05-أكتوبر-2024
غزة

تعيش نساء غزة أوضاعًا شديدة الصعوبة بفعل القصف الإسرائيلي

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة توضيحًا خاصًا بموضوع الفتاة الأيزيدية التي كانت في القطاع، يدحض بها رواية الإعلام الإسرائيلي الكاذبة، ومبيّنًا أن المزاعم التي روجها لا أساس لها من الصحة.

المكتب الإعلامي الحكومي نشر مساء الجمعة بيانًا رسميًا، بيّن من خلاله الحقائق المرتبطة بهذه السيدة، وجاء بالبيان: "روّج الناطقين باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" رواية كاذبة وقصة مفبركة حول الفتاة الأيزيدية التي كانت تتواجد في قطاع غزة، وسردوا مجريات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وحبكوها بشكل خاطئ لمحاولة تبييض صورتهم المشوهة بالقتل والدماء ولتضليل الرأي العام".

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة توضيحًا خاصًا بموضوع الفتاة الأيزيدية التي كانت في القطاع، يدحض بها رواية الإعلام الإسرائيلي الكاذبة، ومبيّنًا أن المزاعم التي روجها لا أساس لها من الصحة.

وأكد المكتب الإعلامي أنه جمع الكثير من المعلومات حول السيدة الأيزيدية وحصل على بطاقتها الشخصية وصورتها ورقم بطاقتها التعريفية المؤقتة، موضحًا أنها تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة خان يونس أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة السورية، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك، سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضًا بطريقة شرعية تمامًا، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى".

يواصل المكتب الإعلامي سرده للرواية الحقيقية التي تناقض مزاعم الاحتلال: "بعد عدة سنوات تزوجت السيدة الأيزيدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال الإسرائيلي".

الاحتلال قتل زوج الفتاة الأيزيدية، والتي شعرت كسكان أهل غزة بالخطر، فطالبت من السلطات بترحيلها إلى بلادها، ليزعم الاحتلال أنه أنقذها من غزة

وبعد ذلك توجهت الفتاة إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، حيث "استجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفًا قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية".

وأكد المكتب الإعلامي أن السيدة الأيزيدية تبلغ من العمر 25 عامًا وليس كما زعم الاحتلال، حيث طلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة، بالتزامن مع شدة القصف الإسرائيلي، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها.

تساءل المكتب الإعلامي مبيّنًا كذب رواية الاحتلال: كيف تمر السيدة عبر المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟

وبعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة الأيزيدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب وفق المكتب الإعلامي.

وتساءل المكتب الإعلامي مبيّنًا كذب رواية الاحتلال، خصوصًا أن السيدة الأيزيدية انتقلت إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟

وأكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، "ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد".

ودعا المكتب الإعلامي وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن "يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة".

كما أدان المكتب "جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة الأيزيدية، و"ندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة، وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب"، مطالبًا "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى لجم الاحتلال والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة".