أصدرت "مؤسسة ترشيد"، حديثًا، العدد الـ17 من مجلة "منهجيات" (صيف 2024) التي تُعتبر واحدة من أهم المبادرات العربية في مجالي التربية والتعليم، ومنصة تربوية تتفاعل فيها الأفكار والمعارف والممارسات والتجارب والمبادرات التربوية الخلاقة.
وضمت "منهجيات" في عددها الجديد ملفًا حمل عنوان "صوت المعلمين: عن الرفاه واستعادة العافية"، تضمن 6 مقالات؛ قدم محمد حمور في الأول "تأثير التتالي: كيف يسهم رفاه المعلمين في نجاح المتعلمين؟"، إجابة على عدة أسئلة متفرعة من عنوان المقال نفسه، بينها: ماذا نعني برفاه المعلم؟ وكيف ينفع ذلك المتعلم؟ وكيف السبيل إلى رفاه المعلمين؟ وغيرها.
ويستعرض علي عز الدين في مقاله "رحلة البحث عن تعريف الـ(Well-being of the teacher)"، المعضلات والأزمات التي تواجه المعلمين في العالم العربي وتحول دون الوصول إلى "الرفاهية"، ثم ينتقل إلى الحديث عن الطرق الممكنة لمواجهة هذه المعضلات وحلها.
اختارت "منهجيات" موضوع رفاهية المعلم وتأثيره على المعلمين والمتعلمين والعملية التعليمية، محورًا لملف عددها الجديد
ويقدم إبراهيم ماين في مقاله "المعلم وأزمة القيمة: قراءة في قيمة المعلم الاجتماعية"، بإيجاز، مقاربة سوسيولوجية لسؤال القيمة، ويحاول الإجابة عن سؤال: من المسؤول عن تصدع قيمة المعلم الاجتماعية؟ وهل أزمة القيمة هي سبب تردي التعليم، أم نتيجة؟
ويحاول محمد تيسير الزعبي في مقاله "كيف يرضى المعلمون عن مهنتهم؟"، معالجة نواح مهمة في رفاه المعلمين، من الأجور إلى التقييم إلى التنمية المهنية وغيرها. كما يتوقف عند السبل التي تجعل المعلمين والمعلمات راضين عن مهنتهم.
وتتحدث ياسمين أحمد حسن في مقالها "من البقاء إلى ازدهار المجتمع التربوي: بناء الرفاه التنظيمي في بيئة عمل غير عادلة"، عن بيئة العمل غير العادلة بوصفها واحدة من المشكلات التي يواجهها العديد من معلمي الوطن العربي، ويتأثر واقعها بعدة عوامل تستعرضها بشكل مفصل.
ويسلط حمود امجيدل في مقاله "المعلمات والمعلمون السوريون اللاجئون في لبنان: بين ضغوط اللجوء وعوامل الرفاه في العمل"، الضوء على التحديات التي تواجه المعلمين السوريين اللاجئين في لبنان، ومن بينها: عوامل اللجوء، والأمان الوظيفي، والتمثيل النقابي، والحصول على الدعم اللازم للاستمرار والعطاء.
وتضمن العدد الـ17 في باب "مقالات عامة" 8 مقالات، وهي: "غزة تحترق في بؤرة الثقب الأسود" لميسون أبو موسى، و"مناهج العلوم الإنسانية: تعليم أم (من سيربح المليون؟)" لزيد الخطيب، و"وجهة نظر: مشكلات تدريس اللغة العربية" لمصطفى أمين.
إضافةً إلى: "معًا لتعزيز المساواة في التربية" لنسرين كزبور، و"تدريس التاريخ البديل: استكشاف المسارات التاريخية البديلة" لمروان أحمد حسن، و"هل يمكن استبدال التطوير المهني بجلسات تأملية؟" لمرام غانم، و"المعلمون بحاجة إلى الرعاية المبنية على معرفة الصدمات أيضًا" لـ لورا ماكغواير.
وتحت عنوان "الرفاه المدرسي وراء الكواليس: رؤى خبراء في التعليم"، يقدم مجموعة من المعلمين والمعلمات إجابات وأفكار ومقترحات حول سؤال: ما الممارسات اليومية التي توظفونها لتحقيق الرفاه المدرسي؟
وضم باب "مفهوم تربوي" شرحًا لمفهوم "رفاهية المعلم". بينما اشتمل باب "تقرير حول التعليم" على تقرير صادر عن مراكز أبحاث الرفاهية في جامعة أكسفورد في شباط/فبراير الفائت، تحت عنوان "رفاهية معلمي المدارس". بينما سلط باب "بروفايل" الضوء على برنامج "بناء قدرات المعلمين والعملية التعليمية" (إجادة).
أما باب "كتب تربوية"، فقد ضم مراجعة لكتاب "تطوير برامج التربية العملية لمعلمي ما قبل الخدمة: في ضوء المدخل التأملي السردي" لمؤلفه وائل موسى كشك.
وتضمن باب "اقتباس تربوي" مقطعًا من كتاب "التعليم التحويلي في عصر المعلوماتية: ربط هدف التعليم وطريقة التدريس بالطلاب" لكل من توماس آر روزبرو ورالف جي. ليفيريت. فيما اختُتم العدد بحوار مع منيفة عساف.
