وليام ستانلي ميروين: إنّه آذار
إنّه آذار والغبارُ الأسودُ يتهاوى مِنَ الكُتب
قريبًا سأختفي
تِلكَ الرّوحُ العاليةُ التي آوت إلى المكان
غادَرته
بين الجاداتِ ترقدُ الخيوط البائخة من تحت
أثمان قديمة
عندما تنظرُ إلى الخلفِ سترى الماضي دومًا
وإن اندثر
لكن وأنت تنظرُ إلى الأمام
بأصابعك القذرة والعصفور الذي
بلا أجنحة على كتفك
ماذا عساكَ أن تكتب
ما زالت المراراتُ تنبعثُ من المناجم القديمة
قبضةُ اليد تخرجُ من البيضة
وموازينُ الحرارة من أفواهِ الجثث
من علوّ محدّد
أذيالُ الطائرات الورقيّة يكسوها لوهلةٍ
وقعُ أقدامٍ.
أيًّا ما كانَ عليّ فعلُه فإنّه لم يحِن بعد.
تشارلز بوكوفسكي: اغفروا لي
أوه، اغفروا لي أنا من يُدّقّ الناقوس لأجله،
أوه، اغفروا لي الرّجل الذي مشى فوقَ الماء،
أوه اغفروا لي المرأة العجوز التي عاشَت في حذاء،
أوه، اغفروا لي الجَبلَ الذي زأرَ عند منتصف الليل،
أوه، اغفروا لي الأصوات البلهاء لليل والنهار والمَوت،
أوه، اغفروا لي مَوت آخر الفهود الجميلة،
أوه، اغفروا لي كلّ السّفن الغارقة والجيوش المهزومة،
هذه قصيدتي الأولى عبر الفاكس.
فاتَ الأوان:
لقد
ابتُلِيت.
الانتظار: ريتشارد براوتيغان
بدا كما لو أنّ
أعوامًا مرّت
قبل أن أقطفَ باقةً
من القبلِ
من ثغرِها
لأضعها في مزهريّة بِلَون الفجر
في قلبي.
لكنّها كانت جديرة
بالانتظار
لأني
كنتُ
عاشقًا.
اقرأ/ي أيضًا: