ما هو الفرق بين الحب والإعجاب؟ على الرغم من أن الحب هو أجمل المشاعر التي يمكن أن توجد بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص، وعلى الرغم من الأشكال المتعددة التي قد يأخذها الحب فإن الكثير من الأشخاص يودون معرفة الفارق بين الحب والإعجاب، لأن ذلك مهم على طيف درجات الحبّ، وله انعكاساته على صحة العلاقات وتطوّرها على المدى القصير والبعيد.
من المهم التفريق بين الحب والإعجاب للتأكّد من عدم الخلط بين الأمرين في مراحل العلاقة المختلفة
فكثيرًا ما تختلط المشاعر ويشعر الإنسان أنه لا يعرف الفارق بين الحب والإعجاب، وكثيرًا ما يسأل الإنسان نفسه هل أعيش حالة حب جديدة؟ أم أن ما أمر به هو مجرد شعور بالإعجاب وسرعان ما سيزول؟ وكيف يمكن الاستفادة من تحديد مرحلة الإعجاب من أجل الانتقال إلى مرحلة الحب؟
وعلى الرغم من أنه السؤال قد يبدو بسيطًا إلا أن الكثير من الأشخاص فشلوا فشلًا ذريعًا في التفرقة بين الحب والإعجاب ما يؤدي في النهاية لخسارة الكثير من العلاقات سواء كانت علاقات حب فشلت في النجاح أو علاقات إعجاب تصور أصحابها أنها علاقة حب، وفي كل الأحوال يخسر الإنسان الذي لا يستطيع التفرقة بين الحب والإعجاب الكثير.
الفرق بين الحب والإعجاب
الإعجاب درجة أولى من درجات الحب، والتي تعد من مراحله الأولية التي يقوم عليها الحب. وعادة ما يحدث الإعجاب بشخص ما أو الافتتان به بسرعة واندفاع وتأثر ببعض الظروف العارضة التي تساعد على خلق هذه الحالة. أما الحب فهو نتيجة عملية بطيئة تحتاج إلى النضج مع الزمن، كما يلزمها أن تكون قائمة على أساس صحيح وواعٍ بعيدًا عن الاندفاع. فقد يكون الحب ثمرة من ثمار الإعجاب أو الافتتان الأولي، ولكنه ليس نتيجة حتميّة له.
وبحسب خبراء علم النفس الاجتماعي، فإن "الحب يفهم على أنّه علاقة حميمة حقيقية تطورت على مدى فترة طويلة وعبر العديد من تقلبات الحياة وظروفها.
علامات التفريق بين الحب والإعجاب
1. الدوام
يعتبر عامل الدوام من أهم العوامل التي يمكن أن نقيس من خلالها ما إذا كانت المشاعر التي نشعر بها هي مشاعر حب حقيقي أم مجرّد إعجاب. فمشاعر الإعجاب لا تدوم لوقت طويل من الزمن، على العكس من مشاعر الحب التي تستمر وتبقى وتزيد مع الوقت. ومن هنا يمكن استنتاج ما إذا كانت المشاعر التي نشعر بها حب أم إعجاب من خلال دوام وقت العلاقة.
2. المصارحة
من أسهل وأسرع الوسائل التي يمكن الوصول بها لمعرفة الفارق بين مشاعر الحب والإعجاب هي المصارحة مع الطرف الآخر. ففي كثير من الأحيان يكون التصارح مع الأشخاص الأخرين من أهم وأسرع الطرق لمعرفة هل المشاعر التي نشعر بها هي مشاعر حب أم مشاعر إعجاب.
لكن يجب الحذر من أن بعض الأشخاص قد لا يجدي معها أسلوب المصارحة بشكل كبير، ويكون من الأفضل الاعتماد على أساليب أخرى أكثر تأثيرًا.
مشاعر الإعجاب لا تدوم لوقت طويل من الزمن، على العكس من مشاعر الحب التي تستمر وتبقى وتزيد مع الوقت
3. التكرار
قد يكون الفرق بين الحب والإعجاب في تفصيل بسيط أيضًا وهو تكرار هذه المشاعر. فإذا لاحظ الشخص أن المشاعر تتكرر معه باستمرار فهذه المشاعر قد تكون مشاعر إعجاب أما إذا كانت المشاعر جديدة ولها رونق خاص فمن الممكن أن تكون مشاعر حب.
لكن يجب الانتباه لضرورة التفرقة بين تكرار مشاعر الحب وقصص الحب وبين تكرار قصص الإعجاب المتبادل أو حتى من طرف واحد. لذلك يجب الانتباه لهذا الأمر جيدًا لعدم الخلط بين مشاعر الحب والإعجاب.
وهكذا نكون قد عرفنا طريقة التفرقة بين مشاعر الحب والإعجاب. وذلك من خلال تكرار المشاعر ومن خلال دوام المشاعر والإحساس أن المشاعر تدوم لفترة طويلة على العكس من مشاعر الإعجاب التي قد تنتهي بشكل سريع. وأخيرًا يمكن الاعتماد على أسلوب المصارحة لمعرفة أصل كل المشاعر.
