04-نوفمبر-2024
شهدت الفترة الأخيرة أكثر من إعلان لانطلاق الموعد الدراسي (منصة إكس)

شهدت الفترة الأخيرة أكثر من إعلان لانطلاق الموعد الدراسي (إكس)

أعلن عن تأجيل العام المدرسي الجديد في لبنان لأسبوع آخر بعد أن كان مقررًا، اليوم الإثنين، وسط تحديات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي الشامل وما خلفه من دمار ونزوح كبير.

إذ إن المدارس التي كان من المفترض أن تفتح أبوابها اليوم غير مستعدة لوجستيًا حتى الآن؛ فالتلاميذ لا يعرفون وجهتهم، والمعلمون محتارون بسبب المدارس التي يشغلها النازحون، على الرغم من الدعوة التي أطلقها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، ولاقت اهتمامًا من الأهالي الذين يتطلعون إلى عودة أبنائهم إلى المدارس.

وكان الوزير اللبناني قد عرض خطة أعدّتها الوزارة لانطلاقة العام الدراسي، تمثلت في تقسيم التعليم بين الحضور والتعليم عن بُعد، بحيث يتاح للطلاب الاختيار بين الدراسة عن بُعد أو حضوريًا في مدارس قريبة من أماكن النزوح. وستكون الدراسة لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا، بمعدل 21 ساعة في الأسبوع، واعتماد التعليم عن بُعد في المدارس غير الآمنة.

رافق بدء العام الدراسي موجة نزوح كبيرة، وباتت المؤسسات التعليمية في صلب الكارثة التي يعاني منها لبنان

ووفقًا للخطة نفسها، سيكون هناك دوامان حضوريان؛ الأول قبل الظهر، والآخر بعد الظهر، يمتد لخمسة أيام. ويحق للطالب أن يسجل للدراسة عن بُعد في مدرسته، أو حضوريًا في إحدى المدارس الأخرى حيث يقيم بعد النزوح.

وتقرر اعتماد 350 مدرسة رسمية آمنة، وضعت ضمن مجموعتين ودوامين. وتتعاون الوزارة ومدارسها الرسمية مع 169 مدرسة خاصة حتى الآن، ضمن مجموعة واحدة، ولخمس حصص يومية في دوام بعد الظهر.

وشهدت الفترة الأخيرة أكثر من إعلان لانطلاق الموعد الدراسي، لكن لم يتم الالتزام بأي منها نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير عشرات القرى والأحياء واستشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين.

ورافق بدء العام الدراسي موجة نزوح كبيرة، حيث وجدت المؤسسات التعليمية نفسها في صلب الكارثة التي يعاني منها لبنان، بعدما لجأ النازحون إلى المدارس في المناطق غير المستهدفة التي أصبحت مراكز إيواء تفتقر إلى الحد الأدنى من التجهيزات، مثل الفرش والبطانيات وتجهيزات الطبخ والمياه.

ولم يقتصر الأمر على المدارس اللبنانية الرسمية، بل شمل المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد أن وضعتها إسرائيل في قائمة الاستهداف والإخلاء، خاصة في مخيمات صور الثلاثة: البص، والرشيدية، والبرج الشمالي، وبعض التجمعات الفلسطينية القريبة من المدينة، إلى جانب مدارس مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا، التي يستهدفها القصف أو تطالها شظايا القصف الذي يستهدف ضاحية بيروت الجنوبية.

كما يشكو بعض المعلمين من صعوبات العودة إلى المدارس باعتبار أنهم نزحوا إلى مناطق بعيدة، ومنهم من لم يتمكن من جمع أغراضه، في ظل ظروف صعبة تعقد خيارات التعليم، بما فيها التدريس عن بُعد.

يُشار إلى أن عددًا كبيرًا من المدارس الخاصة أعلنت انطلاقة العام الدراسي، خاصة في المناطق غير المستهدفة، وتم الاعتماد على التعليم المدمج بين الدراسة عن بُعد والحضوري.