ألتراصوت- فريق الترجمة
أشارت العديد من التقارير إلى أن النساء قد يكنّ أكثر عرضة من الرجال للمعاناة من المضاعفات الناجمة عن تلقي اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد.
فمن بين حوالي 7 آلاف حالة خضعت للمراقبة وفق نظام مركز الوقاية من الأمراض الأمريكي بين 14 كانون الأول 2020 و13 كانون الثاني 2021، فإن أكثر من 79% من الحالات التي اشتكت من أعراض بعد تلقي اللقاح كانت بين النساء، وأكثر تلك الأعراض شيوعًا كان الصداع والإرهاق والشعور بالدوار.
كما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أخرى مثل الطفح الجلدي عند موضع الإبرة، والتورم وألم المفاصل والتوعّك وغيرها من الأعراض الأقل شيوعًا، وذلك بالنسبة لجميع اللقاحات المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بالأخص لقاح موديرنا، والذي مثّل 77% من مجموع الإبلاغات عن الأعراض بين من تلقين اللقاح من النساء.
وبالرغم من الانزعاج والتخوف لدى كثيرين من هذه الأعراض اللاحقة لتلقي اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد، إلا أنها تعدّ علامة إيجابية على أن اللقاح يؤدي وظيفته المرجوة منه في تعزيز نظام المناعة في الجسم ضدّ الإصابة بكوفيد-19.
أما عن السبب الذي يجعل النساء أكثر عرضة من الرجال للتعرض لهذه المضاعفات، فإن خبراء الصحة يقولون إن ذلك قد يكون مرتبطًا باختلافات بيولوجية بين الجنسين، إضافة إلى احتمال أن الرجال قد يكونون أقل استعدادًا للإبلاغ عن هذه الأعراض مقارنة بالنساء.
ويعتقد الخبراء كذلك أن الاستجابة المناعية للقاح لدى النساء أعلى مقارنة بالرجال، إذ يمكن أن يولد اللقاح لدى المرأة عددًا مضاعفًا من الأجساد المضادة بعد تلقي اللقاح، وذلك بناء على ملاحظة وجود عدد أعلى لدى المرأة من خلايا (CD4+T)، والتي تعرف أيضًا باسم "خلايا تي المساعدة"، وهي مجموعة من الخلايا التائية التي تقوم بدعم نظام المناعة وتعزيز استجابته.
هذا وينبه المختصون إلى ضرورة عدم لوم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 عند حدوث أي مشكلة صحية لاحقة للحصول عليه، إذ قد تكون بعض الاعتلالات اللاحقة لتلقي اللقاح قد حصلت بالتزامن معه وحسب وليس بسببه، خاصة أنه لا يمكن الحديث عن وقوع مشاكل صحية معينة لدى مجموعة واسعة ممن تلقوا اللقاحات، بمعدل مرتفع عن المعدلات الطبيعية في الظروف المعتادة. أما في حال تم تسجيل ارتفاع في معدلات الإصابة ببعض الأمراض، بالتزامن مع الحصول على اللقاحات، حينها إذن يمكن فحص ذلك والتأكد من عدم كون اللقاح مسؤولًا عن التسبب به.
اقرأ/ي أيضًا:
القصّة الكاملة للجدل حول أسترازينيكا: هل يجب حقًا التخلي عن اللقاح؟
"براءة" اللقاح: دراسة جديدة تؤكّد سلامة "أسترازينيكا" وفعاليته بنسبة 100%
منظمة الصحة العالمية: منافع تلقي "أسترازينيكا" تفوق أي أضرار محتملة