12-مايو-2024
الكاتبة والمفكرة النسوية جوديث بتلر

(Getty) الكاتبة والمفكرة النسوية جوديث بتلر

قالت الكاتبة والمفكرة النسوية البارزة، جوديث بتلر، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

جاء ذلك في حوار أجرته معها صحيفة "إل باييس" الإسبانية، ونُشرت أمس السبت، أكدت فيه أنها لن تدعم بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، والمقرر عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وأوضحت أنها لن تدعم بايدن لأنه: "يدعم هذه الإبادة الجماعية الرهيبة في غزة، ولأنه واصل سياسات ترامب على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مما ترك عددًا كبيرًا من الأشخاص في حالة احتجاز لأجل غير مسمى"، في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين.

أكدت جوديث بتلر أن ما حديث في قطاع غزة هو إبادة جماعية ترتكبها "إسرائيل" بدعم من الرئيس الأميركي جو بايدن

 وأشارت بتلر إلى عدم وفاء بايدن بوعوده بوقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث تمنع السلطات المحلية آلاف المهاجرين من العبور بمختلف الطرق، ما أثار مؤخرًا أزمة بين البيت الأبيض وحاكم ولاية تكساس الجمهوري، الذي رفض إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك.

وبشأن وصفها لما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، أكدت بتلر، ردًا على سؤال محاورها عما إذا كان الوصف "مصطلحًا قانونيًا" تقررّه المحاكم، بأن ما يجري هو: "إبادة جماعية. وأكد المئات والمئات من الحقوقيين أن ما يحدث في غزة يتوافق مع ما تنص عليه اتفاقية الإبادة الجماعية. وهذا أمر راسخ".

في المقابل، شدّدت بتلر على عدم صحة وصف عملية حركة "حماس" في غلاف مستوطنات قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بأنها "إبادة جماعية"، حيث قالت: "لا، كانت هناك فظائع، لكنهم لم يسعوا إلى قتل جميع الناس في المنطقة على أساس دينهم أو جنسيتهم".

وأجابت على سؤالها عما إذا كانت نادمة على قولها إن ما فعلته حركة "حماس" هو عمل مقاوم، بقولها: "يجب علينا التمييز. لقد أدنت حماس منذ البداية وما زلت أدينها. أنا أدافع عن أخلاقيات وسياسة اللاعنف. إن المنظمات الفلسطينية التي أدعمها كلها لاعنفية. المقاومة بالنسبة لي ليست شيئًا رومانسيًا أو مثاليًا، بل هي وصفية"، وأضافت: "أدرك أنهم يقاومون، ويقاتلون ضد الاحتلال [الإسرائيلي]، لكنني لم أدعم حماس أبدًا وما زلت أدين فظائعهم".

وكانت بتلر قد تعرّضت لإدانات واسعة واتهامات بتبرير "العنف الجنسي" المزعوم في عملية "حماس" في الـ7 من أكتوبر، بعد أن وصفت العملية بأنها مقاومة وليست أعمالًا إرهابية أو معادية للسامية.

وقالت المفكرة النسوية اليهودية، في برنامج مناظرة سياسي في فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، إنها تعتقد: "أنه من الصادق والصحيح تاريخيًا القول إنّ انتفاضة 7 أكتوبر كانت عملًا من أعمال المقاومة المسلحة. إنّها ليست هجومًا إرهابيًا وليست هجومًا معاديًا للسامية".

وأضافت: "لقد كان الأمر مؤلمًا وفظيعًا، ومع ذلك، سأكون في غاية الحماقة إذا قررت أن العنف الوحيد في المشهد هو العنف الذي تعرض له الشعب الإسرائيلي. إنّ العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون يحدث منذ عقود"، وتابعت قائلةً إن هذه الانتفاضة جاءت من: "حالة القهر، وكانت موجهة ضد جهاز دولة عنيف".