نقلت النيويورك تايمز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة جوجل تختبر أداة معتمدة على الذكاء الاصطناعي تعمل على إنتاج قصص إخبارية على غرار تلك التي تنشرها مؤسسات إخبارية عريقة من بينها النيويورك تايمز والواشنطن بوست ونيوز كورب.
الأداة التي كُشف أنه أطلق عليها اسم جينيسيز Genesis، يمكنها الحصول على المعلومات والتفاصيل الخاصة بخبر ما ومن ثم إنتاج محتوى إخباري. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر أن الأداة يتوقع أن تعمل بمثابة مساعد شخصي للصحفيين، إذ يمكنها أتمتة بعض المهام لتتيح وقتًا إضافيًا للصحفيين.
الصحيفة نقلت أيضًا انتقادات وجهها مديرون تنفيذيون اطلعوا على الأداة وعلى عملها، إذ وصفوها بأنها "مقلقة"، في حين قال شخصان آخران إن الأداة تأخذ بسهولة أعمالًا صحفية بذل فيها صحفيون جهودًا كبيرة.
الأداة التي كُشف أنه أطلق عليها اسم جينيسيز Genesis، يمكنها الحصول على المعلومات والتفاصيل الخاصة بخبر ما ومن ثم إنتاج محتوى إخباري على غرار ذلك الذي تنشره مؤسسات إخبارية عريقة من بينها النيويورك تايمز والواشنطن بوست ونيوز كورب.
من ناحيتها، قالت جين كرايدر، المتحدثة باسم جوجل، إنه "بالشراكة مع مؤسسات النشر الإخباري، خاصة الصغيرة منها، فنحن اليوم في المراحل الأولى لاستكشاف أفكار يمكن أن تقدم أدوات معززة بالذكاء الاصطناعي من شأنها أن تساعد الصحفيين في عملهم."
وأضافت أنه "ببساطة، هذه الأدوات لا يقصد بها أن تؤدي الدور الأساسي الذي يؤديه الصحفيون في إعداد التقارير وإنتاج المقالات والتحقق من دقة الأخبار، كما لا يمكنها القيام بذلك"، لكنها في المقابل يمكن أن تساعد في اقتراح العناوين الرئيسية وأنماط الكتابة.
وقالت إن جوجل تهدف من خلال هذه الأدوات إلى توفير الفرصة للصحفيين لاستخدام مثل هذه التقنيات من أجل تحسين عملهم وإنتاجيتهم، "على غرار صنعنا لأدوات مساعدة متاحة للناس في جيميل وجوجل دوكس."
المشروع يأتي بعيد أيام قليلة من ورود أنباء عن تعاون بين أوبن إيه آي والأسوشيتيد برس، منحت على إثره الشركة المختصة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الإذن باستخدام الموارد الأرشيفية للمؤسسة الإخبارية العريقة التي توثق الأحداث منذ عام 1985، من أجل تدريب خوارزميات أدواتها.
كما أعلنت أوبن إيه آي عن اتفاق عقدته مع مشروع الصحافة الأمريكية بهدف توفير الدعم لمشاريع الصحافة المعنية بوضع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن روبوت تشات جي بي تي الذي أنشئ العام الماضي، واستخدامه في إنتاج مواد صحفية من قبل العديد من المؤسسات الصحفية رغم كونه لا يزال في طورالتجريب، قد أثار انتقادات واسعة وتسبب بمشاكل كبيرة كان من بينها نشر مواد صحفية تضمنت معلومات مغلوطة.
الناطق باسم نيوز كورب، المالكة للوول ستريت جورنال، قال في بيان له: "لدينا علاقة ممتازة مع جوجل، ونحن نثمن الالتزام الطويل لسندار بيتشاي تجاه الصحافة."
أما أستاذ الصحافة، جيف جارفيس، فقال للنيويورك تايمز إن للأداة الجديدة التي تعمل عليها جوجل جوانب إيجابية وأخرى سلبية. "فإن كانت هذه التقنية قادرة على إنتاج معلومات حقيقية وموثوقة، فعلى الصحفيين استخدامها. وفي المقابل إن أسيء استخدامها من قبل الصحفيين والمؤسسات الصحفية في مواضيع تتطلب فهمًا دقيقًا وثقافيًا فإنها قد تتسبب بالإضرار لا بمصداقية الأداة فقط، بل بمصداقية المؤسسات الإخبارية التي تستخدمها أيضًا."