يستقبل برشلونة غريمه ريال مدريد في الكلاسيكو الرابع هذا الموسم، ضمن ختام المرحلة 26 من الدوري الإسباني، بعدما سبق له الفوز عليه مرتين في نهائي السوبر وذهاب نصف نهائي كأس الملك، بينما فاز ريال مدريد في مباراة ذهاب الدوري بنتيجة 3-1، مع العلم أن الفريقين سيلتقيان أيضًا بعد أسبوعين في إياب نصف نهائي الكأس.
يدخل برشلونة المباراة بمعنويات مرتفعة، فعلى عكس التخبط في المسابقات الأوروبية، فإن كتيبة تشافي تؤدي بشكل ممتاز محليًا، وقد فاز الفريق في عشر من مبارياته الـ 11 الأخيرة في الدوري، بالرغم من لعنة الإصابة التي تطارد الفريق منذ بداية الموسم.
على ريال مدريد تحقيق الفوز في ملعب الكامب نو، لأن انتصار برشلونة يعني تتويجه شبه رسميًا بالكلاسيكو
النسخة الحالية من برشلونة هي الأكثر واقعية في السنوات الأخيرة، الفريق تخلّى عن بعض من ثقافته الهجومية، وطوّر أداءه الدفاعي، وخير دليل على ذلك هو أن فوز الفريق بنتيجة هدف نظيف تكرّر 11 مرة في الدوري هذا الموسم.
في حال حقّق برشلونة الفوز سيوسّع الفارق مع وصيفه ريال مدريد إلى 12 نقطة قبل 12 جولة من نهاية الموسم، ما يعني أنه سيحسم بطولة الدوري بشكل كبير، هذه الصدارة المريحة لم تكن لتتحقق لولا تألق حارس الفريق أندريه تير شتيجن الذي استقبل ثمانية أهداف فقط في الدوري حتى الآن، ليكون برشلونة صاحب أقوى دفاع في الدوريات الخمس الكبرى وبفارق مريح.
في المقابل يدرك ريال مدريد أن فرصته الوحيدة للإبقاء على حظوظه في الحفاظ على لقبه، تتمثّل بالفوز في الكامب نو وتقليص الفارق إلى ست نقاط، وانتظار تعثّر برشلونة في الجولات القادمة. الفريق الملكي أنهى المهمة الأوروبية بنجاح بعدما أقصى ليفربول، وسيواجه تشيلسي الإنجليزي في ربع نهائي الأبطال، وتأمل جماهيره بأن ينجح الفريق بتحقيق الفوز والبقاء ضمن دائرة المنافسة قبل التوقّف الدولي.
ريال مدريد لم يخسر في الكامب نو منذ موسم 2018\2019، وهو يتسلّح اليوم بالثنائي الهجومي كريم بنزيما و فينيسيوس جونيور، خاصةً بعد التجانس الكبير الذي ظهر بينهما خلال مباراة ليفربول، كذلك سيعتمد الفريق على خبرة مودريتش وتوني كروس، وتألّق الحارس تيبو كورتوا.
من جهته سيعاني برشلونة من غياب عثمان ديمبلي وبيدري، الأخير عاد إلى التدريبات لكن تشافي قرّر عدم المخاطرة به، فيما يستعيد الفريق نجمه ليفاندوفسكي الذي غاب عن كلاسيكو الكأس، وستكون آمال الجماهير معقودة على المدافع المميّز أراوخو لإيقاف فينيسيوس جونيور، بعدما نجح بالأمر في المباراة الأخيرة بين الفريقين. أنشيلوتي قال على سبيل المزاح، ردّا على سؤال أحد الصحفيين إنه يفكّر بإشراك جونيور على الجناح الأيمن ليتجنب مواجهة أراوخو.
كذلك اعتبر المدرب الإيطالي في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدًا، وستكون مواجهة قوية مثيرة، وقد أشاد بشكل خاص بالمدافع البرازيلي إيدير ميليتاو واعتبره الأفضل في مركزه عالميًا، كما نوّه بالثنائي الفرنسي تشواميني وكامافينجا، وقدرتهما على تعويض كروس ومودريتشس في المستقبل.
على المقلب الآخر، أشار تشافي الذي يخوض الكلاسيكو الأول له في الكامب نو، إنه متحمس جدًا لهذه اللحظة، كما أشاد المدرب الشاب بمستوى ريال مدريد بطل أوروبا والفريق الذي حقّق الليجا بسهولة في العام الماضي بحسب قوله، معتبرًا أن فرصة الفوز لكلا الفريقين هي 50-50، وردًا على سؤال، أبدى المدرب إعجابه بمستوى رافينيا في الجولات الأخيرة، وصلابة أراوخو الدفاعية وقدرته على التعامل مع فينيسيوس.