أدت موجة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى نزوح عدد من العائلات نحو الشواطئ القريبة بحثًا عن الأمان، في وقت تستمر فيه "إسرائيل" في عدوانها الشامل على لبنان.
فقد دفع الدمار المنتشر في أرجاء الضاحية، زينة نزهة وابنتها إلى المبيت في خيمة على شاطئ بالمدينة، اعتقادًا منها أن المنطقة أمنة. وتنام هي وبعض العائلات من الضاحية فوق أفرشة، إما تحت سماء مفتوحة أو في خيام أو ملاجئ مؤقتة، في ظل غياب مكان أكثر أمانًا يذهبون إليه. كما تصف وكالة "رويترز" للأنباء المشهد.
دفع الدمار المنتشر في أرجاء الضاحية، زينة نزهة وابنتها إلى المبيت في خيمة على شاطئ بالمدينة، اعتقادًا منها أن المنطقة أمنة
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة على لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، إلى نزوح نحو مليون لبناني من منازلهم في الجنوب وبيروت، وفي سهل البقاع شرقي لبنان، وفقًا للأرقام التي كشفت عنها الحكومة اللبنانية.
تقول زينة، لـ"رويترز": "كان هناك قصف في حي السلم"، وأضافت: "لقد بقينا هناك لفترة من الوقت ثم هربنا أنا وعائلتي"، وتصف الوضع الذي يعيشونه بأنه "صعب للغاية. الناس تموت".
قضت زينة وابنتها ليلة وهي نائمة على الكورنيش، والمشي على شاطئ البحر حول مناطق وسط من بيروت، التي تعتبر مناطق هادئة، فهي مركز حياة المدينة، مليئة بالعائلات التي تتجول وتجلس في المقاهي وتأكل في المطاعم.
أقامت الحكومة اللبنانية والهيئات الخاصة والخيرية، العديد من الملاجئ في المدارس وغيرها من المرافق لاستيعاب النازحين، لكن زينة أوضحت بأن جميع المراكز التي ذهبت إليها كانت ممتلئة.
وفي مكان قريب، يتحدث محمد تركمان، وهو رجل سوري يعيش في لبنان وشرد أيضًا بسبب الحرب، لـ"رويترز"، بأنه ينام على الشاطئ منذ أربعة أيام فقط، بعدما حضر جنود لبنانيون وأخبروه وجيرانه بضرورة إخلاء منازلهم في الضاحية.
يقول محمد: "نحن غير قادرين على النوم ولا نعرف إلى متى سنبقى هنا. أسبوع أو أسبوعين، شهر أو شهرين، حتى تتوقف هذه الحرب".