رفض البيت الأبيض في خطاب موجه لمجلس النواب الأمريكي ورؤساء ثلاثة لجان أخرى داخل المجلس التعاون في التحقيقات التي أقرت مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قضية الضغط على أوكرانيا للحصول على مكاسب سياسية في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري العام القادم، واصفًا مجريات التحقيق بأنها "باطلة دستوريًا"، فيما أظهر استطلاع للرأي موافقة أكثر من 50 بالمائة من الديمقراطيين على المضي قدمًا في مساءلة ترامب حتى لو أضعف ذلك فرص فوزهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يبدو أن الموقف من إجراءات عزل ترامب داخل البيت الديمقراطي بعدما كان يشهد انقسامًا أصبح أكثر قوًة، وفق ما أظهره أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز
البيت الأبيض يرفض التعاون مع الكابيتول هيل في تحقيق المساءلة
وقال الخطاب الموجه لزعيمة الكابيتول هيل نانسي بيلوسي، ورؤساء لجان المخابرات آدم شيف، والشؤون الخارجية إليوت إنجل، ورئيس لجنة الإشراف والإصلاح إيلايجا كامينجز، إن التحقيق الذي أقره الكونغرس لمساءلة ترامب "سيكون بمثابة سابقة"، نظرًا لأن قرارات المساءلات التي أُقرت بحق رؤساء الولايات المتحدة السابقين، آندرو جونسون، ريتشارد نيكسون، وبيل كلينتون، اشتملت جميعها على تصويت مجلس النواب.
اقرأ/ي أيضًا: من الرفض إلى القبول.. فرص محاولات الكونغرس عزل ترامب
وأضاف الخطاب المؤلف من ثماني صفحات، ووقع عليه مستشار البيت الأبيض بات سيبللوني أن ترامب حرم من حقوقه الأساسية المتعلقة باتباع الإجراءات السليمة مثل الاستفاضة في استجواب الشهود واستدعاء شهود للإدلاء بأقوالهم، والحصول على نص مكتوب للشهادة والاطلاع على الأدلة، مشيرًا إلى أن "كل هذا ينتهك الدستور وحكم القانون وكل السوابق".
وكان النواب الديمقراطيون في الكابيتول هيل قد أصدروا مذكرة رسمية تلزم البيت الأبيض بتسليمهم وثائق تتعلق باتهام ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم "خدمات سياسية" تساعده في انتخابات العام المقبل، بحلول يوم 18 من الشهر الجاري، وأشارت المذكرة إلى أن رفض البيت الأبيض التعاون أو حتى الرد على الطلبات المتعددة من لجان الكونغرس لم تترك لهم سوى إصدار هذه المذكرة.
وجدد نائب الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة جو بايدن دعوته للمضي بإجراءات مساءلة ترامب، وقال في خطاب ضمن حملته الانتخابية إن ترامب "حنث باليمين الذي أداه لدى توليه منصبه، وضلل هذه الأمة وأتى بأفعال توجب مساءلته"، وشدد على أنه "لا بد من مساءلته حفاظًا على دستورنا وديمقراطيتنا ونزاهتنا".
الديمقراطيون يؤيدون مساءلة ترامب بنسبة تتجاوز 50 بالمائة
يبدو أن الموقف من إجراءات عزل ترامب داخل البيت الديمقراطي بعدما كان يشهد انقسامًا أصبح أكثر قوًة في هذا الشأن، وفق ما أظهره أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إيبسوس لقياس الرأي العام باللغة الإنجليزية على مستوى الولايات المتحدة، واستطلع آراء 1118 بالغًا، منهم 454 عرفوا أنفسهم بأنهم ديمقراطيون، و457 قالوا إنهم جمهوريون.
وأيّد في الاستطلاع 55 بالمائة من الديمقراطيين زعماء حزبهم بالمضي قدمًا في مساءلة الرئيس حتى إذا كان ذلك قد يضعف فرصهم في الانتخابات الرئاسية عام 2020، فيما اتفق 66 بالمائة من الديمقراطيين أنه يجب على الكابيتول هيل المضي قدمًا في المساءلة "حتى لو كان ذلك يعني تأجيل مساعي إقرار قوانين" قد تفيدهم شخصيًا.
وتراجعت نسبة المعارضة لمساءلة ترامب 2 بالمائة عن الأسبوع الماضي لتصبح نسبتها 39 بالمائة، فيما أظهر الاستطلاع استقرار نسبة المؤيدين لمساءلة ترامب عند 45 بالمائة منذ الأسبوع الماضي، وأظهر الاستطلاع زيادة 5 بالمائة عن استطلاع أجري نهاية الشهر الماضي للديمقراطيين قالوا إنه يجب مساءلة ترامب، حيثُ أيّدت نسبة 79 بالمائة ذلك في الاستطلاع الأحدث، فضلًا عن تأييد وجوب المساءلة 12 بالمائة من الجمهوريين، وواحد من كل ثلاثة مستقلين شاركوا في الاستطلاع.
واتفق 51 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع على أن ترامب مارس ضغطًا على نظيره الأوكراني للتحقيق بأعمال بايدن وابنه هانتر بايدن، واختلف 27 بالمائة مع هذا الرأي، بينما قال 59 بالمائة إنه يتعين على الكونغرس التحقيق "فيما إذا كان الرئيس ترامب ارتكب ما يتطلب المساءلة" أثناء اتصاله الهاتفي بالرئيس زيلينسكي، وبشكل عام أيد 39 بالمائة ما يقوم به ترامب من عمل، في حين قال 55 بالمائة إنهم لا يؤيدون ذلك.
تحول في موقف الجمهوريين
على الرغم من موقف الجمهوريين الثابت في دعم ترامب أمام إجراءات المساءلة والعزل التي بدأها الديمقراطيون، فإن هناك بعض الأصوات التي ظهرت بالفعل داخل البيت الجمهوري تدعو مجلس الشيوخ الذي يسيطرون عليه فعليًا للمشاركة في التحقيقات بشأن قضية الضغط التي مارسها ترامب على نظيره الأوكراني لتحقيق مكاسب سياسية، بالأخص بعد ظهور تقارير جديدة تؤكد أن ترامب استخدم نفوذه مع مسؤولي دول أخرى لتحقيق مكاسب سياسية.
فقد كتب السيناتور الجمهوري لينزي جراهام في سلسلة تغريدات على تويتر أنه "حان الوقت لمجلس الشيوخ للتقصي عن الفساد وغيره من المخالفات التي تخص أوكرانيا"، ودعى المحامي الخاص للرئيس الأمريكي رودي جولياني للإدلاء بشهادته، وجاءت تغريدات غراهام قبل يوم واحد من توجيهه انتقادات مباشرة للإدارة الأمريكية الحالية بسبب سحب الجنود الأمريكيين من الحدود السورية – التركية في شرق الفرات.
وتصريحات السناتور الجمهوري الذي كان إلى وقت سابق من أكثر الداعمين لترامب في البيت الأبيض، جاءت فيما يبدو على خلفية منع وزارة الخارجية الأمريكية السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند من الذهاب إلى الكابيتول هيل للإدلاء بشهادته في إطار التحقيق المتعلق بعزل ترامب، بعدما كان وافق طواعية على الإدلاء بها.
وسوندلاند هو واحد من مجموعة دبلوماسيين أمريكيين ظهر اسمهم ضمن سلسلة رسائل نصية تم تقديمها للديموقراطيين الذين يقودون التحقيق، وتشير الرسائل بين الدبلوماسيين وجولياني إضافًة لمساعد في الرئاسة الأوكرانية إلى حدوث مناقشة تضمنت إمكانية عقد قمة بين ترامب وزيلينسكي للتعهد بالتحقيق في التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، والشركة التي كان يعمل معها بايدن الابن.
ودخل ترامب في صدام مباشر مع مرشح الرئاسة الأمريكي في عام 2012 والسناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ ميت رومني بعدما وصفه في تغريدة بأنه "شخص غبي" يحاربه منذ البداية، وكان رومني قد هاجم ترامب بسبب طلبه من الصين التحقيق مع بايدن الأب، لينضم بذلك إلى العضو الجمهوري بلجنة المخابرات في مجلس الشيوخ بن ساس الذي أعرب عن "وجود أمور مقلقة" بشأن مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني، وشدد على عدم "تحصّن الجمهوريين" لحماية ترامب.
في حين قال رومني في سلسلة من تغريدتين إنه "عندما يختار الرئيس الأمريكي مواطنًا واحدًا فقط ليطلب من الصين إجراء تحقيق حوله، ويكون هذا المواطن خصمه السياسي وفي خضم عملية ترشيح يقوم بها الحزب الديمقراطي، فإنه يوحي بشدة بوجود دوافع سياسية"، وأضاف في تغريدته الثانية "بكل المقاييس، فإن دعوة الرئيس الصريحة وغير المسبوقة إلى الصين وأوكرانيا للتحقيق حول جو بايدن كانت خطًأ وأمرًا مروعًا".
وبالإضافة إلى ذلك، ففي حال وافق الكابيتول هيل على توجيه اتهامات ضد ترامب، فإنه سيتم رفعها لمجلس الشيوخ الذي لن يكون أمامه خيار سوى تنفيذ العملية، بحسب ما أوضح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميش ماكونيل، الذي أضاف في حديثه لشبكة CNBC الأمريكية أنه "وفقًا لقواعد مجلس الشيوخ، نحن مطالبون بالمضي في ذلك إذا قرر مجلس النواب السير في هذا الطريق.. قواعد المساءلة بمجلس الشيوخ واضحة تمامًا".
استخدام ترامب منصبه لا يقف عند أوكرانيا
ولا يبدو أن حملة الضغوط التي تستهدف ترامب بسبب استغلال منصبه لتحقيق مكاسب سياسية تقف على مكالمته مع نظيره الأوكراني، بل تعدت ذلك لتشمل التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، ما أثر على نتائجها النهائية التي أفضت لوصول ترامب إلى البيت الأبيض على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين استخباريين أن البيت الأبيض فرض قيودًا على وصول نص مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بعد أسابيع قليلة من محادثته مع زيلنسكي، طلب فيها من موريسون مساعدة وزير العدل الأمريكي ويليام بار على جمع معلومات كان يأمل أن تساهم في تشويه سمعة التحقيق المرتبط بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، مشيرًة إلى أن ترامب استخدم الدبلوماسية الرفيعة لدعم مصالحه الشخصية.
وفي إجراء مشابه للمكالمتين اللتين أجراهما ترامب مع الرئيس الأوكراني، ورئيس الوزراء الأسترالي، كشفت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن ترامب تواصل بشكل شخصي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 26 تموز/يوليو الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أنه "يعتقد" أن ترامب طلب من جونسون المساعدة في التشكيك بتحقيق مولر المرتبط بالتدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وزير العدل الأمريكي حضر اجتماعًا ضم تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي بعد الاتصال بأيام، حيثُ شارك مع المسؤولين البريطانيين شكوك ترامب في أن يكون للمخابرات البريطانية دور في جمع المعلومات التي ساعدت المحقق الخاص مولر في تحقيقه.
وبرز في الأيام القليلة الماضية تطور جديد يخص المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني، تمثّلت بكشف المحاميين مارك زيد، و آندرو باكاج، عن وجود مسرب معلومات ثانٍ، لديه معرفة مباشرة ببعض المزاعم التي تتعلق بشكوى مسرب المعلومات الأول التي أدت لبدء إجراءات مساءلة ترامب، وقال باكاج عبر تويتر: "أستطيع تأكيد أن شركتي وفريقي يمثلان عددًا من مسربي المعلومات فيما يتصل بالكشف عن معلومات للمفتش العام بوكالات المخابرات يوم 12 آب/أغسطس 2019".
هل يفضل ترامب الاستقالة على العزل؟
تشير التقارير الأخيرة لانقسام واضح في الإدارة الأمريكية، وفقًا لما يمكن قراءته في تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي نقلت عن موظف في الاستخبارات أن أحد مسؤولي البيت الأبيض بعد استماعه للمكالمة التي أجراها ترامب مع زيلنيسكي "اهتز حرفيًا"، مما قد يزيد من حملة الضغوط على ترامب سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسؤول الأمريكي ذكر وفقًا لموظف الاستخبارات أن "هناك محادثة جارية مع محامي البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع المكالمة لأن الرئيس، من وجهة نظر المسؤول، ارتكب بشكل واضح عملًا إجراميًا من خلال حثه دولة أجنبية على التحقيق مع مواطن أمريكي من أجل تحقيق فوز في انتخابات 2020".
وفيما صعّد ترامب من هجومه في الأيام الأخيرة عبر عديد التغريدات التي ترد على إجراءات مساءلته تمهيدًا لعزله، ووصفها بأنها محاولة "انقلاب هدفه الاستيلاء على سلطة الناس وتصويتهم وحرياتهم"، أو حتى في إعادته نشر اقتباسات للقس والمساهم في شبكة فوكس نيوز الأمريكية روبرت غيفريس يقول فيها بأنه في حال نجح الديمقراطيون بعزل ترامب فإن ذلك "سيتسبب في حرب أهلية ستكسر الدولة كسرًا لن يشفى منه بلدنا بسهولة أبدًا"، فإنه لا يبدو وجود توجه عام لدى الديمقراطيين بالتوقف عن المضي بإجراءات المساءلة.
وفي هذا الشأن أعربت نائب مدير منظمة ترامب السابقة باربرا ريس عن اعتقادها بأن ترامب قد يستقيل من الرئاسة بدلًا من مواجهة العزل، وقالت في حديث لشبكة CNN الأمريكية: "أعتقد أنه (ترامب) يفعل الكثير ليحافظ على سمعته"، مضيفًة "سيكون الأمر سيئًا بالنسبة له لو تم عزله (...) إحساسي يخبرني أنه سيترك الرئاسة وسيستقيل، أو ربما يصل إلى اتفاق حسب ما يحدث".
ويرى ستيفن والت في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن ترامب رفض منذ وصوله للبيت الأبيض النأي بنفسه عن أعماله العقارية، حيثُ صرح قرابة 70 مرة عن أعماله الخاصة منذ تأديته لليمين الدستوري، وأمضى 378 يومًا خلال فترة رئاسته في أحد ممتلكاته الخاصة، فضلًا عن إنفاق الحكومة الأجنبية ملايين الدولارات في ممتلكاته الخاصة لكسب وده، واستنزاف ابنيه إيريك ودونالد الابن ملايين الدولارات من أموال الدولة المخصصة للحراسة الرئاسية، وهما يتجولان بين دول العالم لإدارة أعمال منظمة ترامب.
ويتوافق حديث والت مع ما كشفه رئيس وزراء سابق لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز بقوله إنه إذا تحدث مع ترامب الآن سيساوره أشد القلق من الخروج عن موضوع المكالمة حتى إذا كان ذلك يعني الإخفاق في تحقيق التواصل مع ترامب الذي يميل للبحث عن النقاط المشتركة مثل الحديث عن رياضة الجولف، ويستخدم لغة غاية في البساطة، وأضاف الوزير: "من الطبيعي أنك تريد أن تكون العلاقات طيبة مع رئيس الولايات المتحدة، لكنك في الوضع الحالي تريد أن تتقيد بالنص، وأن تجعله جافًا للغاية".
اقرأ/ي أيضًا: الكابيتول هيل يصوت لمساءلة ترامب.. هل ينجح الديمقراطيون بعزله؟
ويشير والت في مقاله إلى أن مساءلة أو عزل ترامب لا يتعلقان فيما إذا كان هناك توافق أو معارضة على طريقة إدارته للسياسة الخارجية، نظرًا لأن جميع رؤساء الولايات المتحدة السابقين يملكون في سجلاتهم أخطاء بالسياسة الخارجية، مستدلًا بذلك على قرار الغزو الأمريكي للعراق خلال ولاية جورج بوش الابن، ومساعدة إدارة باراك أوباما على الإطاحة بمعمر القذافي، إلا أن جميع الرؤساء السابقين بحسب والت لم يثبتوا أنهم اتخذوا هذه القرارات لتعزيز أعمالهم الخاصة، أو قلب نتائج الانتخابات رأسًا على عقب بتهم مزيفة.
فورين بوليسي: سواء كنت ديمقراطيًا أم جمهوريًا أم مستقلًا، لم يعد بإمكانك الثقة بأن ترامب سيفضل مصالح الولايات المتحدة على مصالحه الشخصية
ويرى والت أن موظفي البيت الأبيض أدركوا على الفور أن ما فعله ترامب كان استغلال منصبه لاكتساب مصالح شخصية، ولذلك حاولوا التستر عليه، مشيرًا إلى أن ما حصل في قضية ترامب أحدث تحولًا في التوازن السياسي، بالأخص بعدما وقع أكثر من 300 شخص مختصون في الأمن القومي، كانوا قد خدموا في الإدارات الأمريكية السابقة للجمهوريين والديمقراطيين، على بيان يؤيد عزل ترامب، ويختم والت تقريره بالقول إنه سواء كنت ديمقراطيًا أم جمهوريًا أم مستقلًا، لم يعد بإمكانك الثقة بأن ترامب سيفضل مصالح الولايات المتحدة على مصالحه الشخصية، ولهذا السبب يجب عزله وإقالته من منصب الرئيس.
اقرأ/ي أيضًا:
موقف الديمقراطيين من فصل ترامب عن السياسة
لعنة المادة 25 من الدستور الأمريكي تطارد ترامب.. هل يُعزل من منصبه قريبًا؟