قال المحامي رفيق شِكّات، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة الفرنسية اعتقلت عالم السياسة والخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، فرانسوا بورغا، المناصر لقضية غزة المحاصرة بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، مشددًا على أن "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة".
ونقلت وسائل إعلام عديدة أن شِكّات كتب في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن "الشرطة (الفرنسية) اعتقلت فرانسوا بورغا في مدينة إي أن بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب"، واستنكر شِكّات هذا الإجراء، مشددًا على أن "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة".
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أوضح شِكّات أن "المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد بورغا، الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، بسبب إعادة نشره منشورا على "إكس" في 2 كانون الثاني/ يناير الماضي".
وأضاف شِكَات أن "بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها"، مشيرًا إلى أنه تم "الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.. وقد طُرح عليه أسئلة حول النزاع (في غزة) وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه"، وقالت وسائل إعلام منفصلة إن الشرطة الفرنسية أفرجت عن بورغا بعد اعتقال دام سبع ساعات.
يقدم بورغا إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألفها
ووصف بورغا في حوار نشرته مجلة "لسان المغرب" في كانون الثاني/ يناير الماضي "طوفان الأقصى" الذي نفذته الفصائل الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بـ"الاختفاء المبرمج لإسرائيل في المدى المتوسط".
وأضاف بورغا في الحوار موضحًا أن الهجوم غير المسبوق الذي نجحت الفصائل الفلسطينية في تنفيذه ضد الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في "تسارع التاريخ"، معتبرًا أنه سيصبح علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط أولًا والعالم ثانيًا.
وأكد الأكاديمي الفرنسي في الحوار ذاته أن "طوفان الأقصى" كشف المأزق الذي يعيشه الإسرائيليون من جهة، "وربما أكثر من ذلك، مأزق حلفائهم وشركائهم الغربيين من جهة أخرى"، مشددًا على أن الإعلام الغربي لم ينجح في تغيير صورة حماس "التي يمكن القول بموضوعية إنها خرجت معززة بشكل كبير".
وكان بورغا قد أعرب في وقت سابق من العام الجاري في منشور كتبه على موقع إكس عن أنه يكنّ "الاحترام والتقدير لقادة حماس أكثر بكثير من قادة إسرائيل"، كما انتقد أيضًا موقف فرنسا من حماس ووصفه بأنه "استسلام للسياسة الأمريكية والإسرائيلية".
وسبق أن استدعت الشرطة الفرنسية بورغا للاستجواب في نهاية حزيران/ يونيو الماضي بتهمة "تمجيد الإرهاب".