تعرضت سفينة شحن إسرائيلية، ليل الخميس الجمعة، لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة يشتبه أنها إيرانية بالمياه الإقليمية في المحيط الهندي، بحسب ما تناقلته مصادر إعلامية.
وأفادت وكالة "أسوشييتد بريس" نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن سفينة الحاويات "CMA CGM Symi" التي تحمل علم مالطا، والمملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر؛ استُهدفت بطائرة مسيّرة من طراز "شاهد-136" أثناء وجودها في المياه الدولية، ما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة ولكن دون أصابة أحد من طاقمها.
يأتي الهجوم على السفينة في وقت تتزايد فيه الهجمات على السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" بسبب عدوانها على قطاع غزة
وأشار المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أنهم يواصلون مراقبة الوضع عن كثب، في حين رفض تقديم معلومات إضافية توضح أن إيران تقف وراء الهجوم بحكم أنها معلومات استخباراتية.
وذكرت الوكالة الأمريكية أنه، بناءً على بيانات من موقع "مارين ترافك"، تم إيقاف تشغيل جهاز تعقّب نظام التعريف التلقائي الخاص بالسفينة منذ يوم الثلاثاء الماضي، عندما غادرت ميناء جبل علي في دبي.
ومن المفترض أن تُبقي السفن نظام التعرف الآلي الخاص بها نشطًا لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن العاملين بالسفن يقومون بإيقاف تشغيله خوفًا من الملاحقة أو الاستهداف. فقد هددت جماعة "أنصار الله" السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بـ"إسرائيل" التي تمر في البحر الأحمر، بأنها ستكون عرضة للاستهداف.
ورجّحت شركة الاستخبارات الخاصة " Ambrey" للوكالة ذاتها، أن يكون الاستهداف بسبب ملكية السفينة لشركة "Eastern Pacific Shipping" ومقرها سنغافورة، وهي شركة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر.
ويأتي الهجوم على السفينة "CMA CGM Symi"، في الوقت الذي تجد فيه سفن الشحن المرتبطة بـ"إسرائيل" في مياه الخليج نفسها مستهدفة بشكل متزايد بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي يهدّد بإشعال حرب إقليمية في حال استمراره، خاصةً مع تزايد التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العملية البرية إلى جنوب قطاع قطاع بعد انتهاء الهدنة، أي حيث تتجمع كثافة بشرية كبيرة بفعل التهجير من شمال القطاع.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أنها احتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، لافتة إلى أنها "ستستمر في تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة".
