04-مايو-2024
حدد عدد من الطلبة في جامعة كولومبيا عدد من المطالب (EPA)

طلبة الجامعات الأميركية يطالبون بمقاطعة إسرائيل (EPA)

اعتصام مفتوح وخيام، بهذا الشكل بدأ الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا الأميركية في 17 نيسان/أبريل الماضي، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء في هيئة التدريس اعتصامًا مفتوحًا داخل حديقة في الجامعة، من أجل الإفلات من "مزاعم تعطيل الفصول الدراسية".

وفي الوقت نفسه، نشرت المنظمات الطلابية دعوات تطالب المستوى السياسي الأميركي بالعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مطالبة إدارة الجامعة بتحمل المسؤولية بما يرتبط بها، من خلال المطالبة بمقاطعة إسرائيل، وسحب استثمارات الجامعة منها.

اعتصام جامعة كولومبيا، كان شرارة من أجل إطلاق المزيد من الاحتجاجات في الولايات المتحدة، ولاحقًا في أوروبا وأستراليا

وفي الاعتصام المفتوح في جامعة كولومبيا، الذي شكل شرارة لموجة واسعة من الاحتجاجات، شارك المئات من الطلبة من جنسيات وديانات وأعراق مختلفة، كان من بينها مجموعة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام".

وعقد الاعتصام بالتزامن مع جلسة للجنة بمجلس النواب الأميركي لاستجواب رئيسة الجامعة نعمت شفيق، حول ما وصفه بعض النواب بـ"معاداة السامية في الحرم الجامعي"، إذ اتهموها بـ"الإخفاق في حماية الطلاب اليهود".

وبعد يوم من استجوابها داخل الكونغرس وأقل من أسبوع على الاعتصام المفتوح في جامعة كولومبيا، قالت رئيسة الجامعة: إن "المخيم والاضطرابات المرتبطة به تشكل خطرًا على أداء الجامعة"، وحذرت الطلاب وأمرتهم بالمغادرة، ثم اتصلت بشرطة نيويورك لإخراجهم من الحرم الجامعي بالقوة.

وفي اليوم التالي، دخلت الشرطة إلى حرم الجامعة، واعتقلت 100 طالب وفككت الخيام، لكن كان رد الطلاب بنصب أكثر من 100 خيمة. وعقب ذلك، قامت شرطة نيويورك بتشديد الإجراءات الأمنية حول الجامعة، ومنعت دخول الزائرين إلى حرمها.

وقد أطلق دخول أفراد من شرطة نيويورك إلى حرم جامعة كولومبيا لفض الاعتصام الشرارة لتوسع الاعتصامات والاحتجاجات على نطاق واسع، مما أدى إلى وصول الحراك إلى عدة جامعات داخل الولايات المتحدة، وفي أوروبا وأستراليا.

وردًا على الاعتصامات استدعت عدة جامعات الشرطة لفض خيام الاعتصام وقمع الطلاب، ما أدى إلى ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد عن 2000 طالب منذ بداية الاحتجاج بشكله الحالي.

هذه الاحتجاجات والاعتصامات أعادت إلى الأذهان صورًا من ستينات القرن الماضي، حين نظم طلاب الجامعات الأميركية وقفات احتجاجية لوقف الحرب الأميركية على فيتنام، أو ضمن الحراك المدني الذي يطالب بإلغاء العنصرية القانونية في الولايات المتحدة.

وفي حينها، نظر إلى حراك الجامعات الأميركية، باعتباره أحد العوامل التي ساهمت في الضغط على الحكومة الأميركية لوقف الحرب على فيتنام. وفي هذه المرة يتكرر حضور الطلبة، وتتحول قضية الاعتصام المفتوح إلى واحدة من القضايا البارزة على الصعيد العالمي، مما يثير القلق داخل أروقة الإدارة الأميركية، التي تستعد للانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر، و

يعيد الحراك تسليط الضوء على العدوان في غزة، ويمنح الزخم لمطلب وقف إطلاق النار من جديد، بعد مرور سبعة أشهر على العدوان المتواصل في غزة.

ويعلن الطلبة، عن قائمة من المطالب التي يرغبون في تحقيقها، من خلال حراكهم الواسع، وهي مطالب قد تتباين من جامعة إلى أخرى، ولكن في العموم تتركز حول عدة بنود، وهي:

  • الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • المطالبة بإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، المقدمة من الإدارة الأميركية
  • سحب الاستثمارات الجامعية من الشركات التي تعمل أو تتعاون مع إسرائيل، خاصةً شركات الأسلحة
  • مطالبة الجامعات بالشفافية في الاستثمارات والكشف عنها وعن تفاصيلها
  • التزام الجامعات الأميركية في المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية
  • إيقاف بيع أسهم الجامعات في الصناديق والشركات التي تعمل في إسرائيل أو تدعمها
  • إصدار عفو عن الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية الذين تم فصلهم أو إيقافهم عن العمل والتعليم نتيجة الانخراط في الاحتجاجات، أو صدور تصريحات عنهم ترفض الحرب على غزة، والتأكيد على ضمان الحرية الأكاديمية وحرية التعبير