ألتحفُكِ كسماءٍ
في مساءٍ يخلو من الصفاء
أغادرُكِ صباحًا لتعودي مِلكَ نفسكِ
ألوّحُ لكِ كقمرٍ ينعكس على سطح بحيرة
أكذبُ فلا أذوبُ بكِ
وأعود للصدقِ وأخدعُ
تبهتُ ملامحي فأكونُ بدونها
تحتضنينَني حتى عندما أغادر
ويلوذ الصمتُ بنا
هذه الحضرةُ الطاهرةُ تُرعبني
أتحدثُ كثيرًا وما أنا بمتحدثةٍ،
تساؤلٌ متبوعٌ بتساؤل:
أجميلٌ ما نحن فيهِ؟
كسنبلةٍ تتفرعُ منها الحبات
أأنتِ حبةٌ؟ أم أنتِ كُلها؟
تاءٌ يتراقصُ على بياضٍ
ويترُكني طريحةَ الشقوق.
نسيانُ الشقوقِ يتخللُ صمتي
يعاودُ ويعاودُ ما أنا فيه،
وما أنا فيه؟
حقيقةٌ كقافَكِ، أم كذبة؟
كذبةٌ خلاقةٌ، تشبهُ وجودي
وكيف للطاهرةِ أن تلتقيَّ بي؟
-أتوهمُ، أنني، المفتاحُ الأيسرُ لكفَكِ الأيمن
المفتاح الأسود الذي سينهي هذه السمفونية
بحركاتٍ رشيقة، يُنهي الوجود والأزل
لأُعاود-
أُعاود التَوهم، بأنكِ لي
كألفٍ مقصورةٍ تُنهي الحديث
اقرأ/ي أيضًا: