13-أكتوبر-2024
ترامب وهاريس

الألمان يفضلون رؤية كامالا هاريس رئيسةً للولايات المتحدة الأميركية (مواقع التواصل)

مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، يتزايد اهتمام العواصم الأوروبية بما قد تفرزه، خاصةً أن التنافس فيها انحصر بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي تقضّ إمكانية عودته للبيت الأبيض مضجع أوروبا، لا سيما ألمانيا التي تستعد عام 2026 لنشر صواريخ أميركية على أراضيها والتي لا تكتم في المقابل مخاوفها من صعود ترامب، لا على شراكتها وثقتها بأميركا لكن، وهذا ما تبينه نتائج الاستطلاعات، مخاوفها من التدخل في شؤونها الداخلية.

عرفت ألمانيا مؤخرًا تنظيم عدة استطلاعات لمعرفة أي المرشحين يفضله الألمان ونظرة الألمانيين عمومًا لأميركا. فما يحدث في بلاد العم سام يترك أثره بالضرورة على عواصم أوروبا الكبرى التي تشهد عودةً للمد الشعبوي واليميني المتطرف.

وأظهر آخر استطلاع نظمه موقع ARD-Deutschlandtrend حول من يفضل الألمان رؤيته في البيت الأبيض أنّ آراء الألمان تبدو حاسمةً إزاء من يفضلونه في البيت الأبيض. كما أظهر الاستطلاع أيضا التغيّر في نظرة الألمان لأميركا بين حقبتيْ دونالد ترامب والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.

وبحسب نتائج الاستطلاع الأخير في ألمانيا، فإن غالبية الألمان ـ نحو 78% لا يزالون مقتنعين بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أكثر من اقتناعهم بالرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي حصل على تأييد 8 % فقط. ويمر هذا الانطباع عبر جميع الفئات السكانية وبيئات الناخبين. والاستثناء، في هذه هو ناخبو حزب البديل من أجل ألمانيا، حيث يكون الدعم لكلا المرشحين متوازنًا تقريبا.

 لا تزال فرنسا تتمتع بسمعةٍ أكبر بكثير بين الألمان، حيث يراها 82 % شريكًا موثوقًا، في حين تواجه روسيا مستوى عالٍ من عدم الثقة بين الألمان بنسبة 84 %

 وفيما يخص الثقة بالولايات المتحدة أظهرت دراسة حديثة، حسب موقع دويتشه فيله الألماني، أن غالبية الألمان يثقون بالولايات المتحدة أكثر مما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. حيث يرى 54 % من الألمان الولايات المتحدة حاليًا كشريك موثوق لألمانيا. وهذا التقييم تحسّن بشكل ملحوظ مقارنةً بآخر فترةِ رئاسة ترامب.

يشار إلى أنّ 35 % من المواطنين الألمان الذين لا يرون الولايات المتحدة كشريك جدير بالثقة لألمانيا سئلوا من قبل منظمي استطلاعات الرأي عن أسبابهم. حيث قال 23 % إن الولايات المتحدة ستمثل مصالحها الوطنية في العالم من جانب واحد. فيما ذكرت نسبة 16 % منهم اسم دونالد ترامب كسبب. مع الإشارة إلى 9 % يرون أن الولايات المتحدة ستتدخل في الشؤون الألمانية والأوروبية. وأشار 8 % إلى التدخلات العسكرية الأميركية.

وتكشف نتائج هذا الاستطلاع أنّ فرنسا لا تزال تتمتع بسمعةٍ أكبر بكثير بين الألمان، حيث يراها 82 % شريكًا موثوقًا، في حين تواجه روسيا مستوى عالٍ من عدم الثقة بين الألمان بنسبة 84 %.

في المقابل، ينظر المواطنون الألمان الآن إلى روسيا بانعدام ثقة عميق (84.8 %) في كل من الغرب والشرق.

وتطرق الاستطلاع الألماني لملف نشر الأسلحة الأميركية في ألمانيا، حيث تخطط الولايات المتحدة وألمانيا لنشر صواريخ أميركية جديدة متوسطة المدى وصواريخ كروز في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026 ، وهي صواريخ يمكن أن تصل إلى روسيا.

وسأل المستطلعون الألمان عن كيف يقيم تقييمهم لهذه الخطة التي اختلفت حولها الآراء فنسبة 40 % من الألمان يقيمون التمركز على أنه صحيح، و45 % يقيمونه على أنه خطأ. وعلى الرغم من أن تمركز الأسلحة لن يكون ممكنًا إلا في غرب ألمانيا. إلا أنّ هناك أكبر قدر من الانتقادات في شرق ألمانيا بنسبة 57 % بينما في غرب ألمانيا، الموافقة والرفض (44/41 %) وهي نتيجة متوازنة تقريبًا.

وعلى صعيد الانتماءات الحزبية، أظهرت الدراسة أن نصف مؤيدي الاتحاد (CDU/CSU) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والخضر يدعمون هذه الخطط. في المقابل، عارضت غالبية مؤيدي حزب البديل (AfD) (حوالي 62 % )، وعارض أنصار حزب "تحالف سارة فاغنكنشت" (حوالي 69%) هذه الخطوة بنسبة كبيرة.