28-أكتوبر-2024
اليوم الـ388

فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال في شمال غزة (رويترز)

في اليوم الـ388 من العدوان، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي الذي يستهدف شمال قطاع غزة، بالتزامن مع شنه غارات عنيفة في جنوب وشرق لبنان.

وفي التفاصيل، أدى قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار فشارة في جباليا البلد شمالي قطاع غزة إلى سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهيد وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي الذي يستهدف شمال قطاع غزة، بالتزامن مع شنه غارات عنيفة في مختلف الأراضي اللبنانية

ونسف جيش الاحتلال عدة منازل شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في الوقت الذي أفادت وسائل إعلام باستشهاد مواطن وأصيب آخرون بجروح، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إن آليات جيش الاحتلال العسكرية تركز تواجدها بمحيط مخيم جباليا وفي المناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، مما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش.

وبحسب ما نقلت "الأناضول"، فإن جيش الاحتلال لا يزال يكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة، وخاصة في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.

ويواصل جيش الاحتلال منذ 23 يومًا حرب الإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة وخاصة بمخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، حيث يستمر بقصف المدنيين ونسف منازلهم، ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، مع شلل كامل أصاب القطاع الصحي والخدماتي.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 42,924 فلسطينيين وفلسطينيات، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100,833 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، لذا لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الاحتلال ينفذ سلسلة اقتحامات في الضفة المحتلة

وفي الضفة الغربية المحتلة، نفذ جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات بمحافظات عدة بالضفة الغربية، وداهم منازل واعتقل عددًا من الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

وقال شهود عيان لـ"لأناضول" إن: "الجيش الإسرائيلي اقتحم مدن جنين ونابلس وسلفيت شمالي الضفة، وبيت لحم جنوبي الضفة وبلدات في مواقع متفرقة من الضفة".

وأضافوا أن "الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة جنين بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات فتشت خلالها محالًا تجارية"، فيما نفذ جيش الاحتلال اقتحامات لمدن الخليل وسلفيت وعدة بلدات بالضفة الغربية.

وفي نابلس، داهم جيش الاحتلال مخيم عسكر للاجئين وعدة أحياء شرقي المدينة، كما عمد جيش الاحتلال إلى تفتيش منازل فلسطينية، واعتقل مواطنًا على الأقل قبل أن ينسحب، وفقًا لما نقلت "الأناضول" عن شهود عيان.

كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها "تعاملت مع شاب أصيب جراء السقوط خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم عسكر".

وفي بيت لحم، انسحب جيش الاحتلال بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات نصب خلالها حواجز عسكرية في عدة مواقع وفتش منازل ومركبات، واعتقل مواطنين اثنين على الأقل، بحسب ما أفاد شهود عيان لـ"الأناضول".

جيش الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان

وفي لبنان، استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاء كل من صور وبنت جبيل، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، التي تحدثت عن استهداف مدفعية العدو الإسرائيلي بلدات عيتا الشعب، ورامية، والضهيرة، والبستان، وعيترون، وكونين، بعدد من القذائف المباشرة الثقيلة دون وقوع إصابات.

فيما قال جيش الاحتلال في بيان إنه مستمر بتنفيذ غارات محددة ومحدودة، ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، لافتًا إلى أنه عمل، أمس الأحد، ضد بنية تحتية يستخدمها عناصر حزب الله لتنفيذ هجمات، وعثر على أسلحة تابعة له، ونفذ ضربات ضد نشطاء، ودمر منصات لإطلاق الصواريخ المستخدمة لإطلاق النار على إسرائيل، وفق زعمه.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارة معادية استهدفت منزلًا في محلة ضهر الصوانة عند أطراف بلدة شمسطار شرقي لبنان، أسفرت عن تدمير المنزل، واستشهاد صاحبه وإصابة ثلاثة أطفال بجروح، والعمل جار لرفع الأنقاض.

من جانبه، قال حزب الله في سلسلة بيانات منفصلة إنه استهدف للمرة الرابعة تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية، فضلًا عن قصفه مستمرات المنارة ومرغليوت وكريات شمونة بصليات صاروخية.

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 2672 شهيدًا وشهيدة، وإصابة نحو 12468 جريحًا وجريحة، فيما سجل نزوح أكثر من  1.3 مليون لبناني من مدن وبلدات جنوب وشرق لبنان، فضلًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، ومخيمات اللجوء الفلسطيني المحاذية للضاحية.