استعاد مانشستر سيتي توازنه سريعًا بعد خسارته كأس الدرع الخيرية أمام ليفربول الأسبوع الفائت، وحقّق فوزًا مستحقًا على مضيفه ويستهام بهدفين نظيفين، ضمن ختام مباريات الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، بينما تلقّى مانشستر يونايتد خسارة موجعة على أرضه وأمام جماهيره، على يدّ برايتون بنتيجة 1 – 2، في الاختبار الرسمي الأول لمدربه الجديد الهولندي إيريك تين هاغ، خسارة هي الأولى لليونايتد في تاريخه أمام برايتون على ملعب الأولد ترافورد.
قطار انتصارات السيتي ينطلق
حقّق مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة، بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، ويطمح الفريق للحفاظ على اللقب الذي أحرزه في العام الماضي بعد صراع مثير مع ليفربول، مع علمه المسبق باستعدادات باقي الفرق سعيًا لتجريده من لقبه، وبالتالي فإن الفوز في المباراة الافتتاحية خارج الديار ستكون له آثاره الإيجابية، ضد فريق بقيمة ويستهام أنهى الموسم الماضي بالمركز السابع متفوقًا على جميع الأندية من خارج نادي التوب 6، بقيادة مدربه المحنك ديفيد مويس الذي أثبت كفاءته مع المطارق.
أجرى غوارديولا تغييرين على التشكيلة التي بدأت المباراة ضد ليفربول، فحلّ كلّ من غاندوغان وفيل فودين بدلًا من برناردو سيلفا ورياض محرز، وبعد دقائق أولى من سيطرة ويستهام أثمرت ثلاث تسديدات غير مؤثرة، أمسك السيتيزنز بالمبادرة، وصنعوا أكثر من فرصة بواسطة هالاند ودي بروين، ليتلقى بعدها أصحاب الأرض ضربة موجعة بإصابة الحارس فابيانسكي، الذي غادر المباراة واشترك ألفونس أريولا مكانه.
بعد دقائق من مشاركته، ارتكب أريولا الخطأً ضد هالاند، احتسب الحكم على إثره ركلة جزاء للضيوف، انبرى لها الهدّاف النرويجي بنفسه وسددها بنجاح مانحًا فريقه التقدّم في الدقيقة 35، ومسجلّا أول أهدافه الرسمية مع فريقه الجديد.
عند انتصاف الشوط الثاني، نجح هالاند بمضاعفة النتيجة بعد تمريرة سحرية من كيفن دي بروين، انفرد على إثرها بالحارس وسدّدها داخل المرمى، ليسكت كل المشككين بعد الانتقادات التي تعرّض لها بعد مباراة ليفربول، ويؤكد جاهزيته للمنافسة على لقب هدّاف الدوري.
يمكن القول أن مانشستر سيتي أدار المباراة بذكاء، ونجح في منع أصحاب الأرض تشكيل خطورة على مرماه، واستحوذ على الكرة بنسبة 76 %، فكانت المباراة أشبه بحصّة تدريبية، أثبت الفريق السماوي من خلالها أنه المرشح الأبرز لرفع كأس الدوري نهاية العام.
رونالدو على الدكة.. هاغ يخسر أولى مبارياته بالدوري
بالرغم من جو التفاؤل الذي عمّ جماهير الشياطين الحمر بعد موسم تحضيري أظهر الفريق فيه تجانسًا وانسجامًا، وبدت فيه بصمات إريك تين هاغ واضحة، تفاجأ مانشستر يونايتد بتلقي هدفين في الدقيقتين 30 و38، بواسطة الألماني باسكال غروس، لينتهي الشوط الأول بتأخر كتيبة تين هاغ 0 -2 أمام برايتون.
الصورة الأبرز من الشوط الأول كانت لكريستيانو رونالدو المتواجد على مقاعد البدلاء، ما تسبّب بسيل من التعليقات على مواقع التواصل، وتكهنات بأن المدرب ومن خلفه النادي يعاقبون الدون بسبب المعلومات حول رغبته مغادرة النادي، وتغيّبه عن معظم مباريات الفترة التحضيرية، مع الإشارة إلى أن تين هاغ كرّر بعد المباراة ما قاله قبل أيام، وأشار إلى أن رونالدو ليس جاهزًا بنسبة مئة بالمئة للمشاركة، لإنه لم يتدرب وقتًا كافيًا مع المجموعة.
دخل رونالدو عند الدقيقة 53، وضغط الفريق بحثًا عن العودة في النتيجة، مع عودة لاعبي برايتون إلى منطقتهم. في الدقيقة 68 سجّل مكاليستر هدفًا بالخطأ ضد فريقه، لتصبح النتيجة 2-1، لكن الشياطين فشلوا في الدقائق المتبقية بالعودة في النتيجة، لتنتهي المباراة بخسارة أولى مؤلمة لمانشستر يونايتد على أرضه وبين جماهيره، يُذكر أن المباراة شهدت المشاركة الأولى لمدافع الفريق الجديد الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، المنتقل من أياكس أمستردام مقابل 68 مليون يورو.
المباراة الثالثة ليوم الأحد شهدت إثارة وتشويقًا، ونجح فيها برينتفورد بالتقدم بهدفين نظيفين على ليستر سيتي، قبل أن يعود الثعالب بالنتيجة وتنتهي المباراة بتعادل عادل 2-2، علمًا أن آرسنال افتتح مباريات البريميرليغ بالفوز على كريستال بالاس 2-0، فيما تعادل ليفربول مع فولهام بهدفين لمثلهما، وتفوّق تشيلسي بصعوبة على إيفرتون 1-0، واكتسح توتنهام ساوثهامبتون 4-1، ومُني أستون فيلا بالهزيمة أمام بورنموث 0-2، وانتصر نيوكاسل يونايتد على نوتنغهام فورست بالنتيجة نفسها، وانتصر ليدز على وولفرهامبتون بنتيجة 2-1.