27-نوفمبر-2023
طفلة فلسطينية بين الأنقاض

ألقى الاحتلال الإسرائيلي 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة (Getty)

كشفت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة عن حجم الدمار الهائل، الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم وحتى صباح يوم الجمعة الفائت، تاريخ بدء سريان الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تنتهي اليوم الإثنين وسط مساعٍ لتمديدها لعدة أيام أخرى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الأحد، إن أيام الهدنة كشفت حجم "المجزرة الكبيرة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزةعلى مدار 49 يومًا من القصف الجوي والبحري والمدفعي المكثّف.  

استخدم جيش الاحتلال في عدوانه الحالي على قطاع غزة قنابل لم يستخدمها خلال حروبه السابقة

وأكد المكتب أن جيش الاحتلال ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، واستخدم قنابل لم يستخدمها خلال حروبه السابقة، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.

ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن المكتب بشأن أضرار العدوان، فقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 234 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، مقابل 46 ألف وحدة مدمّرة بشكل كامل، ما يعني أن أكثر من 60 بالمئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة مدمّرة.

وأشار رئيس المكتب، سلامة معروف، إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وقعت بعيدًا عن أعين الكاميرات، لافتًا إلى صعوبة التواصل مع العالم الخارجي.

وعلى الصعيد الإنساني، قال معروف إن ثلث سكان قطاع غزة لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، مؤكدًا غياب جميع المؤسسات الدولية عن القطاع المحاصر، ومشيرًا كذلك إلى أن حوالي 800 ألف مواطن، أي ما يعادل ثلث سكان قطاع غزة، ما زالوا يتواجدون في محافظتي غزة والشمال.

ولفت سلامة معروف إلى أن قطاع غزة بحاجة ماسّة إلى مستشفى ميداني كبير. كما ذكر في هذا السياق أن مستشفى الشفاء الطبي لم يعد صالحًا للاستخدام، معتبرًا أن ادعاءات جيش الاحتلال بشأنه "استغباء لوسائل الإعلام".  

وأوضح معروف أن الدمار الذي خلّفه الاحتلال خلال عدوانه، يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش، لافتًا إلى أن مئات الشهداء دُفنوا في أماكن استشهادهم.

وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، أمس الأحد، إصابات الأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "مروّعة".

وقال جيمس إلدر في مقطع مصور نشرته المنظمة على حسابها في منصة "إكس": "أعتذر لعرض هذه الصور المروعة للأطفال الجرحى في غزة، لكن بما أنه على الأطفال أن يتحملوا هذا، فمن الضروري أن يرى العالم ماذا يتعرض إليه أطفال غزة".