخطرة، لكنّ الفرص الأخطر كانت من نصيب إيفرتون، لولا يقظة الحارس والدفاع لكانت نتيجة اللقاء مختلفة عما آلت إليه، حيث انتهى بفوز صعب لكتيبة توماس توخيل.
وفي بقيّة نتائج الجولة الأولى من البريميرليغ، تفوّق نيوكاسل يونايتد على الوافد الجديد نوتنغهام فورست بهدفين دون رد، وهُزم أستون فيلا أمام بورنموث القادم من الدرجة الأولى بهدفين دون رد، وتخطّى ليدز يونايتد وولفرهمامبتون بهدفين لواحد، جولة انتصر فيها الكبار باستثناء ليفربول، وقدّمت خلالها الفرق القادمة من الدرجة الأولى مستويات أفضت لنتائج مرضية.