وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العابر للحدود في اليوم الـ365، مستهدفًا كافة أنحاء قطاع غزة وصولًا إلى عمق الأراضي اللبنانية في الشمال مستهدفًا مخيم البدواي في مدينة طرابلس، فضلًا عن استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، ومدن وقرى شرق وجنوب لبنان، في الوقت الذي بدأت تختفي عن الساحة الدولية أي أحاديث أو تصريحات لها صلة بمباحثات وقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية، باستشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية استهدف منازل المدنيين في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.
كما استشهد مواطنان آخران في قصف طائرات الاحتلال منزلًا شمال شرقي المخيم، فيما استشهد فلسطيني، فضلًا عن تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، جراء قصف الاحتلال لمركز لإيواء النازحين في مدرسة "الصلاح" بالمدينة.
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العابر للحدود في اليوم الـ365، مستهدفًا كافة أنحاء قطاع غزة وصولًا إلى عمق الأراضي اللبنانية في الشمال مستهدفًا مخيم البدواي في مدينة طرابلس
ونقل موقع "العربي الجديد" عن وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة "أحمد الكرد" التي تأوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، في الوقت الذي شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال "العربي الجديد"، إن غارة جوية شنها جيش الاحتلال استهدفت حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مدفعية الاحتلال قصفت أماكن متفرقة شمال غرب مدينة رفح في جنوب القطاع.
لحظة إنقاذ طواقم الدفاع المدني لشاب مصاب تحت أنقاض منزله المستهدف في قطاع غزة pic.twitter.com/pvEjfYHozh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2024
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41825 ألف فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 96910 ألف آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
جيش الاحتلال يوسع عدوانه إلى شمال لبنان
إلى ذلك، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت، اليوم السبت، ما لا يقل عن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت محيط جامع القائم وبرج البراجنة ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، ومناطق الرويس وحي الأبيض والشويفات.
ولأول مرة، منذ توسيع عدوانها على لبنان في الـ23 من أيلول/سبتمبر الماضي، شن جيش الاحتلال غارة جوية استهدفت شقة سكنية قرب مسجد "خليل الرحمن" في مخيم البداوي في شمال لبنان، ولاحقًا نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القيادي في ذراعها العسكري "كتائب القسام"، سعيد عطا الله علي، وثلاثة من أفراد أسرته جراء الغارة التي استهدفت مخيم البداوي.
وأعلن "حزب الله" أنه تصدى لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الراس ويارون في جنوب لبنان، أمس الجمعة، مشيرًا إلى إيقاع أكثر من 20 جنديًا للاحتلال بين قتيل وجريح، ثمنًا لصور التقطوها في قرية لبنانية قرب الحدود.
وجدد جيش الاحتلال الإسرائيلي دعوته لسكان قرى الجنوب المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة بضرورة الإخلاء، وقال في بيان إنه "نداء إلى جميع سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم"، مضيفًا أن الغارات الجوية ستتواصل على مختلف القرى الجنوبية.
ووثقت إذاعة جيش الاحتلال، قيام جنود إسرائيليين بتفجير منازل بإحدى القرى جنوبي لبنان، دون الإشارة إلى اسمها، ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، "سُمع في خلفية المشهد صوت أحد الجنود وهو يعد تنازليًا من الرقم 10 إلى صفر قبل تنفيذ التفجير"، وقالت إذاعة جيش الاحتلال "من أرض لبنان 10.. 9.. جنود اللواء 188 مدرع يفجرون مبنى براجمة صواريخ مضادة للدبابات في إحدى قرى جنوب لبنان".
جانب من الدمار الذي خلفته غارات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع سيد الشهداء و محيطه بالضاحية الجنوبية ببيروت pic.twitter.com/kordSdOBOt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2024
وكان وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، قد حذر، أمس الجمعة، من أن لبنان "في طريقه إلى حصار برّي وجوي"، وذلك غداة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر المصنع الحدودي الذي يربط بين الجانبين اللبناني والسوري، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من تهديد الجيش الإسرائيلي باستهدافه، زاعمًا أن "حزب الله" يستخدمه "لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
ووفقًا لتقرير وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية الصادر، أمس الجمعة، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كافة أنحاء الأراضي اللبنانية، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 2011 شهيدًا وشهيدة، فضلًا عن إصابة 9535 آخرين بجروح.
واشنطن تضغط لانتخاب رئيس في لبنان
وفي السياق نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض يحاول استغلال الهجمات العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد "حزب الله"، للدفع باتجاه انتخاب رئيس للبنان خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو عامين من خلو المنصب نتيجة للمشهد السياسي الذي يعيشه لبنان.
اللحظات الأولى عقب استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية ببيروت خلال الساعة الماضية حيث بينت المشاهد تصاعد أعمدة الدخان إثر الغارة الجوية#لبنان#عام_الإبادة_عام_القضية#التلفزيون_العربي_الصورة_الأوضح pic.twitter.com/pK5YxzZG01
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2024
وأشار المسؤولون إلى أنه مع اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن هناك "فرصة" حاليًا لتقليص "حزب الله" نفوذه على النظام السياسي في لبنان، وانتخاب رئيس جديد، وفق تعبيرهم، فيما لم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق من الموقع الأميركي.
وأوضح "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض "يرى الوضع في لبنان بمثابة فرصة لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس لبناني، ويعتقد أنه يجب أن تكون تلك الخطوة على رأس الأوليات، حتى قبل الدفع نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله".
وأشار المسؤولون إلى أن الأولوية تتمثل في "انتخاب رئيس، ثم التوصل عبر الدبلوماسية إلى حل للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية على أساس قرار الأمم المتحدة (رقم 1701) الصادر بعد حرب لبنان عام 2006 وتنفيذه بالكامل، ويتبع ذلك تعيين رئيس للوزراء".