20-أبريل-2024
شهداء وجرحى في اقتحام الاحتلال مخيم طولكرم

(epaimages) عدوان الاحتلال بدأ يوم مساء يوم الخميس مع استمرار وصول تعزيزات إلى جيش الاححتلال يوم السبت

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عدوانه الواسع على مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث على التوالي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على المخيم عن استشهاد 5 فلسطينيين على الأقل، من بينهم قائد كتيبة مخيم نور شمس محمد جابر (أبو شجاع)، وطفل، بحسب مصادر لـ"الترا فلسطين".

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر في شمال الضفة الغربية أحمد جبريل، لـ"الترا فلسطين" إن اثنين من الشهداء جرى الإعلان عنهما رسميًا (الشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام، والطفل قيس نصر الله)، إلا أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك، حيث يرد إليهم بلاغات من داخل المخيم حول وجود شهداء لا يستطيعون انتشالهم.

قال المتحدث باسم الهلال الأحمر لـ"الترا فلسطين" ترد بلاغات من داخل مخيم نور شمس حول وجود شهداء، ولكن الاحتلال يمنعنا من انتشالهم

وأكد جبريل، أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من دخول المخيم، ورفضت قبول طلب تنسيق المقدم عبر الصليب الأحمر.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الطواقم الطبية تعاملت مع شهيد واحد منذ بداية اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمدينة ومخيم نور شمس، منذ مساء يوم الخميس، وهو الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عامًا)، بالإضافة إلى 7 إصابات (طفيفة - متوسطة) بالرصاص الحي، و4 إصابات طفيفة جراء الاعتداء عليهم بالضرب.

وأوضح البيان الصادر عن وزارة الصحة: "تم تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، وقد أصيب مسعف متطوع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق".

وفي ساعات صباح اليوم السبت، أبلغت مصادر محلية عن دوي انفجارات في مخيم نور شمس في طولكرم بالتزامن مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال. كما شهد المخيم استمرار إرسال الاحتلال إلى تعزيزات للاقتحام المتواصل.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن العدوان العسكري على مخيم نور شمس يشارك فيه المئات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من الشاباك والقوات الخاصة، بهدف "اعتقال واغتيال كبار المطلوبين وتفتيش عشرات المباني والبحث عن متفجرات"، وفق ما ورد.

وأصيب أربعة جنود من جيش الاحتلال أمس في مخيم نور شمس، اثنان منهم بجروح متوسطة واثنان طفيفة.

وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت مساء الخميس، مخيم نور شمس، وفرضت الحصار عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المخيم وممتلكاتهم.

ونفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة أحياء المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم، وسط عملية تدمير غير مسبوقة للمنازل.

وأعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل جثامين الشهداء وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.

وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم، اليوم السبت، حدادًا على أرواح الشهداء، وإضرابًا تجاريًا شاملًا لجميع مناحي الحياة، تنديدًا بجرائم الاحتلال وعدوانه.

بدورها، قالت كتيبة جنين: "استهدفنا معسكر سالم وآلية إسرائيلية من نوع هامر وحققنا إصابات مباشرة". مضيفةً: "عملية معسكر سالم رد على جرائم إسرائيل في طولكرم واغتيال القائد محمد أبو شجاع".

وفي السياق نفسه، قالت حركة حماس "إننا إذ نزف شهدائنا الميامين لنشيد ببطولات أبناء شعبنا الفلسطيني ومجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس وكافة فصائل المقاومة الذين لقنوا العدو درسًا قاسياً وأثخنوا فيه وفي آلياته. ونحيي جماهير الضفة الغربية الشماء الذين لا يزالون منخرطين في طوفان الأقصى؛ ويلبون نداء المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض رغم وحشية الاحتلال وبطشه، ويثبتون أن أي اقتحام لجنود الاحتلال بالضفة لن يكون نزهة".

وأضاف البيان: "شعبنا الفلسطيني المجاهد لن يسمح للاحتلال أن يستفرد بغزة أو الضفة أو القدس أو أي جزء من الوطن، وسيتصدى لكل سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا والنيل من حقوقنا، وسيقف سدًا منيعًا أمام غطرسة الاحتلال وجرائم مستوطنيه، ومحاولاته المستمرة لتهويد الأقصى وتدنيسه".