25-يوليو-2024
متظاهرون أميركيون

(AP) أميركيون يحتجون على خطاب نتنياهو في الكونغرس

أرسل تحالف يضم أكثر من 30 جماعة حقوقية وجماعات دينية رسالة، أمس الأربعاء، للإدارة الأميركية يحثون فيها على التحقيق في العديد من التقارير الإعلامية، التي تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية أدارت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على المشرعين الأميركيين لتبني سياسات مؤيدة لإسرائيل.

وقال موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، اليوم الخميس، إن الرسالة وجهت للرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمام المشرعين والنواب الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء.

وأوضح الموقع أن الرسالة أشارت إلى تقارير نشرتها صحف "نيويورك تايمز" الأميركية، و"الغارديان" البريطانية، و"هآرتس" الإسرائيلية، التي كشفت في تحقيقات منفصلة عن حملة نفوذ إسرائيلية استخدمت حسابات مزيفة  للظهور كأميركيين يشوهون سمعة الجماعات المؤيدة للفلسطينيين بنشر "محتوى معادٍ للإسلام والمهاجرين"، ويستهدف الجماعات الطلابية، ومنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد "إسرائيل".

دعت الرسالة الإدارة الأميركية إلى التحقيق في الحملة الدعائية الإسرائيلية التي استهدفت المشرعين الأميركيين لتبني سياسات مؤيدة لإسرائيل

وأضاف "ذا إنترسبت" أن الحملة التي أدارتها الحكومة الإسرائيلية نشرت محتوى مؤيد لـ"إسرائيل" على الإنترنت، فضلًا عن توجهها لإقناع المشرعين بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على غزة، وركّزت الحملة على أعضاء الكونغرس الديمقراطيين السود.

وبحسب الموقع الأميركي، فإن رئيس المجلس الوطني الإيراني الأميركي، جمال عبدي، قال إن: "ما تطلبه هذه الرسالة بسيط للغاية: أن يتعامل الرئيس بايدن وإدارته مع تقارير عمليات النفوذ الإسرائيلي غير المناسبة بنفس الجدية التي يتعاملون بها مع مزاعم حملات النفوذ الروسية والإيرانية"، مضيفًا أنّه: "لسوء الحظ، ما تم نشره حتى الآن قد يكون مجرد قمة جبل الجليد".

ووصلت الرسالة الموجهة إلى بايدن ووزارات العدل والخارجية والأمن الداخلي قبل ساعات من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في جلسة مشتركة، أمس الأربعاء، والذي أثار موجة من الانتقادات، وقوبل بمقاطعة كبيرة من نواب ديمقراطيين.

ومن بين الموقعين على الرسالة شبكة الجالية الفلسطينية الأميركية، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية، ومعهد كوينسي للحكم المسؤول، والائتلاف السيخي، وعدد من مجموعات الكويكرز (مجموعة من المسيحيين البروتستانت) الأميركية.

ودعا مدير قسم المناصرة في منظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن"، رائد جرار، وهي من المنظات الموقّعة على الرسالة، إدارة بايدن إلى حماية الديمقراطية، وطالب بـ"إنهاء سياسة المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل، ومحاسبة جميع الدول وفقًا للمعايير نفسها".

وأشار الموقعون على الرسالة إلى العقوبات الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة ضد قراصنة روس بسبب دعمهم جهود التضليل التي تقودها الحكومة الروسية في وقت سابق من هذا العام، وطالبت الرسالة أن تتم معاملة الحملة الإسرائيلية بنفس الطريقة.

وكانت حملة الدعاية الإسرائيلية قد حصلت على تمويل حكومي بقيمة مليوني دولار، بتكليف من وزارة الإعلام والشتات الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، وقد ربطت التقارير الحملة الدعائية بشركة "ستويك" (Stoic)، وهي شركة تسويق سياسي مقرها تل أبيب، مشيرةً إلى أن "ستويك" أنشأت وأدارت العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر مواد معادية للإسلام، والمهاجرين.