كشفت الممثلة الأردنية الشابة نور طاهر، إحدى الشخصيات الرئيسية في مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" على منصّة نتفليكس، والذي يعدّ أول إنتاجات المنصّة الأصلية من الأردن التي حققت ملحوظية كبيرة ومشاهدات عالية، عن معاناتها مع مرض الصرع، وذلك عبر منشور كتبته على حسابها الرسمي على إنستغرام.
ويعد الصرع واحدًا من الأمراض غير المزمنة التي تصيب الدماغ وتؤثر على الأشخاص من مختلف الأعمار، وهو أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا في العالم بحسب موقع منظمة الصحة العالمية، والذي يقدّر عدد المصابين به عالميًا بزهاء 50 مليون إنسان، الغالبية العظمى يعيشون في البلدان الأقل دخلًا.
وكتبت الممثلة نور طاهر منشورًا طويلًا من 400 كلمة على حسابها على إنستغرام، توضّح فيه تاريخ معاناتها مع المرض وأثره عليها جسديًا ونفسيًا. فقالت طاهر: " من زمان كتير کنت أصحى ألاقي حالي على الأرض لأني كنت فاقدة الوعي وما كنت أتذكر أي تفاصيل، كنت أصحى عندي وجع براسي ومش قادرة أتطلع على أي ضوء، وکنت مش فاهمة ليش أي ضوء أبيض أو قوي ممكن يسبب لي صداع نصفي متبوع بنوبة غائبة أو نوبة بدون اختلاج وحتی هاي ما كنت أحس فيها ".
اقرأ هنا: مسلسل "جنّ" على نتفليكس يجنّن الأردنيين.. ما قصّته؟
وبينت نور طاهر أن تشخيصها بالصرع قد تأكّد في آذار/مارس الماضي، بعد أن عانت من نوبة شديدة وهي في حفلة مع أصدقائها، اضطرت على إثرها للذهاب إلى المستشفى وإجراء المزيد من الفحوصات، إلا أن الحالة استمرت بالتفاقم، فتم نقلها إلى وحدة للعناية الحثيثة في إحدى المستشفيات في الأردن، حيث ظلت تحت المراقبة لمدة ستة أيام، لتكتشف أخيرًا أنها مصابة بالصرع.
كما تحدثت نور طاهر في منشورها عن مرض الصرع وقدمت بعض المعلومات التوعوية بشأنه، وصعوبة التعايش معه.
ويؤدي الصرع في الحالات الشديدة إلى نوبات من الحركات العضليّة القهريّة في جزء من الجسم أو الجسم كلّه، بالتزامن مع فقدان للوعي وعدم القدرة على التحكم في بعض الوظائف الأساسية، مثل الأمعاء أو حتى المثانة.
أما عن سبب هذه النوبات، فأوضحت نور طاهر في منشورها الذي كتبته بالإنجليزية والعربية أنها تكون ناجمة عن فرط في الشحنات الكهربائية تنطلق من أجزاء مختلفة من الدماغ، وتتباين في شدتها وزمنها من حالة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر.
تحدثت نور طاهر في منشورها عن مرض الصرع وقدمت بعض المعلومات التوعوية بشأنه، وصعوبة التعايش معه
إلا أن الإصابة بنوبة الصرع قد لا يعني بالضرورة أن الشخص يعاني من المرض بشكل دائم، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 10 بالمئة من الناس حول العالم قد يصابون بنوبة واحدة خلال حياتهم. أما المرض نفسه فقد يتم تشخيصه بعد الإصابة بنوبتين أو أكثر على نحو غير متوقّع، قبل التشخيص الرسمي من قبل المختصين.