ألترا صوت- فريق التحرير
حذرت منظمة الصحة العالمية من الظروف التي ستفرضها زيادة عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد (SARS-COV-2)، والمرض المسبب له (كوفيد-19)، حيث تشهد أعداد الإصابات والوفيات ارتفاعًا مطردًا في مختلف دول العالم، ولاسيما في الأمريكيتين، وأوروبا، إذ كانت الأرقام في الأيام الخمسة الماضية ضمن أعلى المعدلات التي تم تسجيلها حتى الآن منذ بدء تفشي الجائحة مطلع العام الجاري.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي "إن العديد من المدن والبلدان قد أفادت بحصول زيادات كبيرة في أعداد إدخالات المستشفيات والحالات التي يتم إدخالها إلى وحدات العناية المركزة تأثرًا بالمرض"
وأضاف أدهانوم تيدروس غيبريسوس "لم يسبق في تاريخ الصحة العامة أنه تم استخدام مناعة القطيع كاستراتيجية للاستجابة لتفشي الأمراض، إنها مشكلة علمية وأخلاقية.. السماح بتفشي فيروس خطير لا نفهمه حتى الآن على نحو تام، هو ببساطة أمر يتعارض مع الأخلاق، وهو ليس خيارًا يمكن التفكير به، فمناعة القطيع لا تتحقق بتعريض الناس للمرض، وإنما بحمايتهم منه".
وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية غيبريسوس وجود العديد من الخيارات والتدابير التي يمكن للدول الالتزام بها بهدف ضبط تفشي الفيروس وإنقاذ حياة المواطنين. وقال: "إن الأمر ليس متعلقًا بالاختيار بين السماح للفيروس بالتفشي أو فرض إجراءات الحظر الشامل على المجتمعات"، وأكّد تيدروس إمكانية السيطرة على انتشار فيروس كورونا عبر تدابير معينة، مثل منع إقامة الأنشطة والتجمعات التي يمكن أن تزيد من تزايد العدوى، وحماية الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر المرض، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إضافة إلى نشر الوعي بين الناس بكيفية الوقاية من العدوى، وإشراك المجتمع المدني في الجهود الرامية لمكافحة الوباء واحتوائه.
يذكر أن عدد الإصابات بعدوى فيروس كورونا حول العالم يقترب من حاجز 40 مليون إصابة، أما عدد الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 ومضاعفاته فيقترب بسرعة من أول 100 ألف بعد المليون.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا لن نحصل غالبًا على العلاجات التي تلقاها ترامب للشفاء من كورونا؟
فقدان حاسة الشمّ من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. فما خطورة ذلك؟
الماء والصابون.. السبيل الأفضل للقضاء على فيروس كورونا